
هل سئمت من قول نعم؟ إليك خمس نصائح لوضع حدود في العلاقة دون الشعور بالذنب
من تنسيق ملابس النوم بين الزوجين، إلى مطابقة صور حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى دمج قوائم تشغيل الموسيقى، واحتساء رشفات من نفس القشة، فإن القيام بالأشياء معًا كزوجين يضفي على كل منهما وعلى العلاقة العاطفية أجواء الكوميديا الرومانسية الكلاسيكية. الرغبة في الحميمية تدفع هذه الطقوس الصغيرة إلى الشعور بمزيد من الترابط. ولكن، كيف تعرفين متى يتحول هذا التواصل الدائم إلى رهاب الأماكن المغلقة؟
في حين أن هذه اللحظات لطيفة وحالمة بالفعل، إلا أن هناك خطًا لا ينبغي لأحد أن يتجاوزه، حيث يبدأ هذا “الترابط” في العلاقة في التلاشي مع فرديته.
متى نضع الحدود؟
فيما يتعلق بالحدود، قد تنشأ معضلة في كثير من الأحيان حول كيفية قول “لا”. لكن ما سبب شعور العلاقة بالاختناق عند عدم تقدير الحدود الشخصية؟. وضع الحدود غالبًا ما يثير الشعور بالذنب، خاصةً عندما نهيأ للاعتقاد بأن الحب يعني التضحية. إن قول “لا” يثير الشعور بالذنب والخوف من أن ينظر إلينا على أننا لا نبالي. ومع ذلك، فإن كل شيء لا يضيع إذا كان المرء صريحًا بشأن احتياجاته الشخصية. لكن الحب الحقيقي لا يعني إرضاء الآخرين على حساب نفسك؛ بل هو مبني على الصدق والتوازن والاحترام المتبادل.
لماذا تعتبر الحدود مهمة في العلاقة؟
عندما تنعدم الحدود، قد يتجاوز التنازل الحدود. غالبًا ما يتخلى أحد الشريكين عن رغباته وكرهه من أجل الآخر. خذ مثلاً أمراً بسيطاً كقضاء ليلة في السينما. بدلاً من التعبير عن تفضيلاتك الشخصية، توافق ببساطة على ما يقرره شريكك. تتراكم كل هذه السلوكيات التصالحية الصغيرة قبل أن تحدث في النهاية خلافاً بينكما. مع مرور الوقت، يتحول الأمر إلى انتهاك صارخ للخصوصية، مثل المطالبة بكلمات مرور أو فرض ما يجب ارتداؤه.
علاوة على ذلك، فإن الحدود هي الحدود العاطفية والجسدية والعقلية التي تحمي سلامتك. عندما تعبّر عنها بوضوح، فإنها تمنع الاستياء وتضمن توازن الحب مع احترام الذات. يكمن السر في التواصل بهدوء ووضوح، وليس بطريقة مواجهة. تذكر أن احتياجاتك مشروعة تمامًا كشريكك.
خمس طرق لوضع الحدود دون الشعور بالذنب
في العلاقة العاطفية، قد يشعر المرء بأنه ملزمٌ بملاحقة حاجته القهرية لفعل كل شيء معًا، رغمًا عنه. لكن يمكنك تغيير هذا الوضع ببعض الأساليب البسيطة، خاصةً إذا وجدتَ صعوبةً في التعبير عن رأيك.
اعترفي بحقك في رعاية نفسك: أنت تستحقين السلام والمساحة، حتى في الحب. الحدود تحمي طاقتك.
استخدمي عبارات تبدأ بـ”أنا”: عبّري عن احتياجاتك دون إلقاء اللوم على الآخرين. “أشعر بالإرهاق عندما…” يخلق حوارًا بدلاً من الدفاعية.
ابدئي بخطوات صغيرة: ابدئي بخطوات بسيطة، مثل رفض المكالمة عندما تشعر بالتعب أو أخذ وقت لنفسك.
حافظي على ثباتك: الإشارات المتضاربة تربكك أنت وشريكك. تمسّكي بموقفك بهدوء.
تخلّصي من الشعور بالذنب: غالبًا ما ينبع الشعور بالذنب من الخوف من خيبة أمل الآخرين. ذكّري نفسك بأنك مسؤولة عن مشاعرك، لا عن إدارة مشاعر الآخرين.