متى نشرب كوب القهوة الأول في اليوم؟
ارفعي يدك إذا كنت بالكاد تستطيعين أن تبدئي يومك دون تناول رشفة من القهوة اللذيذة!. يعتمد الكثير منا على القهوة للاستيقاظ، والتركيز، وإنجاز قائمة المهام التي يتعين علينا القيام بها. ولكن هنا يأتي الجزء الصعب. الإنترنت مليء بـ”الخبراء” الذين ينصحونك بعدم تناول القهوة هذه المرة وتلك وتقليل تناولها وما إلى ذلك. وإذا كان هذا يزعجك، فاستمر في القراءة.
صدقي أو لا تصدقي، أفضل وقت لتناول فنجانك الأول من القهوة ليس عندما تنهضين من السرير. والسبب هو أن أجسامنا تتبع إيقاعًا طبيعيًا يسمى الساعة البيولوجية. تتحكم هذه الساعة الداخلية في إطلاق هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون الذي يجعلنا نشعر باليقظة.
ترتفع مستويات الكورتيزول بشكل طبيعي عند الاستيقاظ، عادة بين الساعة 6 صباحًا و10 صباحًا، وتصل إلى ذروتها حوالي الساعة 8-9 صباحًا. لذا، إذا تناولت كوبًا من القهوة خلال هذه الذروة، فقد لا تحصلي على الطاقة الكاملة، وقد يؤدي ذلك حتى إلى بناء تحمل.
بعد أن تستيقظي في الساعة السادسة أو السابعة، فإن الوقت المثالي لتناول فنجان القهوة الأول هو بين الساعة 9.30 صباحًا و11.30 صباحًا. ويتماشى هذا التوقيت مع الانخفاض الطبيعي في مستويات الكورتيزول، والتي تكون مرتفعة عند الاستيقاظ وتبدأ في الانخفاض في منتصف الصباح.
كيف يساعد توقيت تناول القهوة على تحمل الكافيين
إن تحمل الكافيين هو عندما يعتاد جسمك على الكافيين ولا تظهر آثاره المرئية حقًا. لذا، فإن الحفاظ على وقت مناسب لاستهلاك القهوة يمكن أن يساعد أيضًا في تحمل الكافيين.
ومن خلال مواءمة استهلاك القهوة مع إيقاعات الكورتيزول الطبيعية وتجنب الكافيين خلال فترات ارتفاع الكورتيزول، يمكنك منع زيادة التسامح. إن تناول القهوة عندما يكون الكورتيزول منخفضًا بشكل طبيعي يجعل الكافيين أكثر فعالية ويساعد في الحفاظ على الحساسية.
متى تتناولين فنجانك الأخير؟
أما بالنسبة لفنجان القهوة الأخير، فالأمر كله يدور حول التأكد من أنه لا يتعارض مع نومك. يبلغ عمر النصف للكافيين حوالي 5-6 ساعات، مما يعني أنه يمكن أن يبقى في نظامك لفترة من الوقت. إذا كنت حساسة للكافيين أو تعاني من مشاكل في النوم، فستحتاجين إلى توخي المزيد من الحذر.
ولا ينبغي لك تناول القهوة قبل النوم مباشرة، أو على معدة فارغة أو صائم. الشاي الأسود أو أي مشروب خفيف آخر هو بديل أفضل في هذه الحالة.
وبالنسبة لمعظم البالغين، يجب أن يكون وقت التوقف الموصى به لتناول القهوة حوالي الساعة 2-3 ظهرًا. وقد يحتاج كبار السن، الذين يمتصون الكافيين ببطء أكثر، إلى التوقف عن تناول القهوة قبل ذلك، حوالي الظهر.
البن: طيب أم شرير؟
لا شك أن القهـوة لا تحظى بمكانة بارزة في كتب “الأطعمة الجيدة”. ولكن في الواقع، يتعلق الأمر كله بالإدراك، وشرب القهـوة له فوائده الخاصة. كما إن شرب القهوة في منتصف الصباح يمكن أن يعزز الوظيفة الإدراكية والمزاج بسبب مستويات الكورتيزول المثالية. كذلك فإن تناول القهـوة قبل ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يحسن الأداء البدني من خلال زيادة الأدرينالين وأكسدة الدهون.
والقهـوة السوداء، 3 أكواب على الأقل، بدون سكر، مفيدة لك إذا كنت تعاني من مرض الكبد الدهني. كما إن تناول القهـوة مع أو بعد تناول الطعام يمكن أن يساعد في عملية الهضم والتمثيل الغذائي من خلال تعزيز حركة الجهاز الهضمي وامتصاص العناصر الغذائية.
من يجب عليها البقاء بعيدًا
رغم أن القهـوة لها فوائد عديدة، إلا أنها لا تناسب الجميع.
إذا كنت عرضة للقلق، فقد تجد أن الكافيين يجعل أعراضك أسوأ.
غالبًا ما تُنصح النساء الحوامل بالحد من تناول الكافيين بسبب المخاطر المحتملة على الطفل.
ويجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أن يكونوا حذرين أيضًا، لأن الكافيين يمكن أن يسبب ارتفاعًا مؤقتًا في معدل ضربات القلب وضغط الدم.
وإذا كنت تعاني من مشاكل في النوم، فقد يكون القهوة هو أسوأ عدو لك.
لذا، إذا كان أي من هذه الأمور ينطبق عليك، فقد يكون من الأفضل إما التقليل من تناول القهـوة أو اختيار القهوة منزوعة الكافيين.
زبدة القول:
من الأفضل الاستمتاع بفنجان القهوة مع مراعاة التوقيت والوعي بكمية ما تستهلكه. تناول فنجانك الأول بعد زحام الصباح، واستمتع بفنجانك الأخير مبكرًا بما يكفي لتغفو بهدوء. هذا من شأنه أن ينهي كل شيء.