نزيف اللثة.. الأسباب والعلاج
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى نزيف اللثة والإصابة بمشاكلها التي إن لم يتم علاجها بشكل مبكر قد تؤثر على صحة أسنانك وسلامتها.
تعرف على أسباب وعلاج نزيف اللثة:
يعتبر نزيف اللثة ، أحد علامات مرض التهاب اللثة الشائع بين الناس ، وهو عبارة عن تهيج واحمرار في اللثة ، قد تتراوح أعراضه بين الاحمرار البسيط والألم الحاد الذي يمتد إلى الأسنان. فما هي أسباب نزيف اللثة ، وكيف تكون الوقاية منه وعلاجه.
أسباب نزيف اللثة:
تجمع بقايا الأكل على الأسنان ، نتيجة لعدم تنظيف الأسنان بالشكل السليم ، تتكون طبقة من بقايا الأكل تدعى “البلاك”، تشكل بيئة ملائمة لتكاثر البكتيريا التي تعيش على هذه البقايا ، مخلفة وراءها مواد كيميائية حمضية ” Acidic ” تسبب العديد من المشاكل كالتهاب باللثة ونزيفها.
ومن الممكن أن تزيد حدة تفاعل اللثة مع البلاك في حالات معينة مثل نقص التغذية ، والحمل والولادة ، واستخدام بعض أنواع الأدوية.
وهناك أسباب أخرى ليس لها علاقة بتجمع طبقة البلاك على الأسنان ، كأن يكون التهاب اللثة والنزيف المصاحب له عرض جانبي لبعض الأمراض مثل سرطان الدم أو استخدام بعض الأدوية كأدوية القلب ومضادات الاكتئاب.
الوراثة أيضا تلعب دورا في الاستعداد للإصابة بالتهاب اللثة ونزيفها ، حيث تفيد معطيات الأكاديمية الأمريكية لطب دواعم الأسنان “Periodontology” بأن 30% من الأشخاص الذين يحافظون على نظافة الفم ، ويتعبون أسلوب حياة صحي ، معرضون ، بدرجة عالية للإصابة بالتهابات اللثة.
والأشخاص المعرضون للإصابة بمرض التهاب اللثة لأسباب وراثية هم أكثر عرضة بستة أضعاف ، للإصابة بالتهاب اللثة ، فإذا كان أحد أفراد العائلة قد عانى أو يعاني ، من أمراض اللثة ، فمن المرجح أن يصاب آخرون من أفراد العائلة بها.
نزيف اللثة والوقاية والعلاج:
الجواب بسيط ، فان كان نزيف اللثة ناتج عن التهاب في اللثة نتيجة تجمع لبقايا الأكل فالحل يكون بالتنظيف المستمر بالطريقة الصحيحة واستخدام خيط الأسنان والمضمضة بالغسول الفموي بصورة منتظمة.
أما إذا كان السبب يتمحور حول وجود مرض يتسبب بعرض جانبي على اللثة أو استخدام بعض أنواع الأدوية التي تزيد من تدفق الدم إلى اللثة ويجعل نزفها أسهل ، فالحل يكمن بمعالجة هذه المشاكل.
مخاطر أمراض اللثة على صحتك وجسمك:
وإذا استمر نزيف اللثة حتى مع التنظيف المستمر ، يكمن سبب بالنزيف هنا وراء عدم التفريش واستخدام الخيط بصورة منتظمة ، فإذا حدث انقطاع لفترة معينة عن التفريش تتحول طبقة البلاك إلي تكلس “بقايا من الطعام يحدث لها التصاق وتصلب على الأسنان” ، ويمكن أن تمتد هذه الطبقة إلى تحت اللثة وتسبب التهابا مزمنا في اللثة ونزيفا أيضا ، عند استخدام الفرشاة ، أو عند تناول بعض المأكولات الصلبة كالتفاح
سبل تقوية اللثة:
تجدر الإشارة إلى أن التكلسات لا يمكن إزالتها باستخدام الفرشاة فحسب، فيأتي دور طبيب الأسنان الذي يزيلها باستخدام معدات خاصة بذلك ، مع العلم أن الإنسان الذي يقوم بالتنظيف بشكل يومي وصحيح عليه مراجعة طبيب الأسنان على الأقل مرتين سنويا لعمل الفحص الدورة وتنظيف التكلسات الضروري.
خطوات إضافية من نزيف اللثة:
تجنب المأكولات العالية بالكربوهيدرات والسكريات حيث تشكل الغذاء الرئيسي للبكتيريا التي تنمو داخل الفم.
تناول الأغذية الغنية بالألياف وفيتامين C حيث إن الألياف تقوي أربطة اللثة وتدعمها، ويقي فيتامين C من ضعف أنسجة اللثة.
تجنب التدخين لأن السجائر تحتوي على العديد من المواد الضارة التي تساعد على نمو البكتيريا اللاهوائية وتضر بقدرة اللثة على التجدد أو التعافي الذاتي.