المراهقة المتأخرة ليست حكرا على الرجال!
تقترن المراهقة المتأخرة في الغالب بالرجل، ويشار له بأزمة منتصف العمر، وهي أزمة يواجهها بعض الرجال المتزوجين في سن الأربعين وتمتدّ حتى الخمسين، ومن أبرز عوارضها الاكتئاب وإحساس الرجل بالفراغ في حياته، بالإضافة إلى تراجع اهتمامه بأسرته، كما يهتمّ بتغيير مظهره وإقامة علاقة مع فتيات أصغر سناً ليثبت لنفسه أنا لا يزال مقبولاً ومرغوباً، لكن المراهقة المتأخرة لا تقتصر على الرجل، فحتى المرأة معرضة لهذا الأمر.
ويقول الخبراء إنّ الفتاة التي تعيش مرحلة مراهقة غير مريحة في عدة جوانب من حياتها، تعاني من حالات معينة من الكبت العاطفي، والجنسي، نظراً لعجزها عن ممارسة مراهقتها بصورة طبيعية، وهذا الأمر قد يدفعها في فترة متأخرة من حياتها إلى ممارسة دور لم تتمكن من عيشه وهي صبية أو فتاة مراهقة.
نسبة النساء اللاتي يعانين من المراهقة المتأخرة بعد سن الـ 25 لا تتعدى 30 في المئة؛ في حين تبقى بحدود 40 في المئة بعد الـ 35، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 45 في المئة في مرحلة لاحقة من عمر المرأة، تحديداً عندما تبلغ بناتها مرحلة المراهقة، الأمر الذي قد يدفعها إلى التشبه بهنّ من مبدأ غيرة تنافسية بين الأم وبناتها، خصوصاً إذا لم تكن الأم متّزنة على المستوى التفاعلي عندها تشعر بالغيرة لمجرد رؤية بناتها محطّ الأنظار.