أشياء تدمر العلاقة الزوجية أكثر من الخيانة
براغ / الاضطهاد والإرهاب النفسي عادة ما يكون صامتا وغير ملفت للنظر، ويندرج في هذا الإطار شتم الشريك الحياتي والاستخفاف به وعدم دعمه.
فلا يتسبب فعل الخيانة وحده بانهيار الحياة الزوجية، بل توجد ممارسات أخرى تؤدي إلى ذلك بشكل مؤكد، أجملها الطبيب النفسي التشيكي، اليش كالينا، في 5 ممارسات.
1 ـ الاضطهاد النفسي:
يعتبر الإرهاب النفسي واحدا من الأمور التي تقتل العلاقة الزوجية، وعادة ما يكون هذا الإرهاب صامتا وغير ملفت للنظر. ويندرج في هذا الإطار شتم الشريك الحياتي والاستخفاف به وعدم دعمه، الأمر الذي يترك جروحا في النفس لا تندمل بسرعة، إضافة إلى أضعافها للثقة بالنفس.
ويؤكد الطبيب التشيكي، أنه ليس بإمكان أحد مواجهة الضغوط النفسية لفترة طويلة، وبالتالي فإن هذه الضغوط تؤدي إلى نشوء الكآبة وغيرها من المشاكل النفسية.
2 ـ الإدمان:
يعتبر الإدمان على الكحول والمخدرات أو القمار من الأمور المدمرة في الحياة الزوجية، لأن الشريك الحياتي وتحت تأثير هذه الأمور يتغير بشكل كامل تقريبا ويتحول إلى حطام يقوم في البداية بتدمير نفسه، ثم تدمير الشريك الحياتي معه، وفي أغلب الأحيان الأطفال أيضا، أما الحياة الزوجية السعيدة فتتحول إلى سراب.
ورأى اليش كالينا، أنه في مثل هذه الحالات يمكن أن يساعده فقط طبيب مختص، وفي الأغلب لا يتبقى أمام الشريك الحياتي من مخرج سوى ترك شريكه الذي يعاني الإدمان.
3 ـ عدم الاحترام:
يقترن الحب بالاحترام بشكل وثيق ولذلك ففي حال عدم احترام الشريك الحياتي للآخر فإن الأمر يكون سيئا، وبالتالي لن تطول فترة الحياة الزوجية؛ لأنه على أساس الاحترام والتقدير والتواصل تستند العلاقة الناجحة.
4 ـ عدم الثقة:
يتوجب توفر الثقة المتبادلة بين الشريكين، أما البقاء في الشراكة الزوجية مع الطرف الآخر في ظل غياب الثقة فإن ذلك لا يستمر طويلا، كما أن عدم الثقة في الأغلب تظهر عن طريق الغيرة، الأمر الذي لا يلعب دورا إيجابيا في العلاقة.
5 ـ أهداف مشتركة:
يتوجب في حال الرغبة بالاستمرار في العلاقة إيجاد توافق في التصورات حول المستقبل المشترك، ففي حال رغبة المرأة مثلا بالإنجاب وعدم مشاطرة زوجها لها في هذا الأمر، أو رغبة الزوج بالعيش في مدينة كبيرة في حين تفضل المرأة العيش في الريف، فإن ذلك يجعل من الصعوبة على العلاقة أن تستمر طويلا.
ويؤكد المختص التشيكي، أن الاتفاق على هذه الأهداف المشتركة مبكرا يضمن استمرار العلاقة لفترة طويلة.