دور النوم في نمو الرضيع ونصائح لمساعدته لينام لفترة أطول
هل يستيقظ طفلك من القيلولة في وقت أقرب بكثير من المتوقع، حتى بعد تغذيته بشكل صحيح؟. تعرفي على كل ما يتعلق بالنوم والنصائح لمساعدة طفلك على النوم لفترة أطول في الأسطر التالية.
نمط النوم الذي يتميز بفترات قصيرة من النوم يتبعها الاستيقاظ بعد 30-45 دقيقة، وهو أمر شائع عند الرضع، يعني القيلولة. غالبًا ما يكون لدى الأطفال حديثي الولادة أنماط نوم غير متوقعة، وعلى الرغم من أن هذا أمر طبيعي، إلا أنه قد يكون متعبًا جدًا للأمهات والآباء عندما لا يكون هناك روتين ثابت.
حيث يجد العديد من الآباء أن أطفالهم يستيقظون من القيلولة في وقت أقرب بكثير مما هو متوقع، حتى بعد تغذيته بشكل صحيح ويبدو راضيًا. مما لا يترك لهم سوى القليل من الوقت للقيام بالأنشطة الأخرى حيث يحتاجون إلى رعاية الطفل باستمرار. لذا، فإن الصراع من أجل إنشاء روتين نوم منتظم أمر شائع بين الآباء، وتُعرف دورة النوم والاستيقاظ القصيرة حيث يستيقظ الأطفال بعد 30 إلى 45 دقيقة من النوم باسم القيلولة.
ما هو مفهوم الغفوة وتأثيرها على الأطفال الرضع؟
يؤكد استشاريو طب الأطفال وحديثي الولادة على أن نمط النوم القائم على أساس الاستيقاظ القصير الذي يستيقظ فيه الطفل بعد 30 إلى 45 دقيقة من النـوم؛ أمر شائع في الأشهر الأولى من حياة الطفل. وعلى الرغم من أنه أمر طبيعي، إلا أنه قد يكون من المحزن بالنسبة للوالدين رؤية طفلهما يعاني من فترات قصيرة من النـوم ويستيقظ متعبًا. عادة، تتقلب دورات نوم الأطفال بين النهار والليل عندما ينضجون. ومع ذلك، في عمر أربعة أشهر تقريبًا، يؤدي نمو دماغهم إلى تقليل الانجراف بين هذه الدورات، مع بقاء معظم الأطفال مستيقظين بينهما.
لماذا ينخرط الأطفال في القيلولة؟
وأحد الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة هو أن الرُّضع يقضون وقتًا أطول في المرحلة الخفيفة من النـوم المعروفة باسم حركة العين السريعة. مما يجعلهم أكثر عرضة للاستيقاظ بسهولة ويكافحون من أجل العودة إلى النـوم. كذلك يستغرق الأمر وقتًا أطول لإنشاء روتين يساعد على التمييز بين النهار والليل. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأطفال الذين اعتادوا على النـوم من خلال الارتداد أو الهز، أو الرضاعة بالزجاجة، أو الرضاعة الطبيعية، سيستمرون في البحث عن هذه الطرق للنوم. ونتيجة لذلك، يمكن أن تكون أنماط نومهم غير متوقعة خلال الأشهر القليلة الأولى حتى يكبروا ويتعلموا كيفية تهدئة أنفسهم للعودة إلى النوم.
كذلك قد لا يشكل الغفوة تهديداً إذا كان الطفل ينمو ويتمتع بصحة جيدة بشكل عام. سواء أخذوا قيلولة قصيرة أو طويلة، فهذا يشير إلى أنهم يحصلون على النـوم اللازم لعمرهم. ومع ذلك، ينشأ القلق عندما يستيقظ الطفل مبكرًا من القيلولة ولا يمكن تهدئته، حتى بعد الرضاعة وتغيير الملابس والهز. لذلك يجب استشارة خبير لأنه ربما تكون هناك مشكلة أساسية بحاجة لمعالجة. وقد يكون هذا مرهقًا للآباء، وخاصة الأمهات الجدد اللاتي يستيقظن أيضًا لتناول الرضاعة الليلية.
بناء برنامج للنوم
وفي الختام، ينصح الأطباء بأنه لمساعدة طفلك على النوم لفترة أطول، راقبي علامات التعب مثل التثاؤب ومص أصابعه. ضعيهم في سريرهم واسمحي لهم بالاستقرار في النـوم دون هزّ أو إطعام. إذا تمكنوا من القيلولة بشكل مستقل، فمن المرجح أن يهدّئوا أنفسهم ويعودوا إلى النـوم عندما يستيقظون. وهذا يعتبر إنشاء روتين وخلق بيئة سلمية حول الطفل.
يعتبر النوم مرحلة طبيعية يمر بها الأطفال في مرحلة ما. كما يجب على الآباء التكيف مع هذا النمط وتذكر أنه سينتهي في النهاية. ومن خلال القيام بذلك، ستصبح العملية أسهل، مما يسمح لك باجتياز هذه المرحلة بصعوبة أقل.