
تقنية بسيطة بالقلم والورقة للتوقف عن التفكير المفرط في الليل والتخلص من الأرق
بينما يستعد الجسم للاسترخاء وقضاء يومه في المساء. غالبًا ما يصاب العقل بنوبة غضب ويجرّك إلى دوامة من الأفكار. قبل أن تدركي ذلك، تجدين نفسك في دوامة تقنية، تغرقك أفكارك المتسارعة في تساؤلات محيرة حول أسوأ الاحتمالات. ربما تكون المخاوف متعلقة بحدثٍ مقبل سيغير حياتك، من ترقية إلى عرض عمل، أو التفكير في الماضي والمسار الذي لم تسلكه والقرارات الخاطئة. أو أحيانًا يكون الأمر بسيطًا مثل ما يجب فعله اليوم، مراجعة قائمة مهامك بجنون.
مهما كان السبب، يشعر العقل بيقظة شديدة ونشاط شديد ليلًا. ولكن ماذا لو استطعت أن تغفي أفكارك؟ هل هناك طريقة؟. “نعم”، وكل ما تحتاجينه هو قلم وورقة لتغفو أفكارك. وهي تقنية فعّالة اسمها “التفريغ المعرفي”.
ما هو التفريغ المعرفي؟
كل ما تحتاجينه هو ورقة، وإذا شعرتِ أن عقلك يتسابق مع فكرك، أينما كانت تلك الأفكار، أحضري ورقة واكتبي ما تفكرين فيه. فبدلًا من قمع تلك الأفكار أو دفعها بعيدًا، فإنك تخرجينها من رأسك بتدوينها على الورق.
ثم خذي تلك الورقة، اطوِها، وضعيها تحت الوسادة أو على طاولة بجانب السرير، هذا يخبر عقلك بأننا نفكر في الأمر، لكننا سنحتفظ به ليوم آخر.
هذه الممارسة رمزية بطبيعتها. إنها لفتة صغيرة لعقلك بأنك احتضنت تلك الأفكار المقلقة، واعترفت بها، ولكنك الآن تخزنها لوقت لاحق، بطريقة تهدئها. إنها مفيدة لأنها تريح عقلك المنشغل وتطمئنه بأنك ستتعامل معها اليوم، وليس الليلة.
هل هو مشابه للتدوين؟
لكن، يبدو الأمر أشبه بتدوين اليوميات، أليس كذلك؟ أنت تدوّنين مشاعرك على الورق وتكتبين عنها. قد يبدو التفريغ المعرفي مشابهًا، لكنه مختلف وأسرع بكثير. حيث إن كتابة كلمة واحدة فقط تكفي.
بعض الناس يستطيعون كتابة يومياتهم، وهذا أمر جيد. لكن يكفي أن تكتب كلمة واحدة مثل: متعبة، عائلة، زوج، أو أي شيء آخر.
لذا، على عكس تدوين اليوميات، الذي يتحول إلى جلسة تأمل مطولة ومتكاملة، حيث تستمرين في كتابة مشاعرك، فإن أسلوب التفريغ المعرفي لا يتطلب منك تحليل مشاعرك. إنه أسهل بكثير. أنت ببساطة تدوّنين مصادر القلق على الورق بأقصر طريقة ممكنة، حتى لو بكلمة واحدة. أنت تسمّين وتدوّنين ما يزعجك، والذي يمكنك التعامل معه لاحقًا.