
المرحلة الرابعة لا تعني المرحلة النهائية بالنسبة للإصابة بالسرطان
يعد السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم. ووفقًا لتقرير صدر عام ٢٠٢٥ عن مكتب الإعلام الصحفي، سجِلت حوالي ٢٠ مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان في عام ٢٠٢٢، وتوفي ٩.٧ مليون شخص بسببه عالميًا. لذلك، من المهم تثقيف أنفسنا حول هذا المرض، مع فهم وجود أنواع مختلفة من السرطان، وأن الإصابة بسرطان المرحلة الرابعة لا تعني عادةً سرطانًا مميتًا. عادةً ما يفترض الناس أن الإصابة بسرطان المرحلة الرابعة تعني نهاية المرض وعدم إمكانية علاجه أو الشفاء منه، ولكن هذا اعتقاد خاطئ. وهناك فرق بين سرطان المرحلة الرابعة والسرطان في مراحله النهائية. دعونا نفهم هذه المفاهيم بشكل صحيح:
ما هو الفرق بين السرطان في المرحلة الرابعة والسرطان في المرحلة النهائية؟
مرحلة السرطان الرابعة، مصطلح يشير إلى انتشار السرطان (انتقاله) من موقعه الأصلي إلى أعضاء أو أنسجة بعيدة في الجسم. لكن لا يزال السرطان قابلاً للعلاج، بالعلاج الكيميائي، أو العلاج المناعي، أو العلاج الموجه، أو الجراحة، أو الإشعاع في حالات مختارة.
والهدف هو السيطرة على المرض (إبطاء وتيرة المرض، وتقليص حجم الأورام، وإطالة فترة النجاة)، في الغالب، وفي بعض الأحيان الشفاء التام. وغالبًا ما يكون تشخيص سرطان المرحلة الرابعة خطيرًا، لكن فرص النجاة منه قد تتفاوت بشكل كبير تبعًا لنوع السرطان، والعلاجات المتاحة، واستجابة المريض الفردية. يعيش بعض المصابين بسرطان المرحلة الرابعة لسنوات، خاصةً إذا كانت العلاجات الجديدة فعالة.
أما بالنسبة للسرطان المميت، فأوضح أنه يعني وصول السرطان إلى مرحلته النهائية. وأضاف الدكتور راميش: “يستخدم هذا المصطلح عندما يتوقف السرطان عن الاستجابة للعلاج الشافي، ويتوقع أن يسبب الوفاة في النهاية.
كذلك يتحول تركيز الرعاية في هذه الحالة من العلاج إلى الراحة، والتي تشمل إدارة الألم، وتسهيل التنفس، والحفاظ على جودة الحياة، ودعم الصحة النفسية. التشخيص هنا ضعيف جدًا. قد يقدر الأطباء المدة المتبقية، لكن رحلة كل شخص فريدة. يعيش البعض أطول أو أقصر بكثير من المتوقع. الهدف هو ضمان السلام والكرامة في المدة المتبقية.
ما هو خط العلاج لمرضى السرطان في المرحلة الرابعة والمرحلة النهائية؟
علاج مرضى السرطان في المرحلة الرابعة هو:
العلاج الكيميائي
ثم العلاج الإشعاعي الموضعي أو الجراحة، إذا كان ذلك ممكنا
العلاج المناعي أو العلاج الموجه مثل أوسيميرتينيب لسرطان الرئة المتحور بـ EGFR
التنميط الجيني: يجرى لتحديد طفرات محددة في الحمض النووي أو فرط التعبير البروتيني المسبب للسرطان، مما يساعد قبل التفكير في العلاج المناعي المستهدف. مثال: قد يتلقى مريضان مصابان بسرطان الرئة علاجين مختلفين تمامًا، اعتمادًا على وجود طفرات في أورامهما أم لا.
وفي الوقت نفسه، فإن علاج مرضى السرطان في المرحلة النهائية يشمل:
الرعاية الطبية والجسدية:
الرعاية التلطيفية: “دعم متخصص لإدارة الألم، والغثيان، وضيق التنفس، والتعب، أو أعراض أخرى. يمكن أن يبدأ مبكرًا، وليس فقط في النهاية.
رعاية المسنين: تقدم عادةً عندما يكون متوسط العمر المتوقع حوالي ستة أشهر أو أقل. تركز على الكرامة والراحة والسلام.
التخطيط المسبق للرعاية: القرارات المتعلقة بالمكان الذي يفضل المريض تلقي الرعاية فيه (المنزل، المستشفى، دار الرعاية)، والتدخلات الطبية التي يرغب المريض في تجنبها.
الدعم العاطفي والنفسي: من الطبيعي أن تشعر بالخوف أو الغضب أو الحزن أو حتى بالراحة. يمكن للاستشارة النفسية أو مجموعات الدعم أو التحدث مع أخصائي نفسي أن يساعدك في التعامل مع هذه المشاعر.
الرعاية الروحية: وتشمل الصلاة والتأمل أو المحادثات، والتي غالبا ما توفر السلام.
للعائلات ومقدمي الرعاية: قد تكون الرعاية مرهقة جسديًا ونفسيًا. قد يساعدك البحث عن الراحة أو الاستشارة أو مجموعات الدعم. المحادثات الصريحة والصادقة مع أحبائك حول الرغبات أو الندم أو الامتنان قد تنهي هذه المعاناة وتشفى.
ما هو تأثير DABDA؟
تأثير DABDA عملية نفسية يمر بها الكثير من الناس عند مواجهة مرض عضال، أو خسارة كبيرة، أو حزن. وقد طورت إليزابيث كوبلر-روس هذا النموذج لوصف الاستجابات العاطفية. والمراحل الخمس هي:
الإنكار: صدمةٌ ورفضٌ لتصديق حقيقة إصابتهم بالسرطان. لا يرغبون في تلقي أي علاج، ولا يرغبون في التحدث عن الأمر مع الآخرين.
الغضب: الإحباط والحزن وعدم القدرة على تقبل الوضع. يلومون