المرأة العصرية والراقية

فيكتوريا بيكهام تُعيد أفلام التسعينيات للواجهة

فيكتوريا بيكهام تُعيد أفلام التسعينيات للواجهة

من قلب باريس، ومن بين جدران تغمرها لمسات الرومانسية والذكريات، قدّمت فيكتوريا بيكهام عرضها، لربيع وصيف 2026، كأنها تفتح دفتر مذكراتها وطفولتها من جديد، لكن هذه المرة بعينَيْ امرأة ناضجة، تعرف تمامًا مَنْ تكون.

تعتبر المجموعة كانت رحلة بصرية وعاطفية في آنٍ، وتعيدنا إلى زمن أفلام التسعينيات الحالمة، مثل «روميو وجولييت»، حيث التمرد كان أنيقًا، والحلم أنثويًا هشًّا، ومليئًا بالشغف.

واستلهمت بيكهام تصاميمها من مشروع شخصي تعمل عليه، هو فيلم وثائقي جديد على «نتفليكس»، يعيدها إلى سنواتها الأولى، وأيام التجارب الأولى في الموضة، ومرحلة «Spice Girls»، التي صنعت بداياتها.

وقد قدّمت فيكتوريا عرضًا يوازن، بين براءة الفتيات اللواتي كنّ يحلمن بالموضة، وثقة المرأة التي صنعت منها مهنة ورسالة.

ملامح من العرض:

أرادت بيكهام أن تعيد إحياء متعة ارتداء الملابس، كما عاشتها أول مرة، كوسيلة لاكتشاف الذات، واستعادت لحظات مراهقتها، حين كانت تستعير قمصان والدها، أو سترات أصدقائها، وتجرب ارتداء القطع الداخلية كملابس خارجية، لتعبّر عن نفسها من خلال الأقمشة والألوان، وكانت النتيجة تصاميم تجمع بين الحنين والحداثة: فساتين شفافة خفيفة، وأقمشة تنساب على الجسد برقة، وتفاصيل تعكس براءة لا تخلو من الوعي.

أناقة الريش الحديثة:

الريش اكتسب شكلًا جديدًا، فقدمته بيكهام برؤية «بجعة سوداء» معاصرة: أكثر صرامة وأناقة، بعيدًا عن المبالغة، وجاءت الإطلالات الأولى بقمصان وهيئات علوية مغطاة بالريش الأسود المصقول، إلى جانب فساتين جاهزة للسجادة الحمراء؛ لتمنح الريش تعريفًا جديدًا، يجمع بين الإغراء والقوة.

فيكتوريا بيكهام تُعيد أفلام التسعينيات للواجهة

الزوايا الحادة:

ظهرت بدلات مفككة بخطوط دقيقة وثنيات بارزة عند الحواف، تضيف هيكلًا واضحًا وسط بحر من الأنوثة الطرية، كأن بيكهام تقول: يمكنكِ أن تكوني حالمة، دون أن تفقدي اتزانكِ.

إكسسوارات مفيدة.. وأناقة عملية:

برزت العقود التي تؤدي وظائف فعلية، مثل تلك التي ظهرت في أسبوع نيويورك للموضة، بينما جاءت الحقائب واسعة ومريحة، في إشارة إلى عودة «الحقيبة التي تنجز المهام»، والأحذية استلهمت مظهرها من الموضة الرجالية؛ لتكمل التوازن بين الرقة والواقعية، وتضفي على الإطلالات مسحة من العملية الراقية.

جمال التفاصيل غير المتكلفة:

فيكتوريا باتت اليوم أكثر انفتاحًا على العفوية واللا مثالية، فقدّمت قطعًا تعمّدت فيها أن تبدو مجعدة أو مطوية بطريقة طبيعية، في إشارة إلى حب الملابس الحقيقي، على حدّ وصفها، أما الفساتين الحريرية الملوّنة بتأثيرات ضبابية أقرب إلى الغرافيتي، فكانت مرشوشة يدويًا من قبل فريقها الخاص في خيمة أقاموها بحديقة منزلها.

العمل الجاد خلف الأناقة:

تعتبر أن التحدي لا يعني بالضرورة أن تكون الملابس صعبة الارتداء، فبيكهام تعرف تمامًا مَنْ هي، ومَنْ هي زبونتها، فتسعى دائمًا لتطوير هوية العلامة، لكن دون أن تفقد جذورها، مؤكدة أن كل قطعة تُعرض على الممرّ صُممت لتُرتدى بالفعل، وأن هدفها هو الارتقاء بالملابس اليومية إلى مستوى من الفخامة العملية.

فيكتوريا بيكهام تُعيد أفلام التسعينيات للواجهة

كيف تحوّل فيكتوريا بيكهام القميص الأبيض إلى قطعة أيقونية؟

من الأناقة.. إلى الصدق:

ازدادت علامتها ثقةً ونضجًا، كما ازدادت تصاميمها صدقًا وبساطة، فبعد سنوات من البحث عن الكمال، يبدو أنها باتت أكثر راحة في احتضان التفاصيل غير الكاملة، تلك التي تُظهر شخصية المرأة الحقيقية، لا صورتها المثالية.

 

يمكنك أيضا قراءة