المرأة العصرية والراقية

أضرار الرضاعة الطبيعية للأمهات مريضات القلب

%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%b6%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a8%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9القاهرة / تعد الرضاعة الطبيعية ضرورة ملحة لصحة الطفل حديث الولادة، لفوائدها الكبيرة التي تساعد في نموه وتمتعه بصحة جيدة، لكن هناك بعض الأمهات تعاني من مرض ما، يجعل من الرضاعة الطبيعية أمرا صعبا بالنسبة للأم، وفي بعض الأحيان مستحيلا.

وخاصة أمراض القلب، فعلى الرغم من تأكيد دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية ونشرتها مجلة أوبستيريكس أند دجي على أن الرضاعة الطبيعية تساهم بشكل كبير في وقاية الأمهات من خطر الإصابة بأمراض القلب، وخاصة الأزمات القلبية والسكتات الدماغية، كما أنها تخفض الكولسترول المرتفع في الدم، إلا أن هذه الدراسة تعني الأمهات اللاتي لا تعاني من أمراض القلب من الأساس، حيث تقيهم الرضاعة من الإصابة بها. 

أما بالنسبة للأمهات المصابة بأمراض القلب بالأساس، فقد أكدت الدراسة نفسها أن مرور الأم المصابة بأحد أمراض القلب بمرحلة الحمل والولادة هو أمر شاق وصعب ومجهد بالنسبة لعضلة القلب، حيث إن بعض الأمهات لا يتحمل القلب لديها هذه المراحل.

أما الرضاعة فهي أمر مختلف، حيث قد تشكل الرضاعة الطبيعية مع إصابة الأم بأحد أمراض القلب خطر على صحتها وصحة الطفل.

حيث إن الرضاعة تستهلك نسبة كبيرة من الدهون الموجودة لدى الأم، وبالتالي تمنع الأم النحيلة من الإرضاع حتى لا تتعرض صحتها للخطر، كما أن جسم الأم يكون غير قادر على إنتاج الدهون الخاصة بالرضاعة.

بعض الأدوية الخاصة بأمراض القلب، وضغط الدم، وأدوية مضادات التخثر قد تصل للبن الأم وبالتالي وصولها للطفل عند الرضاعة قد يؤدي إلى إصابة الطفل بأضرار بالغة، وفي الوقت نفسه من غير المسموح أن تتوقف الأم عن تناول هذه الأدوية والعلاجات.

تواجه الأم المصابة بضعف عضلة القلب صعوبة في إرضاع الطفل، حيث أن القلب يكون عليه عبء في عملية الرضاعة، وعندما يكون القلب ضعيفا لا يمكنه احتمال هذه العملية.

تقترن أمراض القلب لدى الكثير من السيدات بفقر الدم، ومع الإصابة بالأنيميا يصبح إرضاع الأم لطفلها أصعب.

يمكنك أيضا قراءة