المرأة العصرية والراقية

هناك مواقف لا تستوجب الاعتذار لذا لابد من التخلص من الشعور بالذنب

قد يكون لكلمة آسف تأثيرها الكبير، من تضميد الجراح إلى إعادة بناء العلاقات، لكنها مثل أي كلمةٍ أخرى، هناك وقتٌ ومكان مناسبان لها.

 

أغلبنا مررنا بمواقف، قلنا فيها: _آسف_  عندما لم يكن ذلك ضرورياً، وربما قلناها للحفاظ على السلام، مما يجعل هذه الكلمة الصغيرة تفقد معناها؛ إذا استخدمناها في غير موقعها.

 

طبعا هناك مواقف لا يجب عليكِ أن تعتذري , لأنه في بعض الأحيان لا تكونين مدينةً لأي شخص بالاعتذار، وهنا نرصد لكِ أبرزها:

 

1_ عند التعبير عن مشاعركِ الحقيقية:

تكون العواطف جزء أساسي من تجربتنا الإنسانية، ولكن، كم مرة اعتذرنا بكلمة آسف عند التعبير عن شعور حقيقي؟

ربما شعرتِ بالذنب بسبب غضبكِ أو حزنكِ، أو ربما اعتذرتِ عن إظهار حماسكِ لشيء لا يقدره الآخرون , لكن في الواقع، هذه مشاعركِ الحقيقية، ولكِ كل الحق في التعبير عنها.

 

2_ عندما لا تكونين على خطأ:

ستتفاجئين بعدد المرات التي نعتذر فيها عن أشياء ليست خطأنا. على سبيل المثال، نعتذر على التأخر، لكن يمكن أن يكون ذلك بسبب حركة المرور، أو خطأ أحد الزملاء في العمل، أو حتى الطقس، أي أنها تُقال لتخفيف المواقف المحرجة، أو للتعبير عن التعاطف. ولكن قول: «آسف»، عندما لا تكونين مخطئة قد يكون مضللاً، ويمكن أن يقلل أيضاً من ثقتكِ بنفسكِ بمرور الوقت.

 

3_ عند وضع الحدود:

تذكري أن الاعتذار عن وضع الحدود يشبه الاعتذار عن الاعتناء بنفسكِ، وهذا شيء لا يجب أن تشعري بالأسف عليه أبداً.

 

4_ عند اتخاذ الخيارات الشخصية:

في بعض الأحيان، قد لا تتماشى قراراتنا مع توقعات الآخرين، وهنا يأتي دور «الأسف» غير الضروري. وسواء كنتِ تختارين البقاء يوم العطلة وحدكِ، بدلاً من الخروج مع الأصدقاء، أو اختيار مهنة لا توافق عليها عائلتك، فإن اختياراتكِ هي مجرد اختيارات شخصية، وتجعلكِ سعيدة ومرتاحة.

 

5_ عندما تحتاجين إلى وقت بمفردكِ:

قضاء الوقت بمفردكِ ضروري للتأمل الذاتي والإبداع والتجديد, ومع ذلك، كم مرة وجدتِ نفسكِ تعتذرين لحاجتكِ إلى تمضية بعض الوقت وحدك.

طبعا يعد هذا الوقت ضروري لك؛ لإعادة شحن طاقتكِ، ولست مرغمة على الإطلاق لتبرير ذلك، أو الاعتذار عنه.