المرأة العصرية والراقية

جديد المجتمع الصعيدي في مسلسل يونس ولد فضة

 بعد تورّطه بجريمة شرف دفاعاً عن إحدى أخواته، يهرب ابراهيم ذو العشر سنوات من المنزل تاركاً شقيقتيْه بلا مُعيلٍ في الدراما الصعيدية المشوّقة “يونس ولد فضّة” على MBCفي رمضان، للكاتب عبد الرحيم كمال والمخرج أحمد شفيق.

هكذا يسوق القدر ابراهيم إلى بيت “فضّة”، المرأة القوية التي فقدت بدورها ابناً وزوجاً، فاعتبرت أن الله عوّضها عن فقدها بهذا الطفل الذي سيُعرف لاحقاً باسم “يونس ولد فضّة”.

وفي أجواء ملؤها التشويق، تسير أحداث الحكاية الصعيدية التي يصفها بطل المسلسل عمرو سعد بـ “الدراما التي تجمع بين الطابع الأسطوري والواقع المعاش ضمن قالب معاصر، حيث ستكون التطوّرات الدرامية شاهدة على معالم الحضارة والتطور الذي يعيشه الصعيد في أيامنا هذه، وبطريقة لم نشهدها في أعمال صعيدية سابقة”.

 عمرو سعد… حائر بين شخصيتي ابراهيم ويونس

يرى النجم عمرو سعد أن “يونس ولد فضّة”، هو عمل مختلف عن غيره من المسلسلات الصعيدية. ويوضح قائلاً: “نقدم عملاً من قلب الصعيد المعاصر، ونجمع فيه بين “الجلاّبية” كمظهر من ملابس الصعايدة، وبين علاقتهم المميزة بمظاهر العصر الحديث كمختلف وسائل التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.

يعتبر عمرو سعد هذه التفاصيل مصدر غنى للمَشهد والصورة، مشدداً على ثقته بالمؤلف واختيارات الشركة المنتجة ورضاه عن التعامل مع المخرج، ويضيف عمرو سعد: “غالباً ما تظهر الدراما الصعيدية على الشاشة بشكل تقليدي قديم بخلاف “يونس ولد فضّة”، التي ألعب فيها دور “يونس” وهو شخصية مثقفة في دراما اجتماعية غنية بالتفاصيل، تحكي عن التطورات والأحداث في الصعيد ضمن إطارٍ دراميٍ ذي طابعٍ إنساني يجمع بين الأسطورة والواقع، وبذلك سنشاهد هذه المنطقة كما لم نرها سابقاً”. 

 

سوسن بدر… امرأة صلبة تواجه مصاعب الحياة

أما الممثلة سوسن بدر، فتثني على النص الاستثنائي للكاتب عبد الرحيم كمال، فهو على حدّ قولها: “ابن الصعيد ومن أكبر العائلات فيه”، موضحة بأن “لديه مخزوناً وموروثاً كبيراً من الحكايات الخاصة بالمنطقة التي يعرفها جيداً”. وتعتبر سوسن بدر أن “هذه الميزة تزيد من صدقية الحكاية، على اعتبار أن معظم ما يقدم من أعمال صعيدية على الشاشة تعوزها الواقعية”. وتلفت بدر إلى أن “النص يدمج بإبداع بين الأساطير التي نسمعها وبين العادات والتقاليد والحقائق”. وخول شخصيتها في العمل تقول بدر: “أقدم شخصية فضّة المرأة الصلبة التي تعرف كيف تصل إلى ما تصبو إليه، وتضطر بعد وفاة زوجها لأن ترعى ابراهيم، وتطلق عليه اسم ابنها المتوفي يونس، لتواجه معه ومن أجله مصاعب الحياة”.

الكاتب عبد الرحيم كمال.. رسالتي المحبة، فهي الحل في هذه الأيام 

كعادته في معظم أعماله، يحمل الكاتب عبد الرحيم كمال لواء البيئة الصعيدية، وقد استطاع تحقيق نجاح ملموس فيها على امتداد السنوات الماضية. ويكشف كمال عن أن “العمل هو عبارة عن أسطورة شعبية تدور أحداثها في إطار اجتماعي إنساني داخل الصعيد المصري، حيث نسلّط الضوء على العديد من التفاصيل أبرزها علاقة الأم بابنها والأخ بإخوته”. ويلفت كمال إلى أن المسلسل يعالج بعض قضايا المرأة في الصعيد إلى جانب رصده علاقات العائلات ببعضها في ظل التركيبة الاجتماعية السائدة. ويختم كمال بقوله: “أعمالي كلها تشدّد على ضرورة انتشار المحبة، فأنا من المُنادين بالمحبة التي أراها الحلّ الأمثل لكل المشكلات في هذه الأيام”.

 المخرج أحمد شفيق… سيفاجأ الجمهور بأمور غير متوقعة في العمل

من جهته، يتحدث المخرج أحمد شفيق عن تشابك الخطوط الدرامية، لافتاً إلى شخصيةٍ محورية في المسلسل هي شخصية “فخري” التي يؤدّيها ببراعة “عبد العزيز مخيون”، والتي تُعَدّ محركاً رئيسياً للأحداث.

وحول آليات العمل في الدراما الصعيدية عموماً، ومدى اختلافها عن الأعمال الأخرى يقول شفيق: “الدراما الصعيدية لها متطلبات كثيرة وتحتاج إلى اجتهاد من المخرج، لذا اضطررتُ للذهاب إلى الصعيد والتنقّل بين قنا وأسيوط والمنيا لأعرف كيف يتكلم الناس وكيف يتصرفون.. كل ذلك من أجل مصداقية العمل. أما المحاذير في الدراما الصعيدية فتأتي نتيجة الجو الخاص لهذه النوعية من الأعمال، وآمل من وراء ما أقدّمه إبراز شكل جديد للمسلسلات الصعيدية لا يشبه النمط السائد”.

سهر الصايغ… زوجة عاشق وقلب زوجها مع أخرى

تقول الممثلة الشابة سهر الصايغ: “هذا أول أدواري الصعيدية الطويلة، فلقد صورت دوراً بسيطاً في المسلسل الصعيدي “سيدنا السيد” قبل بضع سنوات، كما أنه أول تعاون لي مع المخرج أحمد شفيق، وأول لقاء يجمعني بـ عمرو سعد”. وتضيف: “أجسد دور “رضوى” زوجة يونس أو ابراهيم، وهي امرأة مغلوبة على أمرها، ولا تعرف أن زوجها ليس ابن فضّة الحقيقي.. هي الزوجة العاشقة وليست المعشوقة لأن قلب زوجها مشغول مع أخرى”. وتشير سهر إلى أن “الشخصية فيها ملامح رومانسية مختلفة عن تلك التي نراها في أعمال دراميّة أخرى، فهي نموذج مشابه لقصص الحب بتفاصيله وصعوباته في الصعيد”.

إيهاب فهمي… رجل يعاني من تسلط زوجته عليه ولكن… 

أما الممثل إيهاب فهمي، فيقول: “أجسّد شخصية “خالد” وهو صعيدي “مودرن” ومعاصر، إن جاز التعبير، فنراه يلبس البدلة في المحافظة حيث يعمل، ويرتدي اللباس الصعيدي في بلدته”، لافتاً إلى “أنه إنسان مغلوب على أمره، لكن في ظروف معينة تظهر شهامة الرجل الصعيدي في داخله”. ويختم إيهاب: “يعاني خالد من تسلّط زوجته (أميرة العايدي)، التي يعيش معها في منزل واحد مع والده (أحمد حلاوة)، وهنا تكمن العقدة.”

ريهام حجاج… رومانسية وقصة حب كبيرة مع يونس

لطالما تخوّفت ريهام حجّاج من خوض تجربة الدراما الصعيدية، ولكنها أقدمت على قبول الدور في المسلسل، وهو ما تقول عنه: “الشخصية التي رُشِّحتُ لها في “يونس ولد فضّة” شجعتني، فالنَصّ جذاب، وهذا من أهم عوامل النجاح، إلى جانب الممثلين المحترفين والإدارة المتميزة للمخرج أحمد شفيق، لذا أتوقع أن يجد العمل صدى طيباً بين الناس”. وحول دورها في العمل تقول ريهام: “أقدم شخصية صفا، وهي الحب الحقيقي ليونس، والرومانسية القائمة بينهما ستكون عنصر جذب إضافي للجمهور”.

محمد التاجي… غموض مسالم واختفاؤه يثيران علامات استفهام

يؤدي محمد الناجي دوراً متميزاً فهو إحدى أكثر الشخصيات غموضاً في العمل، وحول ذلك يقول موضحاً: “أؤدي دور مسالم، والد الطفل ابراهيم الذي يوصيه الاهتمام بشقيقته، ومن ثم يختفي لمدة 18 عاماً، ويعود بعدها للبحث عن أولاده”، يعتبر التاجي أن موضوع المسلسل وحبكته قويّان جداً، لذا يتوقّع له أن يجد إقبالاً جماهيريّاً واسعاً.

2

يمكنك أيضا قراءة