خمس نصائح بسيطة لعلاقة أكثر متانة

الكثير منا لا يعرف كيف يعبر عن مشاعره الحقيقية، ما يضعه في الكثير من المواقع التي لا يحسد عليها، كما قد يعرضه لخسارة بعض الأشخاص الرائعين في حياته.

وفي هذا التقرير، خمس نصائح بسيطة وسهلة، يمكنها أن تُحسّن علاقاتك الخاصة والعامة بالآخرين، وتجعل منك شخصية اجتماعية أكثر انفتاحا..

1-عبري عن امتنانك:
من الطرق الرائعة لتقوية العلاقة مع زوجك، أو أحد أفراد عائلتك، أو حتى صديقتك، أو زميلك في العمل هي التعبير عن امتنانك.

وهنا لا نتحدث عن التصرف بتهذيب، حيث تقولين “شكراً” لشيء فعله له شخص ما، أو شيء تم إعطاؤه لك.

فالامتنان الحقيقي يكمن في الإدراك القلبي لتقديرك للشخص الآخر، حين تقولين للشخص الآخر كم أنت ممتنة للأشياء التي يفعلها لك.

حين تعبرين عن امتنانك وتقديرك، تظهرين للشخص الآخر أنك لا تأخذينه كأمر مسلم به، فأنت ممتنة لكونه يسهم إيجاباً في راحتك وسعادتك، فكري بهذا كمنصة لتسليط الضوء على صفات الشخص الآخر.

2-نفذي نسبة 1-5 من التفاعلات الإيجابية مقابل السلبية:
يقول الباحث جون غوتمان: لكي تنجح العلاقة وتزدهر، علينا زيادة التفاعلات الإيجابية بحيث يكون لدينا نسبة 1_5 من التفاعلات الإيجابية مقابل التفاعلات السلبية.

ويعني هذا أنه لكل تفاعل سلبي مع زوجك أو صديقتك أو أحد أفراد العائلة، تحتاجين إلى خمسة تفاعلات إيجابية أخرى لمساعدة علاقتك على الازدهار.

فحين تضخين الإيجابية في علاقتك، تجعلينها أكثر قدرة على الصمود أمام تحديات الحياة، لذا ابدئي بالتفكير بالأشياء الصغيرة التي يمكنك فعلها لبث دفعة إيجابية إلى علاقتك.

3-استخدمي التعاطف كوسيلة للتواصل
التعاطف هو عندما نتمكن من تحويل وجهة نظرنا لتقارب وجهة نظر الآخر، بحيث نتمكن من رؤية وتجربة العالم كما يراه.

والتعاطف هو المحرك الذي يغذي الصلة في علاقاتنا، ويساعدنا على وضع أنفسنا مكان الشخص الآخر؛ لنشعر أننا أكثر ارتباطاً به.

فكري في شيء واحد يمكنك فعله لإفهام الآخر أنك تفهمين ما هي الحياة بالنسبة له، وحينها ستدركين بماذا سيشعر، وما هو الفرق الذي سيشكله هذا في حياته.

طبقي التعاطف ودعي الشخص الآخر يعرف أنك تفهمين كيف ينظر للأمور.

4- اتركي الافتراضات:
معظمنا يواصل علاقاته، وفي نفسه العديد من الافتراضات بشأن الحياة والأطفال والمال والمنزل، وغيرها الكثير، بحيث أننا غابياً ما نعتبرها صحيحة وننسى أن نسأل الطرف الآخر عما إذا كان يشاركنا نفس الرؤية.

ويقول الخبراء الأسريون إن الكثير من الخلافات بين الأزواج والأصدقاء هي نتيجة الافتراضات غير المعلنة المتضاربة.

وأحد النقاط الرئيسية لإنشاء علاقة سلسة هي إجراء محادثات صريحة وصادقة بشأن الاعتقادات والافتراضات والتوقعات التي يجلبها كل منكما للعلاقة، ثم الاختيار معاً تلك التي يجب التخلي عنها وتلك التي يجب التمسك بها وتلك التي يجب وضعها.

5-الصراعات الماهرة:
تؤكد الدراسات الحديثة أن نوعية صراعاتنا مهمة جداً من أجل تحديد نوعية علاقاتنا، فالعلاقات الناجحة المثمرة ليست تلك التي لا يتشاجر فيها أطرافها أو يتجنبون الصراعات، ولكن تلك التي يتم فيها توجيه الصراعات بطريقة ماهرة، بحيث تصبح العلاقة أقوى.

تذكري دائما أنه وراء كل شكوى هناك طلب، لذا عبري عن الطلب بدلاً من الشكوى.

فعلى سبيل المثال، بدلاً من قول: أنت دائماً تتأخر، قولي: هل يمكننا من فضلك الخروج في السابعة والنصف تماماً الليلة؟ فهذا يعني الكثير بالنسبة لي..

ويمكنك أيضا إضافة الفكاهة إلى النزاعات، فالأزواج الذين يفعلون هذا لديهم علاقات أطول وأكثر إشباعاً.

وأخيراً، كوني على استعداد للاستماع، فعليك أخذ بعض الوقت لسماع ما يقوله الطرف الآخر.