محاور المشاهير عدنان الكاتب يسلط الضور على أجمل مجوهرات شوميه
باريس: عدنان الكاتب Adnan AlKateb
بعد مرور 115 عاماً على تمركز دار “شوميه” في 12 فاندوم، تُطلق مجموعة “أوند إي ميرفاي دو شوميه” Ondes et Merveilles de Chaumet فصلا جديدا من فصول الإبداع المستمر القادر على تحويل الإلهام من أحد عناصر الطبيعة إلى الاحتفال بالأنوثة المعاصرة.
منذ تأسيسها في العام 1780 ، تستوحي دار “شوميه” Chaumet الإلهام من العناصر الطبيعيّة التي تلعب فيها الماء دورا رئيسيا. ولكنها المرة الأولى بتاريخها التي تُخصّص فيها مجموعة كاملة من المجوهرات الفاخرة المستوحاة من عالم البحار. تحمل هذه المجموعة إسم “أوند إي ميرفاي” وهي تُشكّل دعوة، لمن سيتزيّن بها، للسفر إلى آفاق تستحضر جميع العناصر المكوّنة لعالم البحار: من مداعبة الأمواج للشواطىء إلى البحث عن كنوز في أعماق البحار، ومن نداء السفن إلى التيارات التي تجوب المياه.
وتشكل مجموعة “أوند إي ميرفاي” امتداداً لمجموعة “تورساد دو شوميه” آخر مجموعات الدار من المجوهرات الفاخرة التي تنسج قصيدة حقيقيّة تحتفل بإيقاع الحياة وحيويتها. هذا الموضوع يبعث أيضاً الحركة في عقد “ديفيرلانت” الذي يلتقط
حركة الأمواج من خلال التفاعلات بين الأحجام، والتصميم، والترصيع بقطع الماس. وهي تواكب حياة النساء العصريّات تماماً كما تفعل سواها من مجموعات الدار: من المجوهرات الخاصة بالرأس، إلى تصاميم “توا إي موا”، والتيجان التي تمّ تصميمها بشكل يُسهّل ارتدائها بأسلوب عصري.
تتفوّق قطع هذه المجموعة على بعضها بعضا في التصميم والطابع الأنثويّ، وتتجلّى التصاميم القابلة للتحوّل في مجموعة متنوعة من الأساليب: مجوهرات الرأس تتحوّل إلى بروش، العقد الطويل يتحوّل إلى قصير، الأقراط المُتسلّقة على الأذن التي يمكن ارتدائها بأساليب مختلفة، وحبة من الماس يبلغ وزنها 6,05 قيراط قادرة على التحوّل من خاتم يغطّي عظمة الإصبع إلى خاتم سوليتير.
تأخذنا قطع مجموعة “أوند إي ميرفاي” التسعة والستين إلى زوايا الأرض الأربعة، وتتلوّن الرحلة بتدرجات الأحجار المستوحاة من ألوان البحار. لكلّ منها قصته الخاصة التي يخبرها ولكنها جميعاً تنقل عاطفة ناشئة عن لقاء مع المتخصصين بالأحجار الكريمة في الدار.
من خلال مجموعة “أوند إي ميرفاي” من “شوميه”، يقوم حرفيو مشغل الدار في 12 فاندوم بتكريم المهارة الحرفيّة في تنفيذ المجوهرات. فهم الأوصياء على على الإرث والمؤتمنين على نقل المهارة، وقد استطاعوا بما يتمتعون به من براعة أن يلتقطوا هذه العناصر البحريّة بكل أشكالها ويوسّعوا نطاق الروابط التي تجمع بين الدار والبحر.
كان “جوزف شوميه” مؤسس الدار يعتزّ بأنه إبن قبطان، ويعود الفضل له في انتقال الدار إلى مقرّها الرئيسي في “12 فاندوم”. تمّ تزيين هذا المكان تكريما لمالكه، البارون “بودارد دو سان جايمس”، أمين الصندوق العام للبحريّة تحت قيادة “لويس السادس عشر”. ويحتوي هذا المقرّ الخاص على صالون فاخر تتزيّن أرضيته الخشبيّة ببوصلة على شكل وردة وزخارف تمُثّل الصواري، الأشرعة، المراسي، وسرطان البحر. من المستحيل عدم رؤية صدى مفردات “شوميه” المشبعة بالشلالات، قطرات الماء التي تحيي التيجان، الأكسسوارات التي تزيّن الصدر، البروشات، الأمشاط، ومجوهرات الرأس.