شرب الكثير من الحليب قد تكون سببًأ لمخاطر جانبية
يعتبر الحليب عنصرًا أساسيًا في العديد من الأنظمة الغذائية. ومع ذلك، فإن استهلاك كميات زائدة يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية مختلفة من أمراض القلب إلى زيادة خطر الإصابة بكسور العظام.
ويشار إلى الحليب على أنه غذاء كامل ذو تغذية متوازنة وهو ضروري للأطفال والمراهقين لتنمية عقولهم وأجسادهم. ومع ذلك، من المهم استهلاكه بالكمية المناسبة يوميًا للحفاظ على الصحة العامة ومنع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مع تقدم العمر. كذلك إذا كنت شخصًا يتجاوز الجرعة الموصى بها من الحليب، فيجب أن تكون على دراية بالمخاطر الصحية التي قد يشكلها الاستهلاك الزائد.
ووفقًا للمتطلبات الغذائية لكل شخص فإن القيمة العليا للكالسيوم للبالغين تبلغ 600 ملجم / يوم. وهو ما يقرب من كوبين من الحليب و800 ملجم / ديسيلتر لكل 10 أشخاص بعمر18 سنة. أيضًا مع تقدمنا في السن، يمكن أن تشكل الكميات غير الصحية من الدهون في الحليب خطر الإصابة بأمراض القلب والكوليسترول والأمراض المزمنة المماثلة للناس.
ماذا يقول العلم:
ووفقًا للمناهج الطبية، يحتوي كوب الحليب على 5 جرام من الدهون المشبعة، وهو ما يمثل 20% من الاحتياجات اليومية للشخص. كذلك من المعروف أن الأحماض الدهنية المشبعة تساهم في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية لأنها قد ترفع نسبة الكوليسترول الضار LDL إلى الكوليسترول الحميد HDL. وتقول دراسة سويدية حديثة نشرت نتائجها في المجلة الطبية البريطانية مؤخرا أن تناول كميات كبيرة من الحليب يرتبط بزيادة خطر الإصابة بكسور العظام والوفيات.
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الحليب أيضًا إلى زيادة خطر حدوث مشاكل صحية مثل.. فقر الدم الناجم عن نقص الحديد وفقدان البروتين من الأمعاء.
كما يعد الحليب عنصرًا أساسيًا في العديد من الأنظمة الغذائية. ومع ذلك، فإن استهلاك كميات زائدة من الحليب يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية مختلفة. ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع مستويات اللاكتوز والدهون المشبعة وبعض الهرمونات التي قد يضر بعضها بالصحة العامة والرفاهية. ومن وجهة نظر سريرية، من الأهمية بمكان فهم هذه العواقب المحتملة والحفاظ على نهج متوازن لاستهلاك الحليب.
وغالبًا ما يوصف الحليب بأنه غذاء مثالي تقريبًا، فهو غني بالكالسيوم وفيتامين د والبروتينات الأساسية. وفي حين أنه جزء حيوي من العديد من الأنظمة الغذائية، خاصة للأطفال وكبار السن، فإن استهلاك الحليب الزائد يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية.
الآثار الجانبية للإكثار من شرب الحليب
- عدم تحمل اللاكتوز: يواجه العديد من الأشخاص صعوبة في هضم اللاكتوز. وهو السكر الموجود في الحليب، مما يؤدي إلى أعراض مثل الانتفاخ والغازات والإسهال وتشنجات المعدة.
- زيادة الوزن: يحتوي كوب واحد من الحليب كامل الدسم (250 مل) على حوالي 180 سعرة حرارية. كما يمكن أن يساهم الإفراط في استهلاك الحليب، وخاصة الحليب كامل الدسم، في زيادة تناول السعرات الحرارية. مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن إذا لم تكن هذه السعرات الحرارية متوازنة مع النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي.
- زيادة مستويات الكوليسترول: يحتوي الحليب كامل الدسم على دهون مشبعة. والتي يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- اختلال توازن العناصر الغذائية: الاستهلاك المفرط يمكن أن يؤدي إلى اختلال التوازن أو نقص العناصر الغذائية الأساسية الأخرى. على سبيل المثال، قد يحل تناول كميات كبيرة من الحليب محل مصادر غذائية مهمة أخرى. مما يؤدي إلى عدم كفاية تناول الفيتامينات والمعادن والألياف الأساسية.
- نقص الحديد: الإفراط في استهلاك الحليب يمكن أن يتداخل مع امتصاص الحديد. وخاصة عند الأطفال الصغار، مما قد يؤدي إلى فقر الدم بسبب نقص الحديد.
- حب الشباب: الهرمونات الموجودة بشكل طبيعي في الحليب، مثل عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1 (IGF-1) وبعض الأندروجينات. وقد تساهم في تطور حب الشباب أو تفاقمه.
- مشاكل في الجهاز الهضمي: الإفراط في استهلاك الحليب يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي. وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز. كما إن عدم تحمل اللاكتوز هو عدم القدرة على هضم اللاكتوز، السكر الموجود في الحليب. هذا ويمكن أن يسبب أعراض مثل الانتفاخ والإسهال وآلام في البطن. كذلك حتى في أولئك الذين لا يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، فإن تناول كميات كبيرة من الحليب يمكن أن يسبب أحيانًا إزعاجًا في الجهاز الهضمي بسبب الحجم الهائل للسوائل ومحتوى الدهون.
-
-
زيادة خطر الإصابة بالكسور:
-
- من المفارقة أنه في حين يتم الترويج للحـليب لخصائصه في تقوية العظام بسبب محتواه من الكالسيوم. فإن الإفراط في تناوله قد يكون له تأثير معاكس. كذلك تشير بعض الدراسات إلى أن ارتفاع استهلاك الحلـيب يمكن أن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالكسور. أيضًا قد يكون هذا بسبب حقيقة أن تناول كميات كبيرة من الحـليب يمكن أن يؤدي إلى زيادة إفراز الكالسيوم في البول، مما قد يؤثر على صحة العظام مع مرور الوقت.
- مشاكل القلب والأوعية الدموية: يحتوي الحلـيب كامل الدسم على كمية كبيرة من الدهون المشبعة. استهلاك الكثير من الحلـيب كامل الدسم يمكن أن يساهم في ارتفاع مستويات الكوليسترول وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. في حين أن خيارات الحـليب قليل الدسم أو منزوع الدسم متاحة. إلا أنها يمكن أن تكون مشكلة إذا تم استهلاكها بكميات كبيرة بسبب إمكانية إضافة السكريات لتحسين المذاق.
- عدم التوازن الهرموني: غالبًا ما يحتوي الحلـيب التجاري على هرمونات، بما في ذلك هرمون الاستروجين وعامل النمو الشبيه بالأنسولين 1 (IGF-1). والتي تستخدم في مزارع الألبان لزيادة إنتاج الحـليب. كذلك يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الحـليب إلى ارتفاع مستويات هذه الهرمونات في الجسم. مما قد يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني. أيضا يمكن أن يكون لهذه الاختلالات تأثيرات مختلفة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان البروستاتا وسرطان الثدي.
- حصوات الكلى: الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، بما في ذلك الحـليب، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى. فعندما يعالج الجسم كميات كبيرة من الكالسيوم، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تكوين حصوات أكسالات الكالسيوم، وهي نوع شائع من حصوات الكلى. يجب على الأفراد الذين لديهم تاريخ من حصوات الكلى التخفيف من استهلاكهم للحليب والتشاور مع مقدم الرعاية الصحية للحصول على نصائح غذائية شخصية.