المرأة العصرية والراقية

تأثير الالعاب السلبية والإيجابية على نفسية وسلوكيات الطفل

تأثير الالعاب السلبية والإيجابية على نفسية وسلوكيات الطفل
تأثير الالعاب الالكترونية على الاطفال

كشف خبراء ومعنيون ، عن تأثير الالعاب الالكترونية بشكل إيجابي وسلبي ، على نفسية وسلوكيات الطفل ، مرجحين كفة السلبية ، لما لها من أضرار سلوكية وأمنية واجتماعية وثقافية تلحق الضرر بمستخدميها.

وقال الخبراء ، إن الآثار الإيجابية تكون بالاستخدام الصحيح لهذه الالعاب وانتقاء الالعاب المفيدة التي تنمي العقل وتوسع آفاق التفكير.

وأوصوا بضرورة تعزيز الجوانب الإيجابية للألعاب الإلكترونية والابتعاد عن الألعاب التي تتصف بالعنف والجريمة.

وأكدوا أن ممارسة الأهل للألعاب الإلكترونية مع أولادهم تعد فرصة للرقابة على نوعية وصفات الألعاب ، ما يساعدهم على منع أطفالهم عن ممارسة الألعاب المتصفة بالعنف.

تأثير الالعاب القتالية على الاطفال

وفي مطالعة ومشاهدة لنوعية الألعاب الأكثر مبيعا ، والتي يستهويها الشباب والأطفال ، نجد أن ألعاب العنف والقتال بكافة أشكالها ، احتلت المراتب الأولى تليها ألعاب الرياضة ككرة القدم وألعاب سباق السيارات.

وقال أستاذ علم الاجتماع التنموي في جامعة ” مؤتة ” الدكتور حسين محادين ، إن الدراسات العلمية أكدت أن ما يقارب 80% من معارف الإنسان التي تترسخ بداخله يكتسبها عبر حاسة البصر مقارنة بالحواس الأخرى ، وقد استثمرت هذه الحاسة بخصائصها في الاختزان والاستعداد في الظروف المناسبة وفي تجريب ما نشاهد.

ونوه بما يبثه الإرهابيون من صور بشكل منحرف في ما يعرف مما سبق بثقافة الصورة.

ويشير محادين ، إلى أن ما نشاهده في الآونة الأخيرة شكل من أشكال الجريمة وسلوكيات عنيفة ، وتحديدا تلك التي تبثها الجماعات الإرهابية ، مثل الحرق وغيرها ، فكلها مؤشرات لاستدعاء خبرة بصرية عبر ثقافة الصورة والمضامين التي يراد إيصالها عبر بث الإرهابيين.

ويتابع ، من هنا نجد أن عملية استدعاء المعرفة السابقة التي شوهدت وسعيهم لتجسيد ما شاهدوه فهذه كلها من العوامل والشواهد التي تؤكد لنا أهمية بث مثل هذه المشاهد لو بشكل ألعاب إلكترونية عنيفة ، أو إظهار لقطات ومشاهد لا تتناسب مع الفئات العمرية دون وضع تحذير مسبق بعدم المشاهدة للأطفال.

تأثير الالعاب يطال الأطفال والشباب

ويرى أن الأطفال والشباب هم الأكثر تأثرا بما يشاهدونه فهم يعيشون وهم الصورة ، وعندما يرجعون إلى الواقع بعد إطفاء اللعبة أو التلفاز ، يصابون بصدمة الواقع والإحباط الذي يدفع بهم إلى التطرف ، أو تقليد ما شاهدوه كجريمة قتل أو قفز من على مبنى أو الانتحار ، لاعتقاده أن الواقع يشبه ما يبث بالصورة.

وأوضح عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية ، الدكتور صالح الرواضية ، أن العديد من الدراسات التربوية والنفسية أشارت إلى أن الألعاب الألكترونية لها آثار سلبية على الأطفال والشباب في عدة نواح.

ولعل من أهم هذه الآثار ، انطواء الشباب على أنفسهم وابتعادهم وعدم احتكاكهم بالآخرين ، مما يخلق عندهم نوع من العزلة مما يصبح مع الوقت ملازم لهم.

ويؤكد الرواضية ، أن خطر هذه الألعاب يكمن بعدم استخدامها بشكل إيجابي ونوعية الألعاب ، بالإضافة إلى تجاوز المدة المسموح فيها نفسيا وعقليا ووجدانيا ، مما يخلق نوعا من الهلوسة عند الأطفال ، حتى بعد الانتهاء من الألعاب يبقى عقله موجها لها بحيث أن تأثيرها قد يستمر لمدة ساعتين.

ويشير إلى أن للألعاب الألكترونية آثارا سلبية يمكن أن تكون مشتتة وتخلق نوعا من النمطية أي أن يندرج الطفل نحو هذه الألعاب فيصبح لديه إدمان إلكتروني ، نتيجة لعدم ضبط المتغير، بالإضافة إلى أن أنماط السلوك والألفاظ والعبارات والسلوكيات المأخوذة من هذه الألعاب أو حتى من المسلسلات أو الأفلام والبرامج ، يمكن أن تشبع رغبات الشباب أو الأطفال ، بالإضافة إلى تأثرهم ، لذلك يجب على الأهل والشباب انتقاء الألعاب والبرامج ، ليكون لهذه المواد إيجابيات كأن توصل رسالة أو تنمي مهارة.

إلى هذا حذر مختصون نفسيون وتربويون ، من مشكلات نفسية قد تسببها لعبة ” سبينر “، التي انتشرت بشكل كبير بين الطلاب في المدارس خلال فترة وجيزة ، موضحين أن كثرة الانشغال بها لوقت طويل تصيب مستخدميها بالهوس بها ، الذي قد يصرفهم عن دروسهم.

وحذر خبراء ومختصون ، من تعود الأطفال على استخدام الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية للعب ساعات طويلة يوميا ، لافتين إلى أن ذلك يعرضهم لأخطار نفسية واجتماعية وصحية عدة ، أبرزها تأخر النطق ، والإنهاك العقلي ، والتأخر الدراسي ، فضلا عن تعرضهم لتهديدات إلكترونية ، ومشاهدتهم محتويات غير لائقة ، في ظل غياب الرقابة الأسرية.

يمكنك أيضا قراءة