المرأة العصرية والراقية

أربعة أسباب تدفعك للتخلي عن عادة الشكوى

هل لديك عادة التذمر من كل شيء؟ هل تشكين كثيرًا؟. تشكين من أمور صغيرة لا تسير على هواك. قد تتساءلين، في النهاية، ما العيب في التنفيس عن غضبك؟. سواءً كان ذلك بسبب زحام المرور أو آخر موقف طرأ عليك، فإن التنفيس عن غضبك يبدو وكأنه راحة. لكن الاستمرار في الشكوى مرارًا وتكرارًا، مع مرور الوقت، قد يجعلك تميلين أكثر نحو التشاؤم، ويدرب عقلك على البقاء تعيسة ومتكئية إلى درجة مرضية وسوداوية تنكدين فيها حياتك وحياة من حولك.

  1. إعادة برمجة الدماغ للتخفيف من حدة البؤس

عندما تشتكين، فإنك تعيدين برمجة دماغك للتعاسة. تضمن اللدونة العصبية أن كل شكوى تعزز التشاؤم لديك. وسرعان ما تتوقف الأمور الجيدة عن الظهور.

هذا يعني أنه عندما تستمرين في الشكوى، وتحصرين نفسك في رؤية الأشياء السلبية، يبدأ دماغك بالتعود عليها. اللدونة العصبية، وهي قدرة الدماغ على التغيير والتكيف، تعزز أنماط التفكير السلبية هذه. ثم، مع مرور الوقت، يصبح من الطبيعي للدماغ أن يكتشف المشاكل أولًا، بدلًا من الشعور بالامتنان أو ملاحظة الأمور الجيدة.

  1. إغراق الجسم بهرمونات التوتر

عندما تشتكيين وتتذمرين، تدخلين جسمك في حالة من التوتر، مما ينشّط جميع هرمونات التوتر. ويؤثر التوتر المطوّل سلبًا على الجهازين الفسيولوجي والنفسي. ثم تغرقين جسمك بهرمونات التوتر بسبب الشكوى. هذا يدمر مزاجك وتركيزك ومناعتك.

بمعنى آخر، حتى في الأمور البسيطة، عندما تشتكين، يتفاعل جسمك كما لو كنت تحت التهديد، فيطلق الكورتيزول.

  1. يبدأ في رؤية المشاكل فقط، وليس الاحتمالات

الشكوى الدائمة تفسح المجال لموقفٍ ساخر، حيث تستمر في توقع أسوأ النتائج والكوارث. كما يدرّب الدماغ نفسه على رؤية المشاكل فقط، لا الاحتمالات. ثك عندما تشتكين وتتذمرين باستمرار، تتغير أنماط تفكيرك. تركزين على ما هو خاطئ، وتستوعبين تصورًا سلبيًا. وسرعان ما تتوقفين عن ملاحظة الحلول والفرص والجوانب الإيجابية، لأن تركيزك منصبّ بالكامل على المشكلة: لماذا حدثت بدلًا من كيفية حلها.

  1. ينكمش الدماغ

اتضح أنها تغيّر شكل الدماغ جسديًا أيضًا؟. فالسلبية المزمنة تقلّص حجم قشرة الحصين. والعواقب هي بطء التعلم، وضعف الذاكرة، وضعف القدرة على التحمّل.

الحل

الحل وفقًا لجراح الأعصاب، يجب على المرء أن يبدأ بتصنيف المشكلة. تدربي على الوعي. عندما تلاحظين أنك تشتكين، عرّفيها بصوت عالٍ، أنني أشتكي. هذا الفعل البسيط سيقلل من هذه العادة بشكل كبير. كلما قلّت الشكوى، زادت المتعة، الأمر بهذه البساطة.

هذا يعني أنه عندما يبدأ المرء بالشكوى، فإنه لا يدرك حتى أنه يشتكي. يصبح التذمر المزمن غريزة. لكن الوعي يساعدك على الاستجابة بنهج أكثر منطقية بدلًا من الانزعاج. بدلًا من التسرع في التعبير عن الإحباط، فكّري في معاقبة نفسك، فهذا سيساعدك على كسر حلقة التشاؤم التي قد تقع فيها. بدلًا من الانزعاج من الأمر، أعيدي النظر فيما إذا كان يستحق حقًا أن تفقد رباطة جأشك بسببه.

يمكنك أيضا قراءة