هل يمكن للسمن حرق دهون البطن العنيدة؟
في المرة القادمة التي يعرض عليك فيها أحد طعامًا مشبعًا بالسمن، لا تهربي منه. بدلا من ذلك، قومي بإضافته إلى نظامك الغذائي. فالسمن مليء بالفوائد، ولكن هل هو حارق للدهون؟.
السمن مصدر غني بالفيتامينات ومضادات الأكسدة والدهون الصحية. كما أن تناول الزبدة المصفاة له فوائد عديدة. ومع ذلك، ينبغي أن تستهلك باعتدال.
لا خلاف على أن ملعقة من السمن أو الزبدة المصفاة يمكن أن تضيف لمسة من النكهة الجميلة إلى أي طبق. لكننا نعتقد أن تناول السمن ليس جيدًا بالنسبة لنا صحيًا وأنها تسبب السمنة وأمراض القلب والشرايين.
علاقتنا نحن العرب بالسمن تعود إلى آلاف السنين. وربما يكون أفضل طعام في نظامنا الغذائي لعدة أسباب تتعلق بالطعم والنكهة وطريقة الحفظ. وأنه المادة التي يمكن الاحتفاظ بها لفترة طويلة دون أن تفسد.
وإذا نظرت إليه من خلال عدسة العلم، فإن السمن لديه بنية كربونية فريدة من نوعها. وفي الوقت نفسه، يحتوي على ما يسمى حمض اللينوليك المترافق (CLA)، وهو نوع من القوة التي تحرق الدهون. إنه يحرق الدهون العنيدة. دهون البطن.
والحليب والزبدة والسمن والبذور الزيتية واللحوم مصادر طبيعية لحمض اللينوليك المترافق. ويوفر النظام الغذائي المتوسط 15-175 ملجم من CLA. ويعتبر سمن البقر مصدرًا جيدًا لـ CLA إذا كانت الأبقار تتغذى على العشب.
والـ CLA له فوائد مثل كونه مضاد للسرطان، ومضاد للالتهابات، وخفض ضغط الدم، والحد من السمنة. كما أن محتوى CLA في السمن بين جميع الأحماض الدهنية يتراوح بين 0.5 إلى 1.5 في المائة فقط، وهو ما يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في فقدان الوزن. ومع ذلك، يجب على الجميع تضمين ملعقة صغيرة أو اثنتين من السمن في نظامهم الغذائي اليومي.
حيث يتكون السمن من الأحماض الدهنية المشبعة والكوليسترول الضروري لإنتاج مكونات مهمة في الجسم. وهو أيضًا مصدر للفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل فيتامين أ والريتينول وفيتامين د.
نظام غذائي
وفي الوقت نفسه، تعتبر إضافة السمن إلى وجباتنا اليومية سببًا في تقليل مؤشر نسبة السكر في الدم في الطعام. كذلك فإن استهلاك السمن يزيد من نسبة الدهون في الدم ويقلل نسبة الكوليسترول. كما أنه يحتوي على أحماض دهنية قصيرة السلسلة، وهي أفضل الدهون.
أيضًا السمن مفيد لقلبك. وتذكري أن كل ما هو مفيد لقلبك مفيد أيضًا لعقلك. فهو يساعد في الوقاية من أمراض القلب، كما أنه مفيد لضغط الدم لديك. كما يعتبر السمن أيضًا مفيدًا للنساء الحوامل لإدارة وظائف الغدة الدرقية والرضاعة ونقص فيتامين د. ليس هذا فحسب، بل إنه أيضًا مادة حيوية رائعة لأمعائك.
وبصرف النظر عن كونه مضادًا للحساسية، فهو يساعد أيضًا في علاج الإمساك. وعندما تتناول طعامك مع السمن، فإن نسبة السكر أو ارتفاع الجلوكوز تكون أقل. والسمن ليس مفيدًا لعقلك فحسب، بل إن استهلاكه سيبعدك عن تناول الوجبات الخفيفة بعد الطعام.
وإذا رجعت إلى أمك وجدتك بعد إصابتك بمرض ما، ستجدينهما تستمران في إضافة السمن إلى كل الطعام الذي تتناوليه للتعافي من المرض. وهذه خاصية أخرى للسمن، وهو أنه يحتوي على خصائص مضادات الأكسدة.
للمفاصل والغضاريف
وفي الوقت نفسه، فإن السمن يعمل كمواد تشحيم للمفاصل، وفقًا لطب العربي التقليدي. وهو أيضًا مرطب طبيعي ويمنع الجفاف. ويمكن وضع السمن موضعيًا على الشفاه أو الجلد إذا كانت جافة أو وضعه على تقرحات الفم، فهو يحتوي على خصائص مضاد حيوي.
