بعض الأسباب الشائعة لتساقط الشعر والعلاجات الفعالة لكل منها.
تساقط الشعر آفة مقلقة ومتعبة ولكنها ليست معضلة بدون حل. فهناك بعض الأسباب الشائعة والمعروفة لتساقط الشعر كما أن هناك من العلاجات الفعالة لكل منها ما يجعل من هذه المعضلة مشكلة قابلة للحل.
-
تساقط الشعر الكربي
تساقط الشعر الكربي هو مرحلة تتضمن تساقط الشعر بسرعة في فترة زمنية محددة. ويحدث عادة عندما تدخل بصيلات الشعر في مرحلة الراحة قبل الأوان، مما يتسبب في تساقط الشعر بشكل كبير. وعادة ما يحدث ذلك بعد أشهر من خضوع الجسم لتغيرات كبيرة مثل الإجهاد الشديد أو فقدان الوزن أو الجراحة أو الحمل. كذلك يكون تساقط الشعر في تساقط الشعر الكربي مؤقتًا ويبدأ الشعر في النمو بمجرد حل المحفز.
إن التحكم في مستويات التوتر والحفاظ على نظام غذائي متوازن يمكن أن يسرع بشكل كبير من عملية التعافي. ومع ذلك، إذا أصبحت الحالة شديدة، فمن المستحسن دائمًا زيارة الطبيب الذي يمكنه وصف المكملات الغذائية ذات الصلة، بما في ذلك البيوتين وفيتامين د وفيتامين ب 12 لدعم نمو الشعر. في بعض الحالات، يصفون أيضًا مينوكسيديل للتطبيق الموضعي كإجراء مؤقت لتحفيز نمو الشعر.
-
الثعلبة الأندروجينية
الثعلبة الأندروجينية، المعروفة أيضًا باسم الصلع الذكوري أو الصلع الأنثوي، أكثر تدريجية من تسـاقط الشعر الكربي. وعلى الرغم من أنها حالة تسـاقط شعر وراثية، إلا أنها مرتبطة أيضًا بعوامل هرمونية، وخاصة تأثير هرمون ديهيدروتستوستيرون (DHT) على بصيلات الشعر، واختلال التوازن الهرموني واضطراب في الجهاز الغدد الصماء، مما قد يؤدي إلى انكماش البصيلات والتأثير سلبًا على دورة نمو الشعر.
يبدأ تسـاقط الشعر عند الرجال بتراجع خط الشعر أو تساقط الشعر في منطقة التاج، أما عند النساء فيبدأ بتساقط الشعر بشكل منتشر. قد يكون علاج تسـاقط الشعر معقدًا ويتطلب تدخلًا طبيًا عميقًا. في المرحلة الأولية، يوصي الأطباء بمحاليل موضعية مثل مينوكسيديل لإبطاء تساقط الشعر وتحفيز نمو الشعر الجديد، إلى جانب الأدوية الفموية لتقليل مستويات هرمون ثنائي هيدروتستوستيرون. في الحالات المزمنة، يخضع الأفراد لخيارات متقدمة مثل جراحة زراعة الشعر وعلاج البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP).
-
تسـاقط الشعر بسبب التوتر
يعد التوتر من أكبر العوامل التي تؤدي إلى تسـاقط الشعر عند الرجال والنساء على حد سواء. ويمكن لأي نوع من أنواع التوتر على الجسم – عاطفيًا أو جسديًا – أن يؤدي إلى تسـاقط الشعر. كما يمكن أن تؤدي الأحداث الكبرى مثل الجراحة أو المرض أو أي تغيير جذري في نمط الحياة إلى تسـاقط الشعر. وفي حين أن تســاقط الشعر الناجم عن التوتر قد يكون مؤقتًا، إلا أنه قد يكون مثيرًا للقلق وقد يستمر لعدة أشهر.
ولعلاج هذه الحالة، من الضروري التخلص من التوتر بالعلاجات المناسبة مثل التأمل واليوغا وقضاء الوقت في الطبيعة والحصول على قسط كافٍ من النوم. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد الأطباء على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن غني بالعناصر الغذائية الأساسية مثل البيوتين وأوميجا 3 وفيتامين د وغيرها لتشجيع إعادة نمو الشعر واستقرار دورة نموه.
-
تأثير الأدوية
هناك بعض الأدوية التي قد تسبب تسـاقط الشعر، وخاصة علاجات السرطان. بعد العلاج الكيميائي، يصبح تسـاقط الشعر أمرًا شائعًا ويؤثر بشكل عدواني على بصيلات الشعر.
-
نقص التغذية
وبصرف النظر عن هذا، فإن الأشخاص الذين يعانون من نقص الفيتامينات – وخاصة فيتامين ب12 وفيتامين د والفيريتين – يساهمون أيضًا في تساقط الشعر المزمن. وكعلاج أولي، من الضروري التحقق من هذه النواقص من خلال فحص الدم. وعادةً ما يدير الأطباء المستويات المنخفضة من خلال مكملات الفيتامينات والجرعات المناسبة لاستعادة صحة الشعر. ويمكن أن يؤدي معالجة هذه النواقص تحت إشراف طبي إلى تحسين قوة الشعر وتعزيز نموه مرة أخرى بمرور الوقت.
تؤثر عملية الشيخوخة الطبيعية بشكل مباشر على بصيلات الشعر في الجسم. ومع تقدمنا في العمر، يصبح تسـاقط الشعر أكثر شيوعًا ويستمر معدل نموه في الانخفاض. وحتى في حالة عدم وجود أي نقص أو خلل هرموني، يمكن أن يؤدي التقدم في العمر إلى ترقق الشعر وتساقطه. لإبطاء تسـاقط الشعر، من المفيد دمج علاجات مستهدفة مثل مصل الشعر المغذي في روتينك اليومي. تساعد هذه العلاجات في تقوية الشعر ودعم نموه، ومعالجة ترقق الشعر المرتبط بالعمر وضمان شعر أكثر صحة ومرونة بمرور الوقت.
أصبح تسـاقط الشعر مشكلة شائعة لدى العديد من الأفراد. ويمكن أن يكون له تأثير نفسي كبير على الأفراد الذين يعانون من تسـاقط الشعر المبكر. وكنهج استراتيجي لمعالجة هذه الحالة، تساعد استشارة طبيب الأمراض الجلدية في تحديد السبب الجذري وتبني العلاجات والأساليب الفعالة. ويؤدي التدخل المبكر دائمًا إلى نتائج أفضل، لذا فإن طلب المساعدة عند ظهور أولى علامات تسـاقط الشعر غير المعتاد يساعد في اتخاذ أفضل مسار للعمل.