استخدامات مدهشة للمشروب الأشهر عالمياً….تفل القهوة

أكثر ما يميز القهوة  أنها تحظى بمكانة كبيرة عند الناس، باعتبارها من المشروبات الشهية، ويكثر استخدامها في الأيام العادية، كما أنها تعتبر رفيقة المناسبات السعيدة والحزينة معاً.

 

وبعيداً عن مكانها وتنوع طرق صناعتها ونكهاتها ، قالت دورية «Cleaner Production»، المهتمة بالطبيعة، إن الناس حول العالم يتخلصون من نفايات القهوة سنوياً بطريقة مرعبة وبكميات مهولة، حيث تبلغ نفايات القهوة، التي يتم التخلص منها في مدافن النفايات إلى 10 مليارات كيلوغرام سنوياً!

وهذا الأمر له علاقة مباشرة, بتشكل غازات الدفيئة، التي تشمل: غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون، والتي لها مساهمة مباشرة في تغير المناخ، بحسب ما يؤكد المهندس راجيف رويتشاند، من معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا (RMIT) في أستراليا.

 

ولهذا السبب، يدرس باحثو المعهد استثمار الكميات المهولة من تفل القهوة، وإعادة تدويرها واستخدامها في الكثير من مناحي الحياة اليومية، بدلاً من إتلافها بلا داعي، ومن الطرق المقترحة استخدام تفل القهوة في تجهيز الحواجز الخرسانية الاسمنتية، بدلاً من الرمال الطبيعية، التي يتم استخراجها من قيعان الأنهار.

كما يدرس الفريق البحثي استخدام تفل القهوة في صناعة الفحم الحيوي الاصطناعي، بدلاً من الاعتماد على الخشب، والمخلفات الزراعية.

 

طبعا لا تعتبر نتائج الدراسات، مفاجئة، وإن كانت لافتة من ناحية طريقة استخدام مخلفات القهوة، حيث يستخدم الكثيرات من النساء تفل القهوة في أمور بسيطة عدة، تدخل في باب التجميل، مثل: المقشرات والماسكات، بالإضافة إلى التنظيف الصحي والصديق للبيئة، ولكن بكميات قليلة.

 

_طرق استخدام تفل القهوة_

إن غنى تفل القهوة بمضادات الأكسدة، التي تُحارب الجذور الحرة المسؤولة عن ظهور علامات الشيخوخة، مثل: التجاعيد والخطوط الدقيقة، يساعد على شدّ البشرة وتنعيمها، ما يُضفي عليها مظهرًا أكثر شبابًا وحيويةً.

 

تفل القهوة مادة طبيعية مليئة بالمواد العضوية والزيوت، الأمر الذي يجعله مثالياً لاستخدامه في تنظيف الأواني والأدوات المنزلية، حيث يستخدم كمنظف طبيعي لإزالة الأوساخ والرواسب العنيدة عن الأواني والطاسات من خلال فرك الأدوات بتفل القهوة المبلل، وشطفها بالماء.

أيضا يستخدم تفل القهوة لامتصاص الروائح الكريهة في المطبخ أو الثلاجة، من خلال وضع القليل منه بعد أن يجف في وعاء مفتوح، وتركه في المكان المطلوب لامتصاص الروائح غير المرغوب فيها.