هل هناك أي آثار جانبية؟
في الواقع إذا تم تناول الزبدة المصفاة بشكل زائد، فقد يكون لها آثار جانبية. فالسمن، على الرغم من أنه الأفضل بين الدهون المشبعة مقارنة بزيت النخيل أو زيت جوز الهند أو عباد الشمس والذرة، إلا أنه في النهاية دهون مشبعة. لذا، لا ينبغي للمرء أن يتجاوز أكثر من 1-2 ملعقة صغيرة في اليوم. كما أن أي نوع من الدهون المشبعة إذا تم تناوله بشكل زائد لا محالة “يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية، ويسبب الالتهاب. كما يؤدي إلى زيادة تكوين الترسبات في الشرايين، مما يؤدي إلى انسداد الشرايين.
علاوة على ذلك فإن الإفراط في تناوله سيزيد في النهاية من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وإذا كان أولئك الذين يعانون من السمنة أو الكبد الدهني يستهلكون السمن الزائد، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الحالة.
وإذا كان السمن هو المصدر الوحيد للدهون في النظام الغذائي، فإنه سيتسبب في نقص الأحماض الدهنية الأساسية المهمة لإنتاج الهرمونات مثل هرمون الاستروجين والتستوستيرون والبروجستيرون والمركبات المهمة المضادة للالتهابات في الجسم.
كما أن السمن غني في الغالب بالدهون المشبعة فقط بينما يحتاج جسمنا أيضًا إلى الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (MUFA) والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (PUFA) مثل أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية. الأحماض الدهنية MUFA وأوميغا 3 لها خصائص مضادة للالتهابات. كما أنها تساعد على تقليل التجلط الزائد في الدم وبالتالي تمنع انسداد الشرايين، وبالتالي فهي تحمي القلب.
الآثار الجانبية للإكثار من السمن
الاعتدال هو المفتاح عندما يتعلق الأمر باستهلاك الزبدة المصفاة أو السمن. ويعتمد الاستهلاك الصحيح على كمية السمن الزائدة بالنسبة لك. إذا كنت تعيشين أسلوب حياة نشط وتتمتعي بصحة متوسطة، فيمكنك تناول 2-3 ملاعق صغيرة من السمن يوميًا. لذلك إذا قمت بإضافة أكثر من 2-3 ملاعق صغيرة من السمن النقي يوميًا، فيجب التعامل معها على أنها “أكثر من اللازم” للاستهلاك. كذلك يوصى دائمًا بتناول السمن والزيت بنسبة 2:1.
هل يمكن أن يساعد السمن في إنقاص الوزن؟
الخبراء يقولون لا يمكن أن يساعد السمن في إنقاص الوزن. وأن فقدان الوزن هو وظيفة توازن الطاقة. وبكلمات بسيطة، نقول الاقتصاد في في السعرات الحرارية إذا كنت تريدين إنقاص الوزن. والبروتوكول الذي أثبت بشكل كبير أنه يثبت أو يضمن فقدان الوزن هو تقييد السعرات الحرارية. لذا، سواء أضفت السمن أم لا، فإن الطريقة الوحيدة لخسارة الوزن هو التأكد من أنك تأكلين أقل من المعتاد.
كما يمكن أن تساعد القيود الغذائية مثل النظام الغذائي الكيتوني أو الصيام المتقطع أيضًا في إنقاص الوزن. وتوازن الطاقة مهم أيضًا، وينطبق الشيء نفسه على زيادة الوزن.
والسمن وحدها لا تحتوي على أي خاصية خاصة يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن أو تعزيز عملية التمثيل الغذائي. ويعتمد فقدان الوزن على عوامل متعددة، مثل النظام الغذائي المتوازن ونقص السعرات الحرارية وممارسة الرياضة.
علاوة على ذلك، يجب على الذين يذهبون إلى صالة الألعاب الرياضية أن لا يجعلوا السمن عدوًا. حيث إنها دهون جيدة، بل دهون ذهبية عندما يتم تناولها باعتدال. لذا تابع واستمتع بالفطير الساخن والسيالات مع السمن، فهي مفيدة للصحة والروح أيضًا.
السمن هو السمن البلدي
ملاحظة أخيرة.. كل كلامنا عن السمن هو عن السمنة البلدي سواء البقري أو الجاموسي أو الغنم محلي الصنع. أما السمن التجاري أو المصنع والمهدرج ليس الخيار الأفضل.
ويمكن أن تكون 1-2 ملاعق صغيرة من الأحماض الدهنية المشبعة. و3-4 ملاعق صغيرة من الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل الزيت الغني بـ MUFA وPUFA، وخاصة زيت الزيتون وزيت نخالة الأرز وزيت فول الصويا والخردل المضغوط على البارد وزيت الفول السوداني.
وإذا كنت تتناولين الحليب كامل الدسم ومنتجات الألبان عالية الدسم، فيجب عليك تقليل تناول السمن لأن الدهون الموجودة في الحليب ستوفر أنواعًا مماثلة من الدهون المشبعة.