المرأة العصرية والراقية

محمد منير يغني لعلي الكسار في ذكرى رحيله

مضت 59 عاما على رحيل ملك الكوميديا والمسرح، علي الكسار، أو “علي محمد خليل سالم”، والذي ولد في السيدة زينب عام 1887، ثم استخدم اسم عائلة والدته “الكسار” حين أصبح فنانا، وبات يعرف بـ”علي الكسار”.

في صغره، عمل الكسار في عدة وظائف، منها استورجي مع والده، وطباخ، وتعرف على النوبيين وتعلم لغتهم، ثم اتجه إلى التمثيل عام 1908، في فرقة دار التمثيل الزينبي، ثم فرقة جورج الأبيض، ثم كان الانتشار عن طريق كازينو “ديباري”، ثم كانت قمة المسرح على مسرح الماجستيك، بداية من عام 1919.

وعمل الكسار مع أهم المؤلفين مثل بديع خيري، ورافقه الكاتب أمين صدقي، في كتابة الكثير من المسرحيات وترجمة مسرحيات عالمية، وعمل أيضًا مع سيد درويش في الكثير من المسرحيات، وكان سيد درويش يلحن له المسرحيات، وعمل معه أيضًا الشيخ زكريا أحمد، وقدم العديد والعديد من نجوم السينما المصرية في مصر، كانت بدايتهم في فرقته المسرحية، وسافرت الفرقة عدة دول منها بلاد الشام.

وكان تنافس المسرح على أشده بين الكسار ونجيب الريحاني، فقدم شخصية النوبي عثمان عبد الباسط، لتنافس بقوة شخصية نجيب الريحاني، “كشكش بيه”، والكسار هو أول من غنى أغنية “محسوبكوا انداس” لسيد درويش في رواية “ولسة” 1919.

بداية من عام 1920 اقتحم الكسار السينما عبر فيلم روائي قصير حمل اسم “الخالة الأمريكية”، ولكن كانت البداية الحقيقة في فيلم “بواب العمارة” (1935)، ثم “غفير الدرك”، ثم توالت الأفلام مثل “سلفني 3 جنيه”، و”علي بابا والأربعين حرامي” وغيرها، ولكن كانت الطاقة التمثيلية الكبيرة في المسرح.

رحل علي الكسار عن عامنا عام 1957، عن عمر ناهز الـ70 عاما، أفنى منها 50 عاما في المسرح والسينما والتمثيل، وتوفي في مستشفى القصر العيني.

ومع ظهور قنوات النيل المتخصصة في نهاية التعسينات، قدمت قناة النيل للمنوعات، برنامج “المضحكاتي” والذي تناول أهم نجوم الكوميديا في تاريخ السينما المصرية، وكان محمد منير يقدم أغنية إهداء لبطل الحلقة تحكي عنه وعن أهم ما قدم في تاريخه الفني.

وتناولت إحدى الحلقات “علي الكسار”، حيث غنى منير أغنية اسمها “علي بابا”، يحكي فيها عن علي الكسار وأشهر أفلامه وأهم المشاهد المضحكة في أفلامه، وتعتبر من أغاني محمد منير النادرة.

يمكنك أيضا قراءة