دراسة: أنواع من السرطان تزداد فرصة الإصابة بها مع زيادة الوزن
الرجل العادي لا يحتاج سوى لاكتساب 25 باوند زائدة عن وزنه المثالي ليصبح عرضة للإصابة بمرض السرطان وذلك طبقا لدراسة جديدة…
زيادة الوزن قد تتسبب فيما هو أكثر من إفساد مظهرك العام حيث كشفت دراسة جديدة عن أن زيادة الوزن قد تزيد من فرصة إصابتك بمرض السرطان. كانت دراسة سابقة قد تحدثت عن أن زيادة الوزن تزيد من فرصة الإصابة بأحد الأنواع الخمسة التالية من السرطان وهي سرطان القولون، سرطان المرئ، سرطان الكلى، وسرطان الثدي، وسرطان الرحم (آخر نوعين تقتصر الإصابة بهما على النساء فقط) وفي دراسة جديد قام فيها باحثون في الوكالة الدولية لبحوث السرطان بتحليل بيانات أكثر من ألف دراسة سابقة تناولت العلاقة بين زيادة الوزن وخطر الإصابة بالسرطان، تبين أن هناك 8 أنواع أخرى من السرطان تزداد فرصة الإصابة بها مع زيادة الوزن.
ولقد تحدثت الدراسة عن أن الرجال الذي تزداد أوزانهم بمقدار 25 باوند فأكثر عن الوزن المثالي، تزاد فرصة إصابتهم بواحد من سبعة أنواع أخرى من الأمراض السرطانية وهي: سرطان المعدة، سرطان الكبد، سرطان المرارة وسرطان البنكرياس وسرطان الدماغ وسرطان الغدة الدرقية وسرطان نخاع العظام (هناك أيضا نوع ثامن وهو سرطان الرحم وتصاب به النساء فقط) وإذا أضفنا إليهم الأنواع الثلاثة السابقة من الأمراض السرطانية والتي تحدثت دراسات سابقة عن أن فرصة الإصابة بها تزداد مع زيادة الوزن سنجد أن الرجال التي تزيد أوزانهم معرضون للإصابة بواحد من 10 أنواع من الأمراض السرطانية، جدير بالذكر أن الدراسة الجديد استخدمت مؤشر كتلة الجسم (BMI) في تحديد الوزن الزائد وذكرت أن الرجال الذين يصل مؤشر كتلة الجسم لديهم إلى 25 فأكثر (وهي أرقام تشير إلى المدى ما بين الوزن الزائد حتى السمنة المفرطة) أكثر عرضة للإصابة بأنواع الأمراض السرطانية السابق ذكرها.
أما عن نسب فرص الإصابة بالأمراض السرطانية فهي تتوقف على نوع المرض السرطاني حيث تحدثت الدراسة الجديدة عن أن الأفراد أصحاب الأرقام المرتفعة في دليل مؤشر كتلة الجسم تزداد فرصة إصابتهم بمرض سرطان الغدة الدرقية بنسبة 10% بينما تزداد فرصة إصابتهم بمرض سرطان المعدة بنسبة 80% وذلك بأصحاب الأرقام المتوازنة في دليل مؤشر كتلة الجسم.
ما توصلت إليه هذه الدراسة أن اكتساب الرجل العادي لوزن زائد بمقدار 25 باوند فقط قد يزيد من فرصة إصابته بأحد الأمراض السرطانية ويقول الباحثون أن هذا قد يرجع إلى أن زيادة الوزن تتسبب في إحداث تغيير في عمليات الأيض في داخل الجسم وتتسبب أيضا في إحداث خلل هرموني وهو غالبا ما يتسبب في الإصابة بالاتهاب المزمن والذي تحدثت دراسات سابقة عن علاقته الوثيقة بالإصابة بأمراض السرطان.
ملحوظة إضافية هامة، هذه الدراسة تعتمد في تحديدها للوزن الزائد على مؤشر كتلة الجسم وهو دليل للقياس غير مثالي لتحسين نسبة الدهون الزائدة في الجسم لأنه يعتمد في القياس على الطول والوزن وهذا يعني أن رجل مفتول العضلات لا يعاني من وجود تكتلات دهنية زائدة في جسده قد يعتبر بدينا بمقاييس دليل مؤشر كتلة الجسم بسبب حصوله على رقم مرتفع في الدليل بسبب وزن الكتلة العضلية في جسده ولذلك يجب أخذ ذلك في الاعتبار عن قياس ومحاولة تحديد الوزن الزائد والبدانة.
إذا النبأ السيء أن عدة كيلوجرامات زائدة تزيد منن فرصة إصابتك بالسرطان ولكن النبأ الجيد أن فقدان ولو 5% من الوزن يمكنه أن يقلل من فرصة إصابتك للسرطان، طبقا للدراسة الجديدة.