اكتشاف تشخيص مرض التوحد لدى الأطفال قبل استفحاله

بشرى سارة يزفَّها أطباء صينيون إلى ذوي الأطفال المصابين بمرض التوحد بأنواعه المختلفة، من خلال اكتشاف تشخيص المرض في مراحل مبكرة، للحد من استفحاله، والسيطرة على القدرات المعرفية والإدراكية للأطفال.

أولا : ما هو مرض التوحد.

التوحد يظهر عادة في مرحلة الطفولة المبكرة، وهو اضطراب في النمو, ويمكن الاستدلال عليه من خلال بعض الملاحظات، التي تظهر على الأطفال الصغار، ومن أهمها:

_ الميل للوحدة

_ وعدم التواصل مع الآخرين

_عدم الاستجابة للنداء عليهم

_الاعتماد بشكل كلي على الإيماءات والإشارات والتلويح

_عدم استخدام الكلمات في التواصل مع الآخرين

_معاناة الحساسية تجاه بعض الأشياء والأصوات والروائح

_ ردة فعل غير متوقعة عند محاولة تغيير روتينهم

_ لا يعنيهم اللهو واللعب بالأشياء غير المحسوسة، أو التي تتطلب التفكير، واستخدام العقل.

وقد بنى باحثون، من جامعة هونغ كونغ الصينية، اكتشافهم من خلال إيجاد روابط بين تركيب الميكروبات، واضطرابات النمو العصبي، حيث بينت النتائج أن اضطراب طيف التوحد يرتبط بتغيرات في تكوين ووظيفة مجموعة واسعة من الكائنات الحية الدقيقة المعوية.

فيما يظن الباحثون أنفسهم  أن الميكروبيوم المسؤول عن تنظيم حركة الأمعاء والدماغ والتأثير على الصحة، له دور في إيقاف التدهور المعرفي والإدراكي، باعتبار أن التغيرات في تكوين ووظيفة الكائنات الحية الدقيقة، البكتيرية وغير البكتيرية، مرتبطة باضطراب طيف التوحد، وهو اضطراب عصبي معقد، يؤثر على كيفية تفاعل الشخص مع الآخرين والتواصل والتعلم والتصرف.

وعلى الرغم من أن السبب الحقيقي والمباشر للإصابة بمرض التوحد غير معروف، إلا أن الأطباء يجدون أن العوامل البيئية والوراثية لها دور في ذلك.

ويركز باحثو الجامعة الصينية على افتراضية أن تواصل الأمعاء بشكل مباشر مع الدماغ، ربما يكون له تأثير في تطور حالات طيف التوحد.

ولدى مقارنة التغيرات في تنوع ميكروبات الأمعاء بين الأطفال الطبيعيين والمصابين باضطراب طيف التوحد، اكتشفوا أن الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد أظهروا انخفاضًا في تنوع العتائق والبكتيريا والفيروسات، فيما انخفضت الوفرة النسبية إلى 80 من أصل 90 نوعاً ميكروبياً، تم تحديدها بشكل ملحوظ لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، مقارنة بالطبيعيين.