المرأة العصرية والراقية

خليفة بن بريك الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم يكشف خطة تطوير مول الإمارات

دبي، بوابة الفخامة والتسوق العالمية، تستعد لمرحلة جديدة من التطور. لطالما كان “مول الإمارات” ركناً أساسياً في تشكيل هوية المدينة كـ “عاصمة عالمية للتسوق”، لكن الاستثمار الأخير الذي تبلغ قيمته خمسة مليارات درهم لإعادة تطويره لا يمثل مجرد عملية تجديد، بل هو بمثابة التزام جريء بإعادة تعريف تجربة التجزئة الفاخرة وأسلوب الحياة العصري على مستوى العالم، تزامناً مع الذكرى السنوية العشرين لافتتاح المول.

 

هذا، وقد أجرت مجلة “هي” لقاء خاصا مع الأستاذ خليفة بن بريك، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم لإدارة الأصول،  كشف فيه عن الرؤية الكامنة وراء هذا الاستثمار الضخم. من التوازن الدقيق بين استقطاب دور الأزياء العالمية ودعم العلامات المحلية الصاعدة، مروراً بخدمات الفخامة الحصرية لكبار الشخصيات مثل “كلى دور” و “ذا ناين”، وصولاً إلى دمج الوجهات الثقافية المتاحة للجميع. كما سنتعمق في كيفية تجسيد المول لمفهوم “وجهة لأسلوب حياة” عبر الموضة والترفيه والاستدامة، وكيف تعكس تحولاته الرؤية الأشمل لـ “ماجد الفطيم” لتحويل “مول الإمكانات اللامحدودة” إلى “مول الإمكانيات الجديدة” بحلول عام 2030.

خليفة بن بريك الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم  يكشف خطة تطوير مول الإمارات

لطالما كان مول الإمارات جزءاً أساسياً من هوية دبي بصفتها عاصمة عالمية للتسوق. فكيف يسهم في تشكيل تجربة دبي الفاخرة إلى جانب وجهات دولية مثل باريس وميلانو؟

عندما يتخيّل الناس عواصم التسوق الفاخر في العالم، يتبادر إلى أذهانهم باريس بشارع Avenue Montaigne أو ميلانو بشارع Via Montenapoleone . قبل عشرين عاماً، لم يكن أحد يتوقّع أن تقف دبي بثقة إلى جانب هذه الأسماء، واليوم يُذكر مول الإمارات في نفس السياق. وما يميّزه هو أننا استلهمنا جوهر تجربة التسوق الفاخر، وصغناه ضمن قصة دبي الخاصة، التي تعبّر عن الطموح والابتكار والراحة، وتخاطب المسافرين العالميين والسكان المحليين.

 

توسّع المنطقة الفاخرة تحت “قبة الأزياء” لعب دوراً محورياً في هذا النجاح، حيث جمعنا أبرز دور الأزياء العالمية في مكان واحد. ومع إطلاق “كلى دور” (Clé d’Or) ، لم نكتفِ بصالة VIP، بل قدّمنا عالماً متكاملاً من خدمات الرفاهية، حيث تُدار رحلة العميل بعناية توازي روعة المنتجات نفسها. إلى جانب ذلك، أتحنا خدمات مثل صف السيارات المواقف المخصّصة والكونسيرج الرقمي، لتصبح تجربة التسوق في دبي سلسة وراقية ومتكاملة.

 

وبالنسبة لي، مول الإمارات لا يهدف لمنافسة باريس أو لندن، بل ليروي قصته الخاصة بلغة رفاهية فريدة تعكس روح دبي. وهذا ما رسّخ مكانة الإمارة على الخريطة العالمية للموضة وأسلوب الحياة.

خليفة بن بريك الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم  يكشف خطة تطوير مول الإمارات

في السنوات الأخيرة، ازدادت شعبية العلامات الإقليمية والمحلية. كيف يوازن مول الإمارات بين كونه محوراً لدور الأزياء العالمية الفاخرة وبين دعم العلامات المحلية؟

هذا أحد التحوّلات الأكثر إثارة التي نشهدها اليوم . فمعايير الرفاهية العالمية لم تعد حكراً على الدور الأوروبية؛ بل هناك شغف بين المستهلكين، وخصوصاً في هذه المنطقة، لاكتشاف المواهب المحلية والأصوات الإقليمية. وبالنسبة لنا، يأتي التوازن بشكل طبيعي لأن مول الإمارات مصمَّم ليكون منظومة متكاملة، وليس مجرد مسار واحد.

 

عملاؤنا يتوقعون دخول متاجر البوتيك العالمية المرموقة، لكنهم أيضاً يريدون عنصر المفاجأة والاكتشاف. لذلك نوفر مساحات مثل متجر ذات، حيث نعرض المواهب الإقليمية في بيئة راقية، إلى جانب متاجر مؤقتة ومفاهيم مبتكرة تمنح المصممين الناشئين منصة للظهور أمام جمهور عالمي.

 

وجمال دبي أننا نحتضن التنوع الثقافي ونبقى متجذّرين في هويتنا. وفي المول، يمكن للعميل أن يتسوّق من Hermès في لحظة، ثم يكتشف مصمماً عربياً جديداً في اللحظة التالية. هذه هي الفخامة اليوم: حوار حيّ بين العالمي والمحلي، وبين المرموق والناشئ.

خليفة بن بريك الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم  يكشف خطة تطوير مول الإمارات

يُعرف مول الإمارات بعروضه الحصرية لكبار الشخصيات. كيف تشكّل خدمات مثل صالتَي “كلى دور” وذا ناين تجربة الفخامة لعملائكم الأكثر تميزاً؟

بالنسبة لضيوفنا الأكثر تميزاً، الفخامة تتعلق بالوقت والخصوصية بقدر ما تتعلق بالمنتجات. ولم تُصمّم صالتا “كلى دور” و”ذا ناين” (The 9 Lounge) كأماكن للجلوس فحسب، بل كملاذات خاصة تتيح للعملاء التسوق براحة وخصوصية، وسط خدمات عالمية المستوى.

 

داخل هذه الصالات، تصبح التجربة شخصية بالكامل: من المصممين الشخصيين والمواعيد المنسّقة بعناية، إلى التفاصيل الدقيقة التي تسبق توقعات العميل. ما نقدمه هنا هو مستوى خدمة يرتقي ليصبح بحد ذاته شكلاً من أشكال الفخامة، يعزز كل عنصر آخر في تجربة زيارة مول الإمارات.

خليفة بن بريك الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم  يكشف خطة تطوير مول الإمارات

في الوقت نفسه، يفتتح مول الإمارات وجهات ثقافية متاحة للجميع. هل يمكن أن تخبرنا المزيد عن ذلك؟

لطالما كانت الثقافة جزءاً من رؤيتنا لمول الإمارات،  فنحن نريد أن تتحول رحلة التسوق إلى تجربة غير متوقعة: من أمسية مسرحية، أو حصة رقص، أو فرصة للاستمتاع بأجواء إبداعية. لهذا قدّمنا مفاهيم مثل مركز نيو كوفنت جاردن (New Covent Garden) الذي يستضيف عروض مسرحية على طراز ويست إند ، واستوديوهات باينابل دانس التي جلبت خبرتها العالمية إلى دبي.

 

الأجمل هو اندماج هذه الوجهات في إيقاع المول اليومي، حيث تخلق حيوية جديدة ومجتمعات حول اهتمامات مشتركة، لتجعل المول أكثر من وجهة تسوق — بل معلماً ثقافياً. وإلى جانب الثقافة، تأتي العافية كركيزة أساسية للرفاهية العصرية من خلال Gray Wellness Hub بالشراكة مع كمبينسكي، الذي يقدّم منظومة متكاملة للحركة والتغذية والتعافي. وهكذا ينتقل الزائر من تجربة أزياء فاخرة إلى ملاذ للعناية بالصحة في رحلة متكاملة للفخامة الحديثة.

 

منذ بداياته، قُدّم مول الإمارات بصفته وجهة لأسلوب حياة. كيف ينعكس هذا المفهوم على عالم الموضة والمطاعم والترفيه والحياة اليومية لزوّاركم؟

منذ انطلاقته، صُمم مول الإمارات ليكون مساحة لتجارب تُعاش لا مجرد مكان للشراء. وهذه الفلسفة لم تتغير، بل تعمّقت مع مرور الوقت. وتحت قبة الموضة، وفّرنا منصة استعراضية للفخامة، لكننا في الوقت نفسه وسّعنا التجربة لتشمل الطعام والترفيه والعافية.

 

اليوم يجتمع تحت سقف واحد طهاة حاصلون على نجوم ميشلان إلى جانب مطاعم عصرية، لتلبية مختلف الأذواق. وفي الترفيه، غيّرت ڤوكس سينما مفهوم مشاهدة الأفلام، بينما أصبح سكي دبي أيقونة عائلية لصناعة الذكريات. هذا هو أسلوب الحياة في المول: أن يجد كل فرد من العائلة تجربة تلهمه، وأن يعود في كل زيارة ليكتشف شيئاً جديداً.

 

يُعتَبَر استثمار خمسة مليارات درهم لإعادة تطوير مول الإمارات من أجرأ الاستثمارات في قطاع التجزئة على مستوى العالم. هلّا أخبرتنا عن الدوافع وراء اتّخاذ هكذا التزام كبير عشيّة الذكرى السنوية العشرين على تأسيس المول؟

حين نستقبل أكثر من 40 مليون زائر سنوياً، يصبح التقدّم ضرورة لا خياراً. ويشهد قطاعا التجزئة وأسلوب الحياة تحوّلات متسارعة، ولا يمكن مواكبة هذا الحراك إلا من خلال استباق تطلّعات الناس، لا تلبية احتياجاتهم الراهنة فحسب، بل التنبؤ بما سيبحثون عنه مُستقبلاً.

 

ووفقاً للمؤشّرات والمعطيات بين أيدينا، هناك تحوّل جذري في سلوك الزوّار. فقبل عامَين، كانت نسبة 28% من الزيارات مدفوعة بتجارب تتجاوز المألوف في مجال التسوّق. وفي العام الماضي، ارتفعت هذه النسبة إلى 37%، ونتوقّع أن تُسجّل زيادة أخرى خلال هذا العام. ويُشير هذا التحوّل إلى أمر جوهري، وهو أنّ الزوّار باتوا ينشدون الارتباط العاطفي، والثقافة، وتجارب لا تُنسى تتجاوز مفهوم التسوّق التقليدي. فهم يتطلّعون إلى مراكز للعافية، ومسارح ثقافية، ومفاهيم طعام مُختارة بعناية، وطبعاً لا يزالون يرغبون في الأزياء ولكن في إطار تجربة متكاملة تتقاطع فيها الموضة مع الذوق والهوية.

 

وبات مفهوم الابتكار يُقاس بطريقة قيادتنا وبإعادة رسم معالم قطاع التجزئة العصري، من خلال التجدّد المستمر وتقديم تجارب غير مسبوقة، مرتكزين في كل خطوة على فهم عميق لاحتياجات عملائنا الكرام ووضعهم في صميم كل ما نقوم به.

 

لا يقتصر استثمار خمسة مليارات درهم إماراتي على تطوير البنية التحتية فحسب، بل يُجسّد رؤية طموحة لبناء مركز تجاري يتجاوب مع احتياجات العملاء اليوم، ويستبق تطلّعاتهم غداً. وقد ارتبط هذا المشروع بموعد رمزي تمثّل في الذكرى السنوية العشرين لانطلاق مول الإمارات؛ احتفاءً بمسيرة عقدَين من الريادة والتميّز. ونقف اليوم أمام فرصة حقيقية لتكريم ما أوصلنا إلى هذه المرحلة، ولرسم ملامح ما يتطلّبه الاستمرار في صياغة معايير التميّز في عالم لا يكفّ عن التطوّر. فالذكرى العشرون ليست مجرّد محطة للتأمّل، بل لحظة تأسيس جديدة تُعيد ترسيخ رؤيتنا للمستقبل.

 

حين تتصوّر مول الإمارات في عام 2030، ما أكثر محطّة تتشوّق إليها؟

أتطلّع إلى تحقيق رؤيتنا التي تتمحور حول تقديم تجربة شاملة ومتكاملة للعملاء، إلى جانب الحفاظ على روح المكان ونبضه. بحلول عام 2030، أرى مركز نيو كوفنت جاردن وقد تحوّل إلى مركز نابض يشكّل محوراً اجتماعياً متكاملاً ضمن نسيج المدينة الحضري، حيث تتوافد العائلات لتناول الطعام في الساحات الخارجية المفتوحة، وتستقطب وجهات العافية الزوّار الباحثين عن التوازن والصفاء. ولا شكّ أنّ افتتاح متاجر كبرى لعلامات عالمية مثل سكيمز (Skims)، وبريمارك (Primark)، وألتا بيوتي (Ulta Beauty)، وجراي جيم (Gray Gym)، سيُضيف بُعداً جديداً إلى تجربة التسوّق المتفرّدة التي نطمح إلى ترسيخها. ويسعدني أن يكون مول الإمارات أول مركز تجاري في المنطقة يحتضن افتتاح أول متجر تقليدي لعلامة سكيمز على مستوى العالم، وهو إنجاز يُضاف إلى سلسلة من المحطّات الريادية، لكن هذه المرة ليس على الصعيد الإقليمي فحسب، بل على الساحة العالمية أيضاً. فالمستقبل لا يتمحور فقط حول التوسّع أو التجديد، بل حول تحقيق المزيد من الانسجام، وتقديم تجارب هادفة ومُلهمة أكثر.

 

ما هي أهداف ماجد الفطيم على صعيد الاستدامة بالنسبة لـمول الإمارات؟ وكيف تُسهم مفاهيم التصميم الموفّر للطاقة، وشهادة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED)، وتحقيق أثر إيجابي يتجاوز البصمة البيئية، في تشكيل ملامح المرحلة المقبلة من مسيرة المول؟

في مول الإمارات، لا تُختزل الاستدامة في مجموعة من الإجراءات، بل تُنسج في صميم منظومة التشغيل اليومية، بدءاً من سياسات التنظيف الصديق للبيئة وأنظمة التكييف الموفّرة للطاقة، وصولاً إلى تصميم المتاجر المستقبلية. وقد شكّل حصولنا على شهادة LEED EBOM من الفئة البلاتينية ــ كأكبر مبنى قائم ينال هذا التصنيف ــ محطة فارقة، لكنها ليست سوى خطوة ضمن مسيرة أوسع تهدف إلى تحقيق أثر إيجابي صافٍ يمنح المجتمع والبيئة أكثر مما نستهلك.

 

وتتوافق أهداف الاستدامة التي نتبناها مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، ما يجعل تقدمنا انعكاساً لرؤية الدولة نحو مستقبل منخفض الكربون. وبينما نواصل الارتكاز على صناعة تجارب استثنائية لزوارنا، يبقى توفير تلك اللحظات مرهوناً ببناء مستقبل يوازن بين الإنسان والغاية والبيئة.

 

ويتسع هذا الطموح ليشمل شراكات نوعية من خلال تحالف الوحدة من أجل التغيير (Unity for Change)، الذي يجمعنا مع مجموعة شلهوب وLVMH إلى جانب رواد آخرين مثل إعمار مولز والدار. ويهدف هذا التحالف إلى إعادة تعريف مفهوم تجارة التجزئة الفاخرة عبر خفض الانبعاثات، وتصميم متاجر أكثر استدامة، ووضع معايير جديدة تُرسّخ مكانة المنطقة كوجهة سبّاقة في هذا المجال.

 

وتُترجم جهودنا على أرض الواقع عبر خطوات ملموسة، منها تركيب ألواح شمسية بقدرة إجمالية تبلغ 2,005 كيلوواط ذروة، وتجديد غرف النفايات الخلفية في عام 2024 وتحويلها إلى مراكز لإعادة التدوير. وبذلك، تصبح الفخامة التي يختبرها ضيوفنا نتاج اختيارات مسؤولة تُمارس خلف الكواليس، سواء في خفض الانبعاثات الكربونية، أو اعتماد حلول عالية الكفاءة من حيث استهلاك الطاقة، أو تصميم متاجر صديقة للبيئة، أو ابتكار أنظمة لإدارة النفايات تسهم في ترسيخ معايير جديدة على مستوى المنطقة.

 

كيف تعكس تحوّلات مول الإمارات الرؤية الشاملة لشركة ماجد الفطيم؟ لقد اشتهر مول الإمارات بلقب مول الإمكانات اللامحدودة، فكيف تطوّر هذا المفهوم ليُجسّد اليوم رؤية مول الإمكانيات الجديدة؟

منذ انطلاقته، لم يكن مول الإمارات مجرّد مركز للتسوّق، بل جسّد رؤية متكاملة لعالم خاص يلتقي فيه الاقتصاد بالثقافة والمجتمع. وبعد عقدَين من الزمن، تطوّر مفهوم الإمكانيات اللامحدودة ليُصبح أكثر شموليةً وارتباطاً بمستقبل أنماط الحياة، في رؤية تُلامس احتياجات الغد وتُعيد تعريف دور المول في حياة الناس. وتمثّل رؤية مول الإمكانيات الجديدة تحوّلاً على عدّة مستويات. نعم، نحن بصدد التوسّع من الناحية العمرانية، لكن الأهم من ذلك هو إعادة تصوّر الدور الحقيقي الذي يمكن أن يلعبه المول في حياة المدينة، وتحويله إلى وجهة تسوق غامرة وجاهزة للمستقبل وقائمة على الابتكار. إنّ إدماج مؤسّسات ثقافية مثل نيو كوفنت جاردن، ووجهات العافية مثل جراي جيم، إلى جانب الاستثمار في التقنيات الخضراء والبُنى الرقمية الذكية، كلّها مؤشرات على أنّ مول الإمارات ليس مكاناً جامداً، بل وجهة تنبض بالحياة، وتتطوّر باستمرار، وتتغيّر انسجاماً مع تطلّعات الناس الذين يخدمهم.

 

وترتكز مسيرتنا في جوهرها على الناس والشراكات التي تمنح هدفنا معنى، لذا نثمّن أوائل الداعمين والمبادرين وموظفي ماجد الفطيم والعملاء والشركاء، الذين آمنوا برؤيتنا وساهموا ببناء إرث مستدام ومنظومة متكاملة تمسّ جميع جوانب الحياة اليومية.

 

بالنسبة إلى شركة ماجد الفطيم، يُمثّل مول الإمارات وجهةً مهمّة ضمن محفظتها ومنصة للابتكار في آنٍ واحد؛ فهو مساحة نختبر فيها الأفكار الجديدة ونُطوّرها، لتُحدث أثراً واسع النطاق في مختلف أنحاء المنطقة ، سواء في مجال تجارة التجزئة المدمجة رقميّاً (Phygital retail)، أو معايير الاستدامة مثل طموحات صافي الانبعاثات الصفري، أو مفاهيم الفخامة الجديدة. وبهذا المعنى، تحوّل مول الإمارات إلى لوحة تحمل ملامح مستقبل التجزئة ونمط الحياة في الشرق الأوسط.

 

إذا طُلب منك تلخيص مسيرة مول الإمارات، من لحظة تدشينه وصولاً إلى احتفاله اليوم بمرور عشرين عاماً على انطلاقه، في جملة واحدة، فماذا تقول؟

إنّها مسيرة تجسّد قوّة الخيال حين يتحوّل إلى واقع؛ فكرة جريئة انطلقت عام 2005، ونمَت لتُصبح معلماً نابضاً بالحياة يُرسّخ ريادة التسوّق الفاخر في المنطقة، ويواصل، حتّى اليوم، إعادة تعريف معنى جمع الموضة والثقافة والمجتمع تحت سقفٍ واحد. وصاغ هذه المسيرة، بكل ما تحمله من رؤى وطموحات، نخبة من الروّاد والمبدعين وصُنّاع التغيير في مول الإمارات، الذين جسّدوا بالتزامهم القيم التي قامت عليها هذه الوجهة، والطموح الذي حرّك مسيرتها على مدى عقدَين من الزمن، وهو ذاته الذي سيواصل دفعنا نحو آفاقٍ أوسع في المستقبل.

 

يمكنك أيضا قراءة