الرقي والفخامة تسيطران في أول أيام أسبوع الأزياء في الرياض

جذب اليوم الأول، من أسبوع الأزياء في الرياض، أنظار الجميع، للاهتمام الواسع بالتفاصيل المتعددة، بداية من الديكور إلى الإضاءة، ومروراً بتنظيم استقبالات الضيوف والإعلاميين، ووصولاً إلى سجاد العرض، وطريقة السير على المدرج. الأجواء التي سبقت العرض حملت توقيعاً فخماً، فلم تكن الرغبة في مجرد عرض أزياء، بل في إنتاج تجربة متكاملة.

«فيفيان ويستوود» لأول مرة في الشرق الأوسط:

افتتحت دار الأزياء البريطانية العريقة «فيفيان ويستوود» فعاليات اليوم الأول من أسبوع الأزياء في الرياض، بعرض مبهر شهد الكشف عن مجموعة خاصة، بالتعاون مع مؤسسة فنون التراث السعودية، لتكون هذه الخطوة أول مشاركة رسمية للدار في الشرق الأوسط، وأحد أكثر العروض ترقّباً عالمياً هذا الموسم.

وقد اختارت الدار أن تكون انطلاقتها في المنطقة ذات طابع ثقافي وإنساني عميق، فبدلًا من الاكتفاء بعرض أرشيفي، أو مجموعة جاهزة، بادرت «ويستوود»، بالتعاون مع مؤسسة فنون التراث السعودية، لتقديم قطع جديدة دمجت بين أسلوب الدار المتمرد، والحِرَف اليدوية التقليدية السعودية، عبر فساتين فاخرة مطرزة يدوياً، تحاكي الثراء البصري، وتروي قصصاً من تاريخ الجزيرة.

طبعا أقيم هذا العرض في «بستان نخيل وسط الرياض»، مكان يعكس الهوية السعودية بصرياً وثقافياً، لعرض المجموعة التي تضمنت 15 قطعة طورت خصيصاً للعرض، واستخدمت فيها خامات طبيعية، مثل: القطن العضوي والحرير الخام، مع تطريزات مستوحاة من نقوش نجدية، وسدو الجنوب، نفذتها نساء سعوديات ضمن ورش «فنون التراث»، في مزج نادر بين الموضة الاجتماعية والاحتراف الفني.

تيما عابد:

افتتحت تيما عابد وهي تعتبر مصممة الأزياء السعودية، مجموعة أنيقة تحمل اسم «فوضى»، وتجمع بين الفخامة والرقي، وبرز فيها اللون الأسود بشكل لافت، ولم تغب الألوان الحيوية عن المجموعة، أغلب القطع اتسمت بزخارف معقدة، وتطريز محلي دقيق، ما يعكس مدى حرص المصمّمة على الحرف اليدوية، ورغم التقنية العالية، ومن أبرز سمات عرض أزياء مجموعة تيما عابد 2025، الاستلهام الواضح من روح الخمسينيات والستينيات، الذي تميز بالأنوثة الراقية، والالتزام الواضح.

عدنان أكبر:

جاءت مجموعة عدنان أكبر بمزيج متناغم بين الفخامة الشرقية واللمسة العصرية، حيث أطلت القطع بتطريزات دقيقة، وأقمشة فاخرة، مثل: التول الحريري، والشيفون المخملي، والساتان الثقيل المشغول بقماش الدانتيل، كما تم التركيز على الألوان الملكية، مثل: البنفسجي الداكن، والذهبي، والأسود العميق، إلى جانب لمسات من البيج والعاجي أضفت توازناً.

أتيليه حكايات:

جاءت أزياء أتيليه حكايات أشبه بلوحة فنية نابضة بالحركة والدراما، حيث برزت التصاميم الفاخرة والمبهرة، التي تعتمد على الترف، بالإضافة إلى لمسات الأقمشة المستخدمة، التي أصقلت العرض بالمعنى المراد، إذ جاءت بمزيج من المواد الراقية والمتنوعة، وخامات تشع فخامة، وربما دمج شفافية وإضاءة بين الطبقات أي لمسات تُبرز التباين والحركة؛ فكان في العرض تحرك بصري قوي.