المرأة العصرية والراقية

فرناندو ألونسو يتبع نفس النظام الغذائي الذي تتبعه الملكة صوفيا والنتائج لا تصدق

أذهل فرناندو ألونسو العالم مجددًا، ولكن هذه المرة ليس بفضل أدائه في الفورمولا 1. فقد اعتمد السائق الأستوري نظامًا غذائيًا جديدًا غيّر، وفقًا لمن حوله، حيويته وأدائه البدني بشكل جذري. والأمر الأكثر غرابة هو أن هذا النظام الغذائي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالملكة صوفيا ، التي اتبعت نظامًا غذائيًا مشابهًا لسنوات.

قليلون هم من يتخيلون أن سرّ حيوية بطل سباقات السيارات وطول عمر الملكة يكمن في قائمة طعام واحدة. ولكن، هذا ما يحدث بالضبط. ما الذي يجعل هذا النظام الغذائي مفضلاً لشخصيتين مختلفتين ومتطلبتين إلى هذه الدرجة؟.

فرناندو ألونسو والملكة صوفيا نفس السر الغذائي

في السنوات الأخيرة، اكتسبت حمية المرونة الغذائية شعبيةً لا تنكر بين الباحثين عن التوازن والطاقة والصحة دون التخلي عن متعة الأكل. كما أن هذا النموذج الغذائي، الذي يعطي الأولوية لاستهلاك الخضراوات والبقوليات والحبوب والفواكه، لا يستبعد المنتجات الحيوانية تمامًا، بل يحدّ عمدًا من اللحوم الحمراء والأطعمة فائقة المعالجة .

كذلك كانت الملكة صوفيا من أوائل من تبنوا هذا النمط الغذائي في إسبانيا، قبل أن يصبح رائجًا بوقت طويل. أيضًا في زارزويلا، لطالما تحدث الناس عن تفضيلها للوجبات البسيطة والطازجة: السلطات، والخضراوات المطبوخة، ومزيج الخضراوات، والأسماك قليلة الدسم. ويعكس طول عمرها، البالغة من العمر 86 عامًا، انضباطًا يوازن بين الجسد والعقل.

في هذه الأثناء، سعى فرناندو ألونسو، في أوج نضجه الرياضي، إلى التغذية السليمة للحفاظ على لياقته البدنية. وإدراكًا منه أن أداءه يعتمد على التدريب بقدر اعتماده على ما يتناوله من طعام، قرر مراجعة نظامه الغذائي. وما وجده لم يكن مجرد خطة غذائية، بل كان فلسفة حياة.

مفاجأة

وقد تفاجأ متابعوه بشدة عندما اكتشفوا أن فرناندو ألونسو يتبع نفس النظام الغذائي الذي تتبعه الملكة صوفيا. كلاهما يتبع نظامًا غذائيًا مرنًا يركز على الأطعمة النباتية، مع إعطاء الأولوية للمنتجات الطازجة والطبيعية والموسمية.

وفي حالة صوفيا، يمكن وصف نظامها الغذائي بأنه “نظام مرن تقليدي” أو حتى “نظام نباتي يعتمد على الأسماك”، إذ يتضمن أسماكًا بيضاء وزرقاء غنية بأوميغا 3. كما أن وجباتها اليومية غنية بالبقوليات والكينوا وخضراوات مثل الخرشوف والهليون. بالإضافة إلى تشكيلة واسعة من الفواكه. ووفقًا لمصادر مقربة منها، فقد تجنبت اللحوم الحمراء لعقود، واختارت وجبات خفيفة ومتوازنة.

شعور بالعافية

من ناحية أخرى، اعتمد فرناندو ألونسو هذا النوع من النظام الغذائي لأسباب تتعلق بالأداء. كما أوضح هو نفسه: “توقفت عن تناول اللحوم والأسماك بانتظام لأنها كانت تُشعرني بالثقل وبطء الهضم”. كان هدفه واضحًا: تحسين صحته، وزيادة رشاقته، والحفاظ على تركيز ذهني خلال المنافسات.

لم تطل النتائج. في الرابعة والأربعين من عمره، يقول سائق أستون مارتن إنه يشعر بخفة أكبر، وطاقة أكثر استقرارًا، وقدرة أفضل على التعافي. في رياضة تتطلب ردود الفعل والتركيز والتحمل البدني، أصبح النظام الغذائي النباتي خير عون له.

رأي الخبراء

في حالتي الملكة صوفيا وألونسو، كانت آثار هذا النظام الغذائي واضحة ومستدامة. ويؤكد العديد من الخبراء أن النظام الغذائي المرن يساعد على تقليل مستويات الالتهاب، ويحسّن صحة القلب والأوعية الدموية.

كما يتفق الخبراء على أن نجاح النظام الغذائي المرن يكمن في مرونته. فهو لا يتطلب تقييدًا تامًا للأطعمة، بل تقليلًا واعيًا لاستهلاك اللحوم والمنتجات المصنعة. هذه المرونة تجعله بديلاً عمليًا للجميع، حتى لمن يعيشون حياةً شاقةً كسائقي النخبة أو ملوك الفخر.

كذلك يُظهر الارتباط بين فرناندو ألونسو والملكة صوفيا أن الصحة لا تعرف الأجيال أو المهن. فقد وجد كلاهما في النظام الغذائي المرن تركيبة فعّالة للحفاظ على النشاط والصحة والطاقة المتجددة. وهذا دليل إضافي على أن سرّ الأداء الأمثل أو التقدم في السن بحيوية يكمن أحيانًا في طبقك.