انتبهي من الرجفان الأذيني.. تعرفي على الأعراض وسبل الوقاية

هل تم تشخيص حالتك بالرجفان الأذيني؟.. هل قلبك ينبض بسرعة كبيرة أم ببطء شديد؟.. لا ينبغي تجاهل هذه العلامات والأعراض لأنها يمكن أن تعرض الشخص لخطر الإصابة بقصور القلب أو السكتة الدماغية.

يمكن أن يؤدي التوتر أو القلق أو النشاط البدني المفرط في بعض الأحيان إلى خفقان القلب أو تسارع ضربات القلب. على الرغم من أن هذه المشكلة يتم حلها بمجرد أن يكون الشخص في حالة راحة، إلا أن عدم انتظام ضربات القلب يمكن أن يكون سببه في بعض الأحيان بعض أمراض القلب.

والرجفان الأذيني، وهو نوع من عدم انتظام ضربات القلب يمكن أن يؤثر على ضربات القلب الطبيعية. ويمكن أن يتسبب في نبض قلبك إما بسرعة كبيرة أو بطيئة أو بنمط غير منتظم. حتى عندما لا تقوم بأي نشاط مرهق أو في غياب التوتر. كذلك يمكن أن تحدث هذه الحالة عندما لا تنقبض الغرف الصغيرة في القلب بشكل طبيعي. ويحدث ذلك عند كبار السن أو أولئك الذين يعانون من أمراض القلب أو ضغط الدم أو مشاكل الغدة الدرقية الموجودة مسبقًا.

لا ينبغي للمرء أن يتجاهل هذه العلامات والأعراض لأنها يمكن أن تعرض الشخص لخطر الإصابة بقصور القلب أو السكتة الدماغية. والتشخيص المبكر يمكن أن يساعدك على التعافي بشكل أسرع. وبصرف النظر عن الدواء، يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والوزن الصحي والتوقف عن تناول الكحول وتجنب التدخين.

ما هو الرجفان الأذيني ومضاعفاته؟

الرجفان الأذيني ينطوي على رجفان حجرات القلب الصغيرة بدلاً من الانقباض بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى سرعة ضربات القلب. غالبًا ما يتم ملاحظة هذه الحالة عند الأفراد المتقدمين في السن أو المصابين بارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب الصمامية أو مشاكل الغدة الدرقية.

والخطر الرئيسي المرتبط بالرجفان الأذيني ينبع من زيادة معدل ضربات القلب الذي يسببه. وقد تؤدي ضربات القلب السريعة هذه إلى الذبحة الصدرية أو ألم في الصدر أو قصور القلب، مما يترك المريض لا يتنفس. وفي الحالات الشديدة، قد تؤدي معدلات ضربات القلب السريعة بشكل مفرط إلى فقدان القدرة على التنفس. ومع ذلك، فإن المضاعفات الأكثر إثارة للقلق على المدى الطويل للرجفان الأذيني هي قدرته على تعريض الفرد للسكتة الدماغية. وينشأ هذا الخطر من تجلط الدم في حجرات القلب الأصغر، مع احتمال تفكك هذه الجلطات وانتقالها إلى الدماغ.

علامات وأعراض الرجفان الأذيني

يلعب التعرف على علامات وأعراض الرجفان الأذيني دورًا مهمًا في التدخل في الوقت المناسب للحالة. ويقول الأطباء إنه في بعض الأحيان يمكن أن تظهر الحالة على شكل خفقان، وسرعة أو عدم انتظام ضربات القلب، وعدم الراحة في الصدر، وضيق في التنفس، والتعب والدوخة. فإذا واجهت أيًا من هذه الأعراض، فمن الضروري طلب العناية الطبية على الفور.

العلاج:

هناك أنواع مختلفة من عدم انتظام ضربات القلب، والعلاج يعتمد على حالة إلى أخرى. ففي بعض الحالات، يمكن للتأمل والهدوء والراحة أو صلاة ركعتين أن يفي بالغرض. بينما في حالات أخرى يمكن أن يساعد إجراء يسمى الاستئصال بالترددات الراديوية.

وفي حين أن خيارات علاج عدم انتظام ضربات القلب متنوعة، إلا أنه لا تتطلب جميع الحالات التدخل الطبي. كما تختلف التوقعات أو التشخيص للأفراد الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب بشكل كبير بناءً على نوع معين من عدم انتظام ضربات القلب الذي يعانون منه. كما يدور نهج العلاج طويل الأمد للرجفان الأذيني في المقام الأول حول الأدوية. والهدف هو استعادة إيقاع القلب الطبيعي أو على الأقل التحكم في معدل ضربات القلب. وتلعب الأدوية المضادة لاضطراب النظم دورًا حيويًا في هذا. إلى جانب مضادات التخثر لمنع تكوين الجلطات، وفي الحالات التي يحدث فيها الرجفان الأذيني بشكل متقطع، قد يختار المرضى الترددات الراديوية. ويهدف هذا الإجراء إلى تقليل تكرار عدم انتظام ضربات القلب.

مقاييس نمط الحياة

إلى جانب الأدوية والإجراءات الطبية، هناك العديد من التدابير التي يمكن أن تساعد في إدارة الرجفان الأذيني ودعم التعافي. وبادئ ذي بدء، من المهم للغاية اتباع أسلوب حياة صحي للقلب. وهذا يشمل تناول نظام غذائي متوازن منخفض الملح والدهون المشبعة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، والحد من الكحول وتجنب التدخين. إلى جانب نمط الحياة الصحي، فإنه يعد أمرًا ضروريًا أيضًا لإدارة التوتر بشكل فعال لأنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أمراض القلب. كما قد تساعد ممارسات مثل الصلاة وذكر الله والخشوع واليوغا أو تقنيات الاسترخاء الأخرى في إدارة مستويات التوتر. وبالتالي تفيد صحة القلب، وأخيرًا، تأكد من إجراء فحوصات منتظمة ومراقبة طبية. كما يعد تتبع معدل ضربات القلب وضغط الدم وأي تغيرات في الأعراض أمرًا بالغ الأهمية للإدارة الفعالة. ويعد الالتزام بالأدوية الموصوفة حسب توجيهات مقدمي الرعاية الصحية أمرًا حيويًا للتحكم في معدل ضربات القلب وتقليل خطر حدوث مضاعفات.