البرازيل تستعد لتدفق سياحي كبير من الإمارات ودول الخليج على مدار عام 2022
مع بدء ازدهار حركة السياحة والسفر حول العالم مرة أخرى، تبرز البرازيل كخيار مثالي للمسافرين من دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وبحسب كارلوس بريتو، رئيس مجلس السياحة في البرازيل المعروف باسم إمبراطور: ” تعد البرازيل مكانًا مثاليًا للسفر في عام 2022، فمع بدء استئناف السفر إلى مستويات ما قبل الجائحة ويبدأ المسافرون في المنطقة التخطيط لعطلتهم المقبلة، نريد أن تكون البرازيل على رأس تفضيلاتهم. ومع ما تحتويه البلاد من طبيعة خلابة، والتشابه الكبير بين الثقافة العربية واللاتينية، تقدم الدولة الواقعة في أمريكيا الجنوبية تجربة جديدة وغير مألوفة بعد للسياح العرب. ونحن على استعداد لتقديم هذه المغامرات المذهلة للزوار مع مراعاة احتياجاتهم الدينية “.
ونظرًا لكونها موطنًا لجالية عربية ضخمة يتراوح تعدادها ما بين 7 الى 12 مليون نسمة، يزداد الإقبال على البرازيل باطراد كوجهة جذابة للمسافرين المسلمين والعرب. وبصرف النظر عن التنوع البيولوجي الواسع والمدن التي توفر أجواء المغامرة، فإن أوجه التشابه الثقافي والخدمات الصديقة للمسلمين، تشكل عوامل جذب كبير للسائحين المسلمين.
زيادة عدد المساجد والمرافق التي تقدم خدمات الضيافة الحلال
أولاً، هناك عدد متزايد من المرافق الدينية والخدمات التي يحتاج إليها المسلمون، وأصبحت هذه الأماكن متاحة وفي وجهات متعددة في جميع أنحاء البرازيل وتحظي باهتمام الدولة.
ويوجد في البرازيل جالية إسلامية كبيرة وهناك مساجد جميلة بجانب دورها كأماكن للعبادة تعمل كمراكز ثقافية للمسلمين في البلاد. وبفضل الجالية العربية المسلمة المتنامية في البرازيل، يوجد في البلاد الآن أكثر من 150 مسجدًا، مما يتيح للزوار المسلمين الوصول إلى أماكن الصلاة.
وفي محاولة لجذب المزيد من المسافرين المسلمين، تعمل البرازيل أيضًا على تكثيف السياحة الحلال. ومن هذا المنطلق، أصبحت المطاعم والفنادق في مختلف المدن تعتمد خدمات الحلال بما في ذلك ساو باولو وريو دي جانيرو وبارانا وفوز دو إيغواسو – أول مدينة يُتوقع أن تحصل على شهادة حلال في أمريكا اللاتينية.
ونظرًا لتاريخ البرازيل كموطن للمهاجرين العرب الذين استقروا في البلاد منذ فترة طويلة، سيشعر السائحون بالراحة عندما يعلمون أن هناك ثقافة مماثلة لثقافة العرب ، وبالتالي ضمان ترحيب حار من جانب البرازيليين.
تجارب طهي أصيلة ومألوفة
ثانيًا، سوف يكون السائحون من الإمارات العربية المتحدة أو المنطقة في حيرة من أمرهم عندما يتعلق الأمر بتناول الطعام في البرازيل.
فالمطبخ البرازيلي محبوب من قبل العديد من العرب الذين يتوافدون على البلاد من جميع أنحاء العالم. كما أن خيارات الطعام في البلاد منتقاة بعناية وترضي جميع الأذواق والرغبات. وتشمل المأكولات المفضلة العديد من الأطباق الشهية التي لا يمكن تفويتها من بينها بيكانها أو (اللحم المشوي)، بريجاديروس (وافل الشوكولاتة)، و موكيكا (يخنة السمك التي تقدم في وعاء فخاري).
ومع ذلك، سوف يتفاجأ الزوار العرب بوجود الأطعمة التي يألفونها في بلادهم. على سبيل المثال، الكبي البرازيلية المأخوذة من “الكبة”، الشهيرة في المطبخ العربي، وتتشابه في مكوناتها أيضا؛ وهناك أيضا الصفراس وهي وجبة برازيلية خفيفة أخرى، تشبه وجبة الصفيحة العربية، وهي عبارة عن زلابية محشوة باللحم البقري المفروم أو الجبن أو السبانخ؛ وتبولى، وهو طبق برازيلي شهير مشابه بلا شك للسلطة العربية “التبولة” المحضرة من البرغل بالقمح والخضروات وعصير الليمون وزيت الزيتون.
دفء الترحاب وكرم الضيافة
دفء الترحاب وكرم الضيافة جزء كبير من ثقافة البرازيليين – هم مثل العرب. فأثناء زيارة البرازيل، سيشهد السائحون العرب كرم الضيافة الذي يعرضه البرازيليون – وهو التصرف الذي يجعلك تشعر وكأنك من أفراد العائلة. في جميع أنحاء الفنادق والمنتجعات والأماكن الأخرى، يمكن للضيوف توقع جو مريح وترحيبي.
ويضيف كارلوس بريتو: “إن الجالية العربية سريعة النمو في البرازيل، ولها تأثير في ثقافة البلاد، حيث تبنى عدد كبير من السكان البرازيليين أنماط ثقافية لها جذور عربية. ونحن نهدف إلى الترحيب بالسياح العرب من أجل منحهم تجربة برازيلية أصيلة مع ضمان إقامتهم المريحة والآمنة عبر عدد متنامي للمساجد في البلاد، وتوافر أكبر للوجهات والمطاعم الحلال، فضلاً عن الضيافة البرازيلية الحقيقية التي ستكون شيئًا غير مألوف