المرأة العصرية والراقية

المدرسة فرصة للطفل الخجول لإطلاق العنان له

 

تعد كثيرة  تلك الأسباب التي تجعل طفلك خجول ، وربما ينمو معه الخجل منذ نعومة أظافره، والسبب الرئيسي وراء ذلك الأهل وتربية الطفل في البيت.

تغيرت كثيراً مفاهيم تربية الأبناء، عن الزمن الماضي، في عصر السرعة ودخول التكنولوجيا فقد كان الأطفال ينمون بطريقة اجتماعية أعم ، حيث يختلطون مع باقي أبناء العائلة والجيران والأصدقاء، وكانت تجمعهم النشاطات الاجتماعية والزيارات العائلية وممارسة الألعاب في الحديث.

إلا أن دخول عصر التكنولوجيا إلى حياة الناس، وانشغال الأبوين بأعمالهما طيلة اليوم، صار قسم كبير من الأطفال يفضلون الاختلاء بهواتفهم النقالة، وأجهزتهم اللوحية ، والنشاطات البدنية مع أقرانهم، سواءً في المدرسة، أو النادي، أو الحديقة.

وكل الأسباب السابقة، وغيرها ، تدفع الطفل لينمو وحيداً، الأمر الذي قد يعيقه عن التعامل مع أقرانه، عند دخوله المدرسة، ومن الطبيعي أن يكون خجولاً عند الكلام أو التصرفات الطبيعية، وحتى قد يخجل إذا طلبت منه معلمته المشاركة بالصف في حل الدروس، خاصة إذا كان وحيد والدَيْه.

 

طبعا مع بداية العام الدراسي الجديد، قد يكون اختلاط الأطفال مع أقرانهم في الصفوف الدراسية الحل الأمثل للتخلص من عادة الخجل، بالتعاون بين الأهالي والمعلمين.

يقول خبراء الصحة النفسية، في موقع «مايو كلينك»، إن فهم مشاعر الطفل ورغباته، أول الحلول للتخلص من الخجل الزائد، وأن مخالطة الأطفال زملاءهم في المدرسة فرصة ذهبية للبناء عليها، لإطلاق العنان لمشاعرهم المخفية والمكبوتة.

 

ويشير خبراء الصحة النفسية إلى أن الخوف من ردت الفعل، المتمثلة في السخرية والرفض، قد يدفع الطفل إلى التزام الصمت، ما يعني أن على المرشد التربوي، بالتعاون مع المعلمين والمعلمات، تشجيع الطفل الخجول على المشاركة في الحديث، ليستطيع الطفل تدريجياً الوصول إلى حالة الاندماج الطبيعية.

ومن الجدير بالذكر والتي يجب على الوالدين الانتباه لها، جعل الطفل يشعر بأنه محبوب، بغض النظر عما يقوم به من أفعال.

 

في هذه المرحلة يبدأ بها المعلمون إخراجه من قوقعة الخجل، ودمجه بمحيطه المدرسي التعليمي والأكاديمي، لأن ذلك مفيد في تطوير ثقته بنفسه، ومن الضروري عدم مقارنة الطفل بالآخرين، في أيِّ المراحل.

 

ومن أهم الأمور، التي تشجع الطفل على التخلص من خجله، دمجه مع مجموعات مشاركة كبيرة العدد، وأطفال لديهم نفس الاهتمامات الرياضية والمواهب، فدمج الطفل الخجول مع أقرانه الذين يفضلون ذات الاهتمام، سيشجعه على مشاركتهم الاهتمام نفسه، وتكوين علاقات صحية.

يمكنك أيضا قراءة