تحديات الخصوبة التي تواجه الأزواج للمرة الثانية
أصبح الزواج الثاني شائعًا بشكل متزايد، حيث يختار العديد من الأزواج إعادة بناء الأسرة معًا. ونتيجة لذلك، فإن الطلب على علاج الخصوبة بين الأزواج الذين يتزوجون للمرة الثانية آخذ في الارتفاع. وبالنسبة للبعض، يمكن أن تكون الرغبة في إنجاب طفل معًا جزءًا مهمًا من بناء رابطة قوية وإنشاء وحدة عائلية مشتركة.
ومن خلال مناقشة هذه القضايا بشكل مفتوح وطلب الدعم من المتخصصين، يمكن للأزواج الذين تزوجوا مرة أخرى زيادة فرصهم في النجاح في تكوين أسرهم أو توسيعها. من خلال تقنيات الإنجاب المساعدة.
العوامل الكامنة وراء الزواج الثاني:
سن الزواج الآن متأخر إلى حد كبير مقارنة بالأجيال السابقة. كما أصبحت معدلات الطلاق والزواج الثاني الآن أعلى مما كانت عليه في الماضي.
يتزايد معدل الطلاق في الدول العربية بشكل مطرد سنة بعد سنة. تشير التقديرات إلى أن عدد حالات الطلاق قد تضاعف خلال العقدين الماضيين. كذلك معدل الطلاق في المدن الحضرية مثل دمشق والقاهرة والرياض أعلى. كما يقوم العديد من الأزواج بإنهاء زيجاتهم غير السعيدة بدلاً من البقاء في علاقات سامة أو مسيئة. علاوة على ذلك، فإن الجيل الأصغر سنا أكثر استعدادا لإعطاء الأولوية للسعادة الشخصية وتحقيق الذات على حساب التوقعات المجتمعية لطول العمر الزوجي.
بالإضافة إلى ذلك فالأزواج على استعداد لطلب الانفصال عندما لا يتم تلبية الاحتياجات الأساسية. كما أصبح الحصول على الطلاق وبدء الحياة من جديد مع شريك جديد أمرًا شائعًا الآن عما كان عليه في العقود الماضية. وفي هذه الأثناء، يرتفع أيضًا عمر الزوجين وتبدأ الساعة البيولوجية في التباطؤ.
ماذا عن الأطفال؟
وفي الزواج السابق، إما أن تكون الزوجة لديها أطفال بالفعل أو أن الزوج كان لديه أطفال، وفي بعض الأحيان كان لكل منهما أطفال أو لم ينجبوا أبدًا في الزواج السابق. في بعض الأحيان، يحملن ولكن يتعرضن للإجهاض. ومع ذلك، الآن بعد أن بدأ الزوجان مرحلة جديدة من الحياة مع بعضهما البعض، قد يرغبان في إنجاب أطفال مع بعضهما البعض وقد ينتهي بهما الأمر بمواجهة صعوبات في الحمل بسبب عوامل متعددة.
وبسبب التقدم في السن ومشاكل الخصوبة السابقة أو مشاكل الخصوبة الجديدة التي ظهرت، قد لا يتمكن الزوجان من الحمل وإنجاب طفل معًا في الزواج الجديد.
هناك أيضا ارتفاع في العقم الثانوي. حيث يواجه بعض الأزواج مشاكل في إنجاب طفل ثانٍ بعد الحمل الأول. ويشير العقم الثانوي إلى مشاكل الحمل أو الحمل حتى فترة الحمل الكاملة للمرة الثانية. كذلك يظهر هذا النوع من العقم بين النساء اللاتي يخططن لإنجاب أطفال في أواخر الثلاثينيات أو أوائل الأربعينيات من عمرهن.
عوامل أخرى:
أيضا العوامل التي تؤدي إلى العقم الثانوي هي انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية، واضطرابات التبويض، وظروف الرحم، وتلف قناة فالوب، وانتباذ بطانة الرحم، وفقدان الوزن غير الصحي أو زيادة الوزن، وبعض الأدوية أو العلاج الكيميائي، والانسداد الناجم عن الأورام الليفية، والمضاعفات أثناء حالات الحمل أو العمليات الجراحية السابقة، وسوء اختيار النظام الغذائي. والتدخين. يمكن أن يأتي التلقيح الصناعي لإنقاذ هؤلاء الأزواج.
نعمة التلقيح الصناعي:
إن التلقيح الصناعي هو نعمة للأزواج الذين يختارون الزواج الثاني وغير القادرين على الإنجاب: فالزواج الثاني غالبا ما يأتي مع تحديات فريدة من نوعها، خاصة عندما يتعلق الأمر بتكوين أسرة. وبالنسبة للأزواج الذين يكافحون من أجل الحمل بشكل طبيعي، يمكن أن يغير التلقيح الصناعي قواعد اللعبة. إنه يوفر الأمل والحل العملي لأولئك الذين ربما ظنوا أن فرصهم في إنجاب طفل ضئيلة. يوفر التلقيح الصناعي بصيصًا من الضوء للأزواج الذين تزوجوا للمرة الثانية من خلال منحهم الفرصة لإنجاب طفلهم البيولوجي معًا.
ويُسمح للمتزوجين للمرة الثانية بالتغلب على أي مشاكل في الخصوبة قد يواجهونها وتحقيق حلمهم في توسيع أسرهم. ومع التقدم في التكنولوجيا، أصبح التلقيح الصناعي أكثر سهولة ونجاحًا من أي وقت مضى، مما يوفر بصيصًا من الأمل للأزواج الذين عقدوا العزم على الترحيب بطفل في حياتهم. يمكن لرحلة الخضوع لعملية التلقيح الصناعي كزوجين ثانويين أن تقوي الروابط بين الشريكين أثناء تنقلهما في العملية معًا، ودعم بعضهما البعض في كل خطوة على الطريق. يوفر التلقيح الصناعي لهؤلاء الأزواج فرصة الأبوة التي تكون مجزية وتمكينية على حد سواء.