للا حسناء تترأس حفل حياء الذكرى الخامسة والعشرين لوفاة الحسن الثاني
ترأست الأميرة للا حسناء، يوم أمس الأربعاء بمسجد السنة بالرباط، حفلا دينيا إحياء للذكرى الخامسة والعشرين لوفاة الملك الحسن الثاني حيث تمت تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وإنشاد أمداح نبوية.
كما رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يشمل برحمته الواسعة كلا من الملكين الحسن الثاني والملك محمد الخامس وأن يسكنهما فسيح جنانه.
كذلك ابتهل الحضور إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ أمير المؤمنين الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم. ويسدد خطاه ويكلل أعماله ومبادراته بالتوفيق والسداد. وبأن يقر عينه بولي عهده الأمير الحسن. ويشد أزره بشقيقه الأمير رشيد وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
علاوة على حضور الأميرة للا حسناء حضرت هذا الحفل العديد من الشخصيات النسائية المدنية والعسكرية.
وكانت الأميرة للا حسناء قد استعرضت لدى وصولها إلى مسجد السنة تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية. قبل أن تتقدم للسلام عليها السيدة عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة. والسيد محمد يعقوبي، والي جهة الرباط -سلا -القنيطرة عامل عمالة الرباط. والسيد رشيد العبدي، رئيس مجلس جهة الرباط -سلا –القنيطرة. والسيدة أسماء اغلالو، رئيسة مجلس جماعة الرباط. والسيد خطار المجاهدي مدير التعاون الوطني. والسيد إدريس الرازي رئيس مجلس مقاطعة حسان.
الملك الحسن الثاني
جدير بالذكر أن الحسن الثاني بن محمد بن يوسف العلوي (9 يوليو 1929م – 23 يوليو 1999م)، ثاني ملوك المملكة المغربية بعد الإستقلال، والملك الثاني والعشرين للمغرب من سلالة العلويين الفيلاليين. تولى حكم المملكة المغربية خلفًا لوالده الملك محمد الخامس في 26 فبراير 1961 وحتى وفاته في 20 يوليو 1999. ينتمي الملك الحسن الثاني إلى السلالة العلوية التي تعود في نسبها إلى الحسن بن علي بن أبي طالب. والتي تحكم المغرب منذ عام 1666 ميلادية ويلقب الحاكم منهم بأمير المؤمنين.
ولد الحسن الثاني في الرباط، وهو أكبر الأبناء الذكور للملك محمد الخامس من زوجته الثانية عبلة بنت الطاهر. كما تلقَّى تعليمه المبكر في المدرسة المولوية. ثم التحق بعد ذلك بالكلية الملكية بالرباط، حصل في عام 1947 على شهادة البكالوريا بامتياز. كما حصل في عام 1952 على درجة الماجستير في القانون العام من جامعة بوردو. ثم خدم في وقت لاحق في البحرية الفرنسية.
الملك محمد الخامس
أما الملك محمد الخامس فهو محمد بن يوسف بن الحسن بن محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن إسماعيل بن الشريف بن علي العلوي. وُلد (1327 هـ / 10 أغسطس 1909م بالقصر السلطاني بفاس). وتوفي (1381 هـ / 26 فبراير 1961م بالرباط). خَلَف والده السلطان مولاي يوسف الذي توفي بُكرة يوم الخميس 22 جمادى الأولى سنة 1346 هـ موافق 17 نوفمبر سنة 1927م. فبويع ابنه سيدي محمد سلطانا للمغرب في اليوم الموالي بعد صلاة الجمعة 23 جمادى الأولى سنة 1346 هـ موافق 18 نوفمبر سنة 1927م في القصر السلطاني بفاس.
ولم يزل سلطان المغرب إلى سنة 1957م. قضى منها المنفى بين (1953-1955). ثم اتخذ لقب الملك سنة 1957م، ولم يزل ملكا إلى وفاته سنة 1961م. ساند السلطان محمد الخامس نضالات الحركة الوطنية المغربية المطالبة بتحقيق الاستقلال من فرنسا. الشيء الذي دفعه إلى الاصطدام بسلطات الحماية. وكانت النتيجة قيام سلطات الحماية بنفيه إلى مدغشقر. وعلى إثر ذلك اندلعت مظاهرات مطالبة بعودته إلى وطنه. وأمام اشتداد حدة المظاهرات، قبلت السلطات الفرنسية بإرجاع السلطان إلى عرشه يوم 16 نوفمبر 1955. وبعد بضعة شهور تم إعلان استقلال المغرب.