المرأة العصرية والراقية

إيما ستون لمحاور المشاهير: دائما ما أضع شيئا مني في كل شخصية أؤديها

حوار: “عدنان الكاتب” Adnan Alkateb

دائما ما تنقلنا النجمة “إيما ستون” Emma Stone إلى أجواء ساحرة، فمن النادر ونحن نتابع أعمالها أن نشعر بأنها تمثل، فهي استثنائية وشفافة ورائعة الحضور والجمال، ولا يمكن للكلمات أن تفيها حقها، وخاصة أنها حققت نجاها باهرا في زمن قياسي، وهي كما يقول عنها “مايكل بيرك” Michael Burke رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي في دار لويس ڤويتون، صاحبة الموهبة الاستثنائية، ولذلك اختارتها هذه الدار الفرنسية العريقة لبطولة أول فيلم دعائي لعطورها، وتشاركت (هذه النجمة الساحرة الفائزة عام 2017 بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم “لا لا لاند” La La Land) في إنجاز هذا الفيلم  مع المخرج الشهير “سام مينديز” Sam Mendes الفائز أيضا بجائزة الأوسكار من خلال فيلمه “الجمال الأمريكي” American Beauty. ومعهما نتنقل بين مختلف اللحظات التي تعيشها المرأة خلال حياتها، والمشاعر التي تخالجها في كل لحظة.

إنها المرة الثانية التي تظهرين فيها في حملة مرئية سفيرةً لدار لويس ڤويتون.. ما أكثر أمر فاجأك وأدهشك في رحلتك هذه مع الدار حتى الآن؟

تربطني مع “نيكولاس غيسكيير” Nicolas Ghesquière المدير الإبداعي للدار علاقة صداقة قبل أن أبدأ العمل مع لويس ڤويتون، ولكن مشاهدته عن كثب وهو يعمل ورؤية العالم الرائع الذي يخرج عن مجهوده مذهل حقا. سيبقى عرض موسم خريف وشتاء 2018 – 2019 في اللوفر خالدا في ذاكرتي ما حييت.

سبق لكِ أن عملتِ مع المخرج البريطاني الشهير “سام ميندينز”  Sam Mendes على إحياء مسرحية برودواي “كاباريه”  Cabaret.. ما الذي يميّز العمل معه عن غيره من الأشخاص في هذا المجال؟

كانت تجربة مختلفة جدا عما اعتدت عليه، لأن سام يهتم بالعنصر البشري في عمله بشكل خاص. وهو شخص منظم وواضح، على الرغم من أنه يترك مجالا للتعاون. كما أنه مرح جدا وأنا أعشق العمل مع شخص يتمتع بحس الفكاهة. فذلك يجعل الوقت يمر بسرعة.

هذا الفيلم فريد من نوعه لكونه يعبر عن الأحاسيس التي تخالجنا عند التفكير بتسعة عطور مختلفة وليس فقط عطرا واحدا. كيف دمجت هذا الأمر في أدائك؟

صراحة، اعتمدت بشكل خاص على توجيهات سام فيما يتعلق بالتعبير عن هذه العطور المختلفة، كما استلهمت الوحي من مواقع التصوير. يتميز كل عطر بفرادته، وقد حاولت أن أعبر عن الشعور الذي عكسه في نفسي كل عطر على حدة.

هل شعرت بأنك تؤدين شخصية ما، أم أنك كنت تعبرين عن نفسك؟

دائما ما أضع شيئا مني في كل شخصية أؤديها، غير أن الأمر الممتع في هذا العمل هو أنني أكون قادرة على التحول إلى شخص مختلف تماما في كل مرة، حتى ولو كان ذلك للحظات معدودة فقط.

ما عطرك المفضل من لويس ڤويتون؟

أحب عطر Apogée، وغالبا ما أضعه، فرائحة الورد التي تفوح منه جميلة فعلا. كما أحببت عطر Attrape-Rêve الذي أضيف حديثا إلى مجموعة عطور هذه الدر العريقة. إنه مفعم بالمرح والجمال ويقدم لي عنصر مفاجأة سارة عندما أتعطر به.

هل لديك ذكرى محددة عن عطر؟ أو هل هناك عطر يذكرك بشخصية أديتِها أو مكان ورحلة ما؟

أختار عطرا مختلفا لكل شخصية أؤديها. لذا يمكنني أن أعدد لك عطورا تحملني إلى مرحلة معينة من حياتي منذ أن بلغت السادسة عشرة من العمر.. أنا أملك حاسة شم قوية تعوضني ربما عن ضعف النظر القوي الذي أعاني منه. لذلك، لطالما كانت حاسة الشم المحفز الأسرع لذاكرتي. أنا أتذكر معظم الفترات الزمنية من خلال الرائحة.

ما الرائحة التي تحملك بعيدا بعيدا عن كل شيء؟

الياسمين.

ما العطر أو المستحضر الذي يحفّزك على التفكير بعطلة مذهلة؟

الكريم الواقي من الشمس، على الرغم من أنّني أضعه يوميا، بغض النظر عما إذا كنت في عطلة أم لا، فبشرتي بيضاء إلى حد كبير، لدرجة أنّني قد أحترق إن لم أفعل.

هل تحملين العطر معك دائماً خلال السفر؟

نعم في العادة أحمله

هل تذكرين رحلةً معيّنة عن رحلة أو حادثة غيّرت مجرى حياتك؟

أعتقد أنّني ما زلت أسلك هذه الطريق، وكل شيء جيّد حتّى الآن.

ما مدنك المفضّلة؟ هل تملك المدن المختلفة برأيك روائح مختلفة؟

عديدة هي الأماكن التي حالفني الحظ وزرتها، وما زالت هناك مدن كثيرة أرغب في زيارتها. ومع ذلك، تبقى لمدينة باريس مكانة متقدّمة على لائحة تفضيلاتي. فلن أجد مكانا أروع لأتنزه وأضيع فيه. والأجمل في ذلك أنّ رائحة الخبز والزبدة تفوح منها، فما الذي أرغب فيه بعد؟

ما الذكرى الأحبّ إلى قلبك عن رحلة معيّنة اختبرتِها؟

زرت مدينة بوتان منذ بضعة أشهر، وأحضرت معي منها بعضاً من الهدايا التي أحببتها. إنّ الذكريات التي خرجتُ منها بعد رحلتي إلى ذلك البلد، ستبقى محفورة في ذاكرتي إلى الأبد.

 

يمكنك أيضا قراءة