غراء الجلد: كل شيء عن التئام الجروح بدون تخدير أو غرز تقليدية
غراء الجلد اعتمد الأطباء لفترة طويلة على الغرز التقليدية بالإبرة والخيط لإغلاق الجروح. وتأتي هذه الغرز في أنواع مختلفة من الإبر والخيوط. بما في ذلك تلك التي تذوب في الجسم، مما يعفي المرضى من الإزالة. إلا أن الغرز والدبابيس تترك علامات واضحة وندوب على الجلد.
وقد يكون التفكير في الغُرز أمرًا مقلقًا، ولكن هناك طريقة أحدث وأفضل للشفاء ولأم الجروح، وهي استخدام غراء الجلد حيث يقرر الجراحون كيفية إغلاق الجروح الناتجة عن الإصابات لجعل الشفاء أسرع، وخاليًا من العدوى ومقبولًا من الناحية الجمالية.
في حديثهم عن هذا الاتجاه الحديث في الجراحة، يقول الجراحون العامّون وجراحو المنظار وأخصائيو المناظير إن الهدف هو تحقيق شفاء جيد مع عدد أقل من الندبات. وهذا يتضمن اتخاذ خيارات حكيمة بشأن متى وكيف يتم إغلاق الجروح. ولذلك يعد غراء الجلد تقدمًا رائدًا في الممارسة الجراحية في السنوات الأخيرة. حيث يوفر غراء الجلد، المصنوع من مواد سيانوأكريليت الآمنة، طريقة فعالة لإغلاق الجروح دون استخدام الغرز التقليدية.
بلا تخدير
والجدير بالذكر أنه يلغي الحاجة إلى التخدير الموضعي، مما يجعله خيارًا ممتازًا لعلاج إصابات وجروح الأطفال. كما أن معظم إجراءات غراء الجلد سريعة، وعادةً ما تستغرق من 10 إلى 15 دقيقة فقط، وغالبًا ما تكون مناسبة لرعاية المرضى الخارجيين.
وبمجرد أن يجف الغراء، عادة في غضون 5 إلى 10 دقائق، يمكن للمرضى، بما في ذلك الأطفال، الاستحمام بأمان. كما يشكل غراء الجلد ختمًا محكمًا ومقاومًا للماء، مما يقلل من خطر العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
وبالمقارنة مع الغرز، يؤدي غـراء الجلد إلى الحد الأدنى من الندبات، على الرغم من أن تكوين الندبة يمكن أن يختلف من شخص لآخر. بالإضافة إلى الإصابات الطفيفة، يستخدم الجراحون أيضًا غراء الجلد لإغلاق الجروح الجراحية الكبيرة والشقوق بالمنظار. ومع ذلك، من الضروري ملاحظة أنه لا يمكن استخدام غـراء الجلد على الجروح الملوثة، لأنه يمكن أن يعيق التصريف السليم. كما يجب على الجراحين تقييم كل حالة بعناية لتحديد أفضل طريقة لإغلاق الجرح.
مزايا تجميلية
في الختام؛ إن غـراء الجلد يغير الطريقة التي نغلق بها الجروح من خلال تطبيقه غير المؤلم، وإجراءاته السريعة، ومتطلبات الضمادات المنخفضة ومزاياه التجميلية. على الرغم من أنه قد لا يحل محل الغرز في جميع الحالات، إلا أن غـراء الجلد يعد إضافة قيمة لتقنيات إغلاق الجروح، مما يوفر بديلاً واعداً لشفاء أكثر راحة وكفاءة.