مظاهر النمو الجسدي والعقلي عند المراهقين
يمر الشباب والفتيات بمراحل مختلفة وبعد مرحلة البلوغ تبدأ مرحلة المراهقة، حيث تحدث عدة مظاهر للمراهقين منها مظاهر نمو جسمانية وعاطفية وعقلية.
النمو الجسمي :
تنخفض سرعة النمو الجسمي مما يساعده على احداث التكامل بين مختلف وظائف الجسم العضلية ، ويتقل الطول والوزن حيث تكون الزيادة ضئيلة جدا، وتوضح الدراسات ان النمو الجسمي يسير باضطراد حتى عمر 15 سنة عند البنات ، وحتى عمر 17 سنة عند الذكور ، فالنمو الجسمي في هذه المرحلة يصل إلى مرحلة الثبات والاستقرار.
تتزايد الفروق بين الجنسين في الوزن اكثر من الفروق في الطول لأن الوزن يتأثر بظروف التغذية وأيضاً بسبب الظروف البيئية والاجتماعية والثقافية.
وفي هذه المرحلة يختفي عدم التناسب بين اجزاء الجسم حتى يصل إلى النسب الصحيحة ، ويصل إلى الشكل الجيد للرجل الناضج اوالمرأة الناضجة .
ومع نهاية هذه المرحلة تكتمل الخصائص الجنسية الثانوية والوظائف الأولية ويزول حب الشباب وغيره من امراض الجلد ويظهر ضرس العقل
وأسرع معدلات النمو في هذه المرحلة تكون في القلب حيث يصل حجمه الكامل في سن 18 بالنسبة للذكور وفي سن 17 بالنسبة للإناث وتصل سعة الرئتين عند الإناث إلى قمة النضج في سن 17 أيضا .
أما عن صحة الجسم ، فهذه المرحلة صحية جيدة ومقاومة للامراض وتنخفض نسبة الوفيات انخفاضا كبيرا وترجع معظم الوفيات إلى الحوادث اكثر منها إلى المرض ، وقد يعاني بعض الشباب من الصداع واضطرابات الجهاز الهضمي.
ويكتمل التآزر الحركي ، وتزداد القدرة على التحكم في اجزاء الجسم المختلفة . ويزاد تعلم المهارات الحركية المعقدة .
النمو العقلي :
بعد تجاوز سن البلوغ يصبح الافراد أكثر تعودا وقدرة على استخدام العمليات الصورية ، وخاصة في المجالات التي ترتبط بالتخصص الدراسي والمهني وتزداد القدرة على التحصيل ، وتزداد القدرة على الاتصال العقلي مع الآخرين ، كما تزداد القدرة على إتخاذ القرارات والاستقلال في التفكير.
النمو الإنفعالي والوجداني :
تخف تدريجياً الحدة الإنفعالية التي كانت موجودة في المرحلة السابقة ، مع توافر أنماط توافقية تتناسب من المطالب الجديدة ويتعرض الشباب في هذه المرحلة إلى التوتر الإنفعالي بسبب المشكلات الجديدة التي يتعرض لها .
وتزداد القدرة على التحكم في الإنفعالات ويكون انفعال الغضب هو الانفعال الأكثر حدوثاً أما مشاعر الحب فهي تتوجه إلى شخص من الجنس الاخر مع إضفاء الصفات المثالية عليه .
الشباب في هذه المرحلة قادر على مواجهة المشكلات بطريقة موضوعية ، وقادر على اتخاذ القرارات والسعي على تحقيقها ، ما لم تتوفر أدلة على خطأ هذه القرارات ومعظم المشكلات التي تظهر في هذه المرحلة ترتبط بالجاذبية الشخصية والتوافق الاجتماعي والأسري والتفوق والنجاح الاكاديمي والعلاقات الجنسية .
وتتحدد ميول الشباب بعاملين هما : البيئة والجنس ، وتظهر أهمية الجنس هنا لأن هذه الفترة هي التي تحدد نهائياً نمط السلوك المناسب لكل من الذكور والإناث .
وتوجد ميول مشتركة بين الجنسين أهمها ما يتصل بالميول الشخصية والمظهر والاستقلال والمستقبل .
النمو الإجتماعي :
تضيق دائرة الاصدقاء الحميمين ، وتتسع دائرة الجماعات ويتجه اهتمام الشباب إلى اكتشاف عالم الجنس ، وتزداد رغبة الشاب الاعتراف به كفرد ومحاولة الابتعاد عن الذوبان في شخصية الجماعة .
وينمو الاستبصار الاجتماعي لدى الشباب ويصبحون أكثر قدرة على الحكم على الآخرين ولذلك يحققون التوافق الاجتماعي بدرجة أفضل .