محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور العارضة البرازيلية الشابة لوما غروتيه Luma Grothe
حوار: عدنان الكاتب Adnan Alkateb
في باريس تعرفت عن قرب إلى العارضة البرازيلية الشابة “لوما غروتيه”Luma Grothe التي تتميز بجمالها الجذاب الساحر وعينيها الزرقاوين، وبشرتها الفاتحة وبشخصيتها القوية الواثقة، وربما هذا ما جعلها الوجه المثالي لـ “أوليمبيا”Olympéa عطر المرأة الجديد من “باكو رابان” Paco Rabanne. تسري في عروق لوما أصول ألمانية ويابانية وأفريقية، وهذا المزيج ما يميز جمالها .. شاركت لوما في عروض مصممين كثيرين مثل “جوليان مكدونالد” و”نيكول ميلر” و”جيريمي سكوت”. وظهرت على أغلفة مجلات كثيرة، وفي مطبوعات عالمية متعددة مثل “فوغ” و”إيل” و”غلامور”.
هلا عرفتنا عن نفسك في بضع كلمات، وماذا يعني اسم “لوما”؟ أبلغ من العمر21 عاما، ولدت في البرازيل، وبدأت أعرض الأزياء حين كنت في السادسة عشرة من عمري. وأسافر حول العالم منذ فترة. لوما هو اسمي، ويجمع بين اسم أمي وأبي، إنه قصة حب لأن أمي تدعى “لوسي” ووالدي اسمه “ماسييل”، لذا يجمع اسمي أول حرفين من كل اسم. كما أن لقاءهما الأول كان على شاطئ في أمسية كان القمر فيها رائع الجمال. وكلمة “لوا” في البرازيل تعني القمر، أما البحر فهو “مار”، لذا كان اسمي أيضا مزيجا من الاثنين.
ماذا تتذكرين من أيام الطفولة؟ وكيف كان زملاؤك في الصف يصفونك؟ تضحك وتجيب: زملائي كانوا يقولون إنني مثيرة للمتاعب ومشاغبة. كما في إعلان “أوليمبيا”، كنت أوقظ الجميع في بيئة هادئة.
برأيك ما أجمل ميزات جمالك؟ لا أفكر شخصيا في الموضوع، لكن الناس يقولون لي إن أجمل ما فيّ حاجباي وشفتاي.
هل من قدوة لك في هذه المهنة؟ كنت أحب ليندا إفانجيليستا كثيرا، فكانت مصدر إلهام كبيرا لي.
كيف كانت تجربة مغادرة البرازيل إلى المدن الكبرى وأضواء الشهرة؟ كان الأمر صعبا ومربكا في البداية، لكن عائلتي دعمتني بشكل كبير فلم أخف أو أتردد .. أدركت أنه إذا حصل أي شيء سلبي، يمكنني اللجوء دائما إلى والدتي. فأبقيت قدميّ ثابتتين على الأرض، وعملت بمثابرة وجهد لأحصل على ما أريد.
ما أكثر ما تحبينه في عملك؟ أحب في عملي أنه يتيح لي فرصة السفر كثيرا ولقاء أناس مختلفين. وأحب أن أتفاعل مع الكثير من الناس، وألتقي بالشابات اللواتي يسعين إلى تحقيق الحلم نفسه. وأحب أيضا استكشاف المناظر الطبيعية المتنوعة والثقافات الجديدة.
وهل من شيء لا تحبينه فيه؟
لعل الشيء الذي أكرهه حقا في عملي هو أنني قد أشعر أحيانا بالوحدة، وخاصة أنني أسافر كثيرا وأمضي الكثير من الوقت وحدي، وأنام في الفنادق من دون أي شخص أتحدث إليه.
ما أكثر إنجاز تفتخرين بتحقيقه؟
حين ندخل إلى هذا المجال في سن مبكرة من الصعب أن نسلك الطريق الصحيح. فنتعرض لإغراءات كثيرة قد تجذبنا نحو السبيل الخاطئ، لذا علينا التحلي بالرغبة القوية في اختيار الأمور الصحيحة. وأنا أفتخر جدا بالسير على الدرب الصحيح منذ البداية. وأعتقد أن ما حفزني على العمل والنجاح عائلتي وأصدقائي وطموحي! لطالما كانت لدي الرغبة بالفوز في الحياة، وحلمت دوما بأن أكون شخصية مهمة، وألهم غيري. لطالما أردت أن يسمعني الناس ولا يرونني فقط.
أين ترين نفسك بعد عشر سنوات؟
بما أنني أحب عالم السينما أعتقد أنني قد أختار التمثيل، الإخراج أيضا جميل لأنني أحب التعامل والتواصل مع الناس. بعد عشر سنوات أظن أنني سأسكن في ميامي، لأنها أكثر دفئا من نيويورك التي أعيش فيها اليوم. وأعتقد أنني سأكون في صناعة الأفلام. وربما أكون عارضة أيضا لكن بدوام جزئي. وربما أكون قد أسست عائلة.
“باكو رابان”Paco Rabanne اختارتك وجها لعطرها الجديد. كيف كانت ردة فعلك؟
كاد يغمى عليّ “من الفرحة” حين تلقيت الخبر، كنت أعمل في نيويورك واتصل بي وكيلي من باريس، وقال: “لوما تعرفين أنك فعلت أفضل ما بوسعك وأنا أيضا فعلت كل ما بوسعي .. وحصلت على الوظيفة!”، فأجبته: “هل حقا سأكون أوليمبيا؟!”. كنت في حالة ذعر، وصرت شاحبة. كانت لحظة مؤثرة جدا، وكنت في غاية السعادة، أحب كثيرا علامة “باكو رابان”، فهي تمثل النساء القويات اللواتي يحققن ما يرغبن فيه، هي علامة ملهمة وجريئة، وتجربتي مع هذه العلامة ممتعة جدا من البداية حتى النهاية، وأحببتها كثيرا.
تمثلين “كليوباترا العصرية” والمرأة المثالية في إعلان “أوليمبيا” Olympéa التلفزيوني. من هو الرجل المثالي بالنسبة إليك؟ الرجل المثالي الصادق جدا والمخلص جدا والقوي جدا بطيبة قلبه.
الإعلان قوي جدا ومؤثر. كيف كانت تجربة التصوير مع “ألكساندر كورتيه” Alexandre Courtès؟ كانت تجربة رائعة .. كنا نشعر بالقوة والطاقة في كل شيء. المسرح كان رائعا، وألكساندر إنسان لطيف جدا ومخرج مذهل. كل شيء جرى بشكل جميل.
ماذا تقولين للمرأة الباحثة عن النجاح؟
لتكوني ناجحة عليك أن تكوني وفية ومخلصة.
ما أفضل نصيحة قدمها إليك رجل؟
والدي قال لي مرة: إن معاملة الناس بلطف وحنان أسهل من العكس. وهذا الدرس صحيح حقا، فمنذ اللحظة التي تضع فيها نفسك في مكانة سيئة يتغير كل محيطك وكل ما حولك ويؤثر ذلك سلبا في كل شيء. فمن الأسهل أن تكون لطيفا وحنونا وطيبا وأن تتفهم الناس.
وما أفضل نصيحة قدمتها أنت إلى رجل؟
أعتقد أنني قدمت نصيحة أبي إلى أكثر من رجل، ومنهم شقيقي. أعتقد أنها نصيحة جيدة يجب نشرها.