فرانسيسكو هنريكيس في حوار ممتع مع عدنان الكاتب
باريس: عدنان الكاتب Adnan Alkateb
تكمل دار “باكو رابان”Paco Rabanne هذا العام سرد حكاية “إكس إس” التي بدأت سنة 1993 مع فصل جديد بعنوان “بيور إكس إس”Pure XS . العطر الشرقي الجديد يتأرجح بين طرفين ويتلاعب بالأضداد المنسجمة، بين النعومة والقوة وبين الرقة والحدة وبين البارد والحار. وقد اختارت الدار العارض البرتغالي الشاب فرانسيسكو هنريكيس Francisco Henriques وجها لعطر Pure XS. فيجسد في الإعلان الرائع شخصية رجل لبق وجريء ما من امرأة تقاوم جماله النقي أو شخصيته المتمادية. حاورت في هذه المناسبة العارض فرانسيسكو هنريكيس Francisco Henriques المتواضع والمثقف، والذي أتوقع له مستقبلًا باهرا.
لنتحدّث عن بداية حكايتك مع “باكو رابان”. كيف وقع اختيارهم عليك؟
كنت من بين المرشحين للعمل على هذه الحملة. ثم تلقيت اتصالًا طلبوا منّي فيه المجيء من نيويورك إلى باريس. فشاركت في كاستينغ، وقدّمت أفضل ما عندي وحالفني الحظ. أعتقد أنهم لم يختاروني فقط لجمال وجهي أو لشكل شعري بل لشخصيتي أيضا.
بعد مشاهدتي لفيديو الإعلان، أعتقد أنك ستصبح ممثلًا في المستقبل. هل من الممكن أن تخوض غمار التمثيل؟
مخرج الشريط الإعلاني قال لي إنه علي التفكير في التمثيل. سنرى ماذا يحصل في المستقبل. أتمنى ذلك. الآن أفكر فقط في حياتي كعارض أزياء وفي الوظائف والحملات التي أعمل عليها.
أين تقيم حاليا؟
الآن أنتقل إلى نيويورك. أنا من لشبونة، وهناك ترعرعت وبدأت عرض الأزياء. انتهيت من المدرسة، وبدأت العمل بدوام كامل كعارض أزياء. حين غادرت البرتغال، بدأ مشواري حول عواصم الموضة الأوروبية مثل ميلانو وباريس ولندن. ثم بدأت بالسفر إلى نيويورك والولايات المتحدة للمشاركة في العروض. فأزور نيويورك اليوم أكثر من أوروبا.
ما كان رأيك بماركة “باكو رابان” قبل العمل معها؟
كنت من المعجبين بدار “باكو رابان” قبل العمل معها. من لا يعرف هذه العلامة الرائعة؟ إنها ماركة محبوبة ومهمة جدًا في البرتغال. ومن الرائع العمل معهم. كل أعضاء فريق العمل لطفاء جدا. وهي ماركة ضخمة وجريئة بكل ما تقدمه في عالمها القوي. وكنت أرش عطر “وان ميليون” دائمًا حين كنت أصغر سنًا. الآن سأغير وأنتقل إلى عطر “بيور إكس إس”، فهو أفضل عطر على الإطلاق. أحببته حقًا.
وما رأيك بالعطر الجديد؟
إنه جميل جدًا خاصة مع نفحات الفانيلا التي أعشقها. وأحب أيضًا لمسة الزنجبيل المنعش. بين انتعاش العطر وقطرات الفانيلا الممزوجة، إنه عطر رائع.
أخبرنا أكثر عن حياتك. كيف ترعرعت وكيف بدأ مشوارك في عالم الأزياء؟
ترعرعت في لشبونة في البرتغال مع عائلتي. والدتي برتغالية ووالدي من أنغولا في افريقيا. لدي شقيق أصغر مني سنًا، عمره 15 عامًا. كنت لاعب كرة قدم في البرتغال، ودرست الاقتصاد أيضًا. لكن عائلتي وأصدقائي شجعوني على المشاركة في مسابقة عرض أزياء، وشاركت فيها للمتعة فقط. لم أفز بالمسابقة، لكنني وقعت عقدًا مع وكالة أزياء. ودفعتني الوكالة للعمل فبدأت بالسفر والعمل خارجًا. وتوقفت طبعًا عن لعب كرة القدم. وبدأت بعرض الأزياء قبل ثلاث سنوات.
هل تتذكر أول عرض أزياء شاركت به؟
نعم كان العرض في البرتغال. لدينا في لشبونة حدث شبيه بأسبوع الموضة، فكان أول عرض شاركت به هناك. وعلى الصعيد العالمي، كان أول عرض لي في ميلانو مع علامة “إمبوريو ارماني”، فكان أمرا رائعا كبداية. وشاركت في عروض باريسية أيضا مثل “هرمس” و”بالمان”. لكن تصوير الإعلان مع “باكو رابان” كان أمرًا مختلفًا تمامًا. إنها المرة الأولى التي أصوّر فيها إعلانا تلفزيونيا.
ما هي أفضل نصيحة تلقيتها من والديك؟
العلم أولا.
ما زلت شابا. لكن ما هو أكثر شيء يخيفك في الحياة؟
أعتقد أن أكثر ما يخيفني أن أفقد جدتي.
لماذا جدتك؟
تجمعني بها علاقة جيدة جدا لا بل رائعة. إنها لطيفة جدا معي وطيبة القلب. كبرت معها، وتربيت معها. اعتنت بي كثيرا، فحين كان والداي يعملان، كانت هي من يهتم بي طوال اليوم.
إذا عدنا إلى حفلة الليلة الماضية لإطلاق العطر. ما هي أفضل ذكرياتك عن الحفلة؟ لا بد أنها كانت بمثابة حلم لك، خاصة وأن كل الأنظار موجهة إليك.
كنت قد أبقيت هذا العمل سرا ولم أخبر أحدا منذ ديسمبر. فكان أمرا مهما جدا لي أن يتم الكشف عن هذا السر وأن أكون وجهًا لهذه العلامة العالمية المحبوبة.
هل زرت الشرق الأوسط؟
نعم زرت دبي مع عائلتي، فلوالدي صديق يعمل هناك. أحببت دبي كثيرا. وأتمنى العودة إلى الإمارات لمشاهدة سباق الفورمولا 1.