الاحتفال بـ 25 عاما لجوائز مون بلان لرعاة الفنون الثقافية
بإطلالة خلابة على القنوات المائية والقصور الفخمة لمدينة البندقية، احتفلت “مون بلان” بالذكرى السنوية الـ 25 لجائزة “مون بلان لرعاة الفنون الثقافية”، وهي الجائزة الطموحة التي لطالما كرّمت أعمال رعاة الفنون في العصر الحديث وإسهاماتهم منذ العام 1992. وتم تكريم جورجيو ماركوني، الذي تسلّم جائزة العام 2016 لإيطاليا خلال حفل أقيم على الشرفة العلوية لمتحف مجموعة بيغي غوغنهايم، وذلك تقديراً لأعماله مع مؤسسة ماركوني للفن المعاصر والحديث، وهي مؤسسة غير ربحية لترويج ونشر الفنون المعاصرة والثقافة. وانضم كل من تيل فلراث وسام بردويل، الرئيسان المشاركان الجديدان لمجلس إدارة مؤسسة “مون بلان” الثقافية، إلى جيروم لامبرت، الرئيس التنفيذي لدار “مون بلان”، من أجل تكريم شخصية الحفل بقلم الحبر السائل “راعي الفنون بيغي غوغنهايم” بالإصدار المحدودتم وضعه ببراعة داخل كأس تقديرية، إضافة إلى 15,000 يورو سيتم منحها لمشروع ثقافي من اختيار ماركوني. وحضر مأدبة العشاء أكثر من 130 ضيفاً مدعوّاً بما في ذلكالشخصية المجتمعية البارزة كلوي ديلفيني، وعارضة الأزياء أمبر لو بون، والمُصممة جاسمين غينس، والممثلة كاميلا روثرفورد مع دومينيك باركر، والممثل جاك غينس.
ويتزامن الحفل الإيطالي مع الذكرى السنوية الـ 25 للجائزة، مع تنظيم مزيد من الاحتفالات في 15 بلداً حول العالم على مدى الأشهر المقبلة. ويتم اختيار كل فائز من قبل لجنة تحكيم دولية تتألف من شخصيات مؤثرة في عالم الفنون، وهي شبكة من أكثر الأفراد إبداعاً في العالم تجمعهم مؤسسة “مون بلان” الثقافية لتقييم المرشحين استناداً إلى تاريخهم من الالتزام الشخصي تجاه الفنون، وحرصهم على استفادة الجمهور العام من المشاريع الثقافية. وإلى جانب الأعضاء السابقين في لجنة التحكيم والمشاركين في الجائزة، حضر الحفل: شياوهي وانغ وهونغ شاو من الصين، فضلاً عن أعضاء لجنة التحكيم لهذه السنة كيريل سيريبرينيكوف، وديمتري أوزركوف من روسيا، وديميتريس سيتوراس من اليونان، والفائزين الإيطاليين السابقين أومبرتا بيريتا، وباتريسيا ساندريتو، وفرانشيسكا كوين.
وأقيم حفل الكوكتيل على الشرفة العلوية لمتحف مجموعة بيغي غوغنهايم، الكائن في قصر فينير دي ليوني على القناة الكبرى والذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، وقد عاشت فيه راعية الفنون العظيمة بيغي غوغنهايم، أما الآن فهو موطن لمجموعتها المميزة من الفن الحديث. وبإطلالة خلابة على القنوات المائية، اكتشف الضيوف أحدث إصدار من راعي الفنون، وهو عبارة عن تشكيلة من أدوات الكتابة بإصدار محدود مهداة إلى بيغي غوغنهايم، التي تحمل اسماً لامعاً في فضاء الفنون، وكانت واحدة من أعظم مقتني الأعمال الفنية في زمنها. وبعد حفل الاستقبال، أقيمت مأدبة عشاء فخمة على مقربة من القناة الكبرى في قصر “بولينياك”، والذي يعد تخفة معمارية من عصر النهضة مع واجهته المميزة من الحجر والرخام. وفي داخل غرف هذا القصر التاريخي المُضاءة بنور الشموع، استعرضت “مون بلان” كل واحدة من أدوات الكتابة الـ 25 لإصدار راعي الفنون، والتي ابتكرتها كل سنة منذ العام 1992 تكريماً لرعاة الفنون التاريخيين.
ويقول جيروم لامبرت، الرئيس التنفيذي لدار “مون بلان”: “نتطلع بشغف لتنظيم أول حفل ضمن سلسلة من 16 احتفالاً دولياً لتوزيع الجوائز هنا في مدينة البندقية، لا سيما وأنها مدينة تحظى بأهمية كبيرة للفنون والثقافة والعمارة، مع مجتمع فني مزدهر منذ عدة قرون. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت البندقية موطناً لبيغي غوغنهايم، إحدى أعظم رعاة الفنون في القرن العشرين، وهي سيدة رائدة أدركت الأهمية الثقافية لرعاية المواهب المبدعة تماماً مثل رعاة الفنون المميزين الذين سنكرّمهم حول العالم هذه السنة”.
وينضم جورجيو ماركوني إلى قائمة نخبوية من الشخصيات المرموقة التي نالت الجائزة، بما في ذلك: روبرت نيلسون، وكوينسي جونز، ورينزو بيانو، ويويو ماغ. وفي كل سنة منذ 1992، كرّمت الجائزة الراقية “مون بلان لرعاة الفنون الثقافية” الإنجازات الاستثنائية والإسهامات الهامة لرعاة الفنون في العصر الحديث، في خطوة تُرسّخ أهمية الرعاية اليوم في جعل الفنون والثقافة متاحة إلى جمهور عريض.