المرأة العصرية والراقية

أزياء و فساتين العصر الفيكتوري وبعض المعلومات عنه

فساتين العصر الفيكتوري من أهم الأزياء المميزة التي شهدها المجتمع والثقافة البريطانية قديمًا، وأخذت في التطور مع مرور العصور في المملكة المتحدة والإمبراطورية البريطانية وتحديداَ خلال العصر الفيكتوري وحكم الملكة فيكتوريا تقريبا منذ بداية عام 1830 وحتى عام 1900، وتطور معها كافة الأكسسوارات المستخدمة والأساليب وطريقة تفصيل الفساتين واختلاف أشكالها من طبقة إلى أخرى. 

فساتين العصر الفيكتوري

فساتين العصر الفيكتوري

  • ظهرت فساتين العصر الفيكتوري بقوة وقت حكم الملكة فيكتوريا، حيث تمتعت إنجلترا في هذا الوقت بفترة من الانتعاش والنمو الاقتصادي. 
  • بالإضافة إلى التطور التكنولوجي في مصانعها مما أدى إلى إنتاج عدد كبير من ماكينات الخياطة عام 1850.
  •  بجانب تطور الأصباغ الصناعية التي استطاعت إحداث تغيير كبير في صنع الملابس، حيث أصبحت تصنع بشكل أسهل وأرخص وأسرع. 
  • كما تطورت الطباعة، مما سمح للنساء مشاهدة الأزياء الجديدة في المتاجر المختلفة. 
  • وفي عام 1905 أنتجت المصانع العديد من الفساتين الجاهزة التي كانت تباع في المتاجر الكبيرة، والتي استفادت منها الطبقات المتوسطة خاصة بعد الثورة الصناعية. 

فساتين العصر الفيكتوري

تصميم الفستان الفيكتوري

كانت الفساتين في ذلك الوقت تعبر عن مكانة المرأة في المجتمع، لذلك اختلفت أشكال وتصاميم الفساتين تبعَا لاختلاف الطبقات، فكانت الطبقة العليا التي لا تحتاج نسائها للعمل لذلك جاء تصاميم الفساتين اللاتي كانت النساء ترتديها كالتالي:

  • المشدات الضيقة: ارتدت النساء مشدات ضيقة مصنوعة من قماش الدانتيل فوق صدرية الفستان من أجل تنحيف الخصر وإظهاره بصورة جيدة تحدده وتجعله نحيف مما يزيد من أنوثة وجمال المرأة. 
  • التنورة : كان الفستان منفوش بشكل كبير وواسع ومكون من الأسفل من تنورتين، التنورة الأولى أو الداخلية هي المسؤولة عن جعل الفستان منفوش، وتطورت لتأخذ شكل القفص، ثم بعد ذلك شكل تنورة خلفية تعرف باسم Ponolaise، ولكنها اختفت أيضًا مع مرور الوقت، وكان الغرض منها هو إعطاء السيدة مظهر جميل. 
  • أما التنورة الخارجية فهي تكون مطرزة بزخارف كثيرة بشكل جميل وراقي تظهر ثراء المرأة وطبقاتها الاجتماعية، وكلما زاد عدد طبقات القماش تحت التنورة كلما زاد من جمالها وأناقتها وثرائها. 
  • ولم يكن تطريز التنورة الخارجية يناسب كافة الطبقات إنما الطبقة العليا فقط، أما تنورة نساء الطبقات المتوسطة كانت تأتي بتطريز بسيط. 
  • خط العنق بيرثا:  هو عبارة عن خط منخفض الكتفين، حيث ارتدت النساء خلال العصر الفيكتوري قصة فساتين تكشف الكتفين. 
  • وكان أحيانا تقوم بعض النساء بتطريز عليها ستة إنشات من الدانتيل المثقب. 
  • كما كان يوجد صدرية مكسورة اللياقة مصنوعة من عدة طبقات متنوعة من قماش ذو ثنيات. 
  • وكان يسمح لنساء الطبقات العليا والمتوسطة بارتداء هذا النوع من الفساتين أما نساء الطبقات العامة لم يسمح لهم بإظهار الكثير . 
  • وهذا التصميم المعروف باسم الديكوليتيه جعل المرأة في هذا العصر لا تتخلى عن ارتداء الشال خلال الفترات المسائية في السهرات والحفلات.

فساتين العصر الفيكتوري

أشكال الأكمام الزائفة Engage Antes

  • استخدمت أيضَا خلال العصر الفيكتوري، حيث كانت الأكمام ضيقة بشكل كبير كي تناسب الخصر الضيق، وانخفضت الأكتاف وأصبحت ضيقة كي تتلائم مع شكل الفستان ولكنها وصلت لدرجة تعوق المرأة عن الحركة. 
  • ولكن بعد ظهور موضة أكمام الكرينولين أو الأجراس الضخمة من ناحية أعلى الكتف ظهرت معها موضة الأكمام الزائفة. 
  • فكانت ترتديها النساء أسفل الأكمام الحقيقية وكانت تصنع من قماش الدانتيل أو الكتان، ويتم تطريزها بزخارف مثقبة. 
  • وتميزت هذه الأكمام بسهولة خياطتها وغسلها وارتدائها كي تلتحق بالأكمام الحقيقية خاصة أن أكمام الأجراس كانت أغلبها تصل حتى المرافقين فقط. 
  • وظلت الفساتين تأخذ في التطور مع مرور الزمن، حيث بدأت التنورة المنفوش في الاختفاء وتبيعها ظهور الـ Ponolaise أي التنورة المنفوش من الخلف خاصة مع ظهور ذيل طويل لِلفستان. 
  • وظلت التصميمات في التطور حتى اختفت الPonolaise أيضَا وأصبحت الفساتين منسدلة بطبيعتها على جسم المرأة وتضيق بعض الشئ عن منطقة الخصر والأرداف.