المرأة العصرية والراقية

سرطان المرارة: الأسباب والأعراض ونصائح للوقاية

سرطان المرارة: يكشف خبراء الصحة عن سبع حقائق يجب أن تعرفيها عن مراحله وأسبابه وعلاماته وأعراضه ونصائح لتشخيصه وعلاجه والوقاية منه.

عندما تبدأ الخلايا السرطانية في النمو والتكاثر بشكل لا يمكن السيطرة عليه داخل المرارة، يتطور سرطان المرارة حيث يكون للأورام التي تنتجها هذه الخلايا القدرة على الانتشار إلى مناطق الجسم الأخرى. وقد ارتفعت حالات سرطان المرارة (GBC) بشكل حاد خصوصا في بعض الدول الآسيوية التي يقوم نظامها الغذائي على قلي الطعام بالزيت وتعاني من نسبة كبيرة من التلوث البيئي سواء الماء أو الهواء أو التربة.

التشخيص المبكر يعطي فرصة أكبر لعمر أطول

تختلف معدلات البقاء على قيد الحياة لسرطان المرارة تبعًا للمريض ومرحلة المرض حيث يصل معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات إلى 66% للأفراد الذين يتلقون التشخيص والعلاج المبكر. ومن ناحية أخرى، فإن 2% فقط من المرضى الذين حصلوا على تشخيص متأخر يستمرون في البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أو أكثر.

كما أن أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في سوء التشخيص هو التأخر في تشخيص وعلاج GBC، والذي ينتج عن نقص المعرفة والفهم لهذا الورم الخبيث. كما إن فهم هذا الورم الخبيث الرهيب أمر بالغ الأهمية لعامة الناس والممارسين العامين، الذين عادة ما يكونون نقطة الاتصال الأولية.

كذلك يمكن أن يكون لزيادة الوعي تأثير كبير على الوقاية لأنه يمكن أن يؤدي إلى استشارة المريض مبكرًا بشأن الأعراض التي قد لا يتم الإبلاغ عنها. مما قد يؤدي إلى توصيات في الوقت المناسب من الأطباء والممارسين الطبيين المعتمدين.

دعونا نلقي نظرة على الحقائق السبع التي يجب على المرء معرفتها حول هذا السرطان:

العلامات والأعراض:

قد تكون المراحل المبكرة من السرطان بدون أعراض، ولكن مع تقدمه، يحدث ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن. كما يحدث فقدان غير مقصود في الوزن، وانتفاخ في البطن، و/أو اليرقان (اصفرار الجلد وبياض العينين) قد يصبح واضحا.

أسباب سرطان المرارة :

أهم الأسباب: ارتفاع معدل الإصابة بحصوات المرارة، والالتهابات أو العدوى المزمنة.

كذلك السمنة، أو الحالات الوراثية، أو التاريخ العائلي للإصابة بسرطان المرارة

أيضا العوامل الغذائية مثل اتباع نظام غذائي غني بالدهون ومنخفض الألياف، وهو أكثر شيوعاً عند كبار السن. ويزداد خطر الإصابة به مع التقدم في السن. بالإضافة إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال.

عوامل الخطر:

حصوات المرارة: إن وجود حصوات المرارة هو عامل الخطر الأكبر، خاصة إذا كانت تهيج المعدة أو تصاب بالعدوى.

أيضا العمر والجنس: حيث يتم تشخيص إصابة النساء بسرطان المرارة أكثر من الرجال، ويكون المرض أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.

تشخيص GBC:

نظرًا لأن أعراض أحد الاضطرابات الهضمية قد تعكس أعراض اضطراب آخر في الجهاز الهضمي، فإن التشخيص غالبًا ما يكون صعبًا. يتم إجراء فحوصات التصوير التشخيصي مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية والموجات فوق الصوتية بشكل متكرر. كذلك عندما تتسبب حصوات المرارة في إزالة المرارة، يتم العثور على غالبية الأورام الخبيثة في المرارة في المراحل المبكرة.

مراحل GBC:

تتوافق المراحل الأربع لسرطان المرارة مع درجة انتشار السرطان. حيث يتراوح تصنيف الورم من T1 إلى T4. كذلك يتم تصنيف السرطان الذي يقتصر على المرارة على أنه مرحلة مبكرة في T1 وT2. كما يشير T3 إلى أن السرطان قد انتقل فقط إلى الأعضاء المجاورة وأنه يتقدم محليًا أو إقليميًا. أما الـT4؛ فتعني أن انتقال السرطان عادةً إلى أجزاء أخرى من الجسم.

معدل البقاء على قيد الحياة:

يتم تحديد النسبة المئوية للمرضى الذين ما زالوا على قيد الحياة بعد خمس سنوات من تشخيص السرطان من خلال معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات. واعتمادًا على المرحلة التي يتم فيها تحديد سرطان المرارة وعلاجه، يختلف هذا المعدل. حيث يرتفع معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات إلى 62% إذا تم احتواء السرطان داخل المرارة ولم ينتقل إلى مكان آخر. كذلك ينخفض ​​معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات إلى 27% إذا انتشر السرطان إلى الأنسجة القريبة أو العقد الليمفاوية. كما ينخفض ​​معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لسرطان المرارة إلى 2٪ فقط عندما ينتشر المرض إلى مناطق أخرى من الجسم.

التدابير الوقائية:

على الرغم من أنه ليس من الممكن تجنب كل حالات سرطان المرارة، إلا أنه يمكن تقليل المخاطر من خلال اتباع نمط حياة صحي، والتحكم في الوزن، وعلاج الأمراض التي تزيد من فرصة تكوين حصوات المرارة.

العلاج:

يتم علاج سرطان المرارة في مراحله المبكرة جراحيًا عبر استئصاله. ومن أجل المساعدة في منع تكرار المرض محليًا وبعيدًا، يمكن للمرضى تناول العلاج الكيميائي وربما العلاج الإشعاعي بعد الجراحة. كما أن المرضى الذين يعانون من مراحل أكثر تقدما من سرطان المرارة، مثل أولئك الذين في المرحلة الثالثة أو الرابعة، يتم علاجهم عادة بمزيج من العلاج المناعي والعلاج الكيميائي.

باختصار..

يعد سرطان المرارة مرضًا غير شائع مع نسبة حدوث منخفضة. ولكن يمكن أن يكون له تأثير خطير على المصابين به. من الضروري فهم الأعراض وعوامل الخطر والعلاجات التي يمكن الوصول إليها من أجل تعزيز الكشف المبكر وتحقيق نتائج أفضل. علاوة على ذلك فإن زيادة الوعي العام وتعزيز البحث المستمر أمر ضروري لمكافحة هذا المرض وتحسين حياة الأفراد المتأثرين به.

يمكنك أيضا قراءة