كره الزوجة للعلاقة الحميمة.. الأسباب والعلاج
تشتكي العديد من الزوجات من ظاهرة كره ممارسة العلاقة الحميمة، واتهام الأزواج لهنَّ بالبرود، لتنتهي العملية في الآخر من علاقة حميمة ورومانسية إلى صراخ ومواجهة وتجاوز للخطوط الحمراء.
وفي هذا الإطار، التقينا بالاستشارية الاجتماعيَّة والأسريَّة، دينا زياد صبري، لتطلعنا على أسباب كره الزوجات وتهربهنَّ من ممارسة العلاقة الحميمة.
في بداية حديثة، أوضحت الاستشارية دينا زياد أنَّ القضيَّة ليست همَّاً شخصياً يؤرق أصحابه ويخصهم وحدهم، فالقضيَّة أكبر وأخطر من مجرد زوجات يكرهن ممارسة العلاقة الحميمة ويتهربن منها، أو أزواج يتهمون زوجاتهم بتجاهل تلبية احتياجاتهم والتعامل ببرود وروتينيَّة وأحياناً باستنكار ولا مبالاة في أهم لحظات القرب والخصوصيَّة.
وأضافت: قد يكون الكره اللقاء له أسباب عديدة مثل طريقة تعامل الزوج مع زوجته، أو طريقة التربية الخاطئة منذ الصغر، وهناك أيضا الأسباب النفسيَّة أو عدم التوافق مع الزوج بالقدر الذي يجعلك تتقربين منه أكثر.
وعن أهم النصائح لمن تعانين من هذه المشكلة، قالت بالاستشارية الاجتماعيَّة والأسريَّة، دينا زياد صبري: يجب الذهاب لطبيب نفسي للبحث وراء عقدة عدم الرغبة التي تعانين منه، وعليك أيضا أن تتعرفي إلى علاقتك بزوجك من جديد هل هي مجرد علاقة زوج رسمي فقط؟ هل هي علاقة حبِّ؟ وإلى أي مدى أنت مستعدة للتضحية من أجل إسعاده؟ كيف يفكر هو فيك؟ هل هو يحبك ويسعي لإرضائك من جميع النواحي؟ هل يحسن إليك؟ هل يسيء معاملتك.
وابحثي أيضا عن مدى توافقكما في النواحي الأخرى عاطفياً وفكرياً واجتماعياً، وماذا يمثل بالنسبة لك وماذا تمثلين بالنسبة له وحين تتوصلين إلى إجابة واضحة عن كل أسئلتك ستتعرفين على نفسك وعلى زوجك من جديد، وستعرفين أين هي نقاط الضعف في علاقتكما وتبدئين بتقويتها وتبدئين بمعالجة القصور، الذي تسببت فيه وتطلبين من زوجك بالمثل أن يغيِّر من طباع لا تعجبك فيه.
وتذكري أنَّك إن بقيت على نفورك منه فسوف يبحث عن زوجة أخرى ترضيه وتسعده وتشعره بأنَّه رجل مرغوب فيه، فتخلي قليلاً عن أنانيتك وشعورك بأنَّك متميِّزة.
وأخيراً: زوجك لا ذنب له في كل معاناتك ولو أشركته معك بلطف ورقة بالتأكيد ستجدين منه تعاوناً كبيراً؛ لأنه غالباً سيهتم لإرضائك وتخفيف أعبائك؛ لأنَّ راحتك وسعادتك ستنعكس عليه وعلى بيتك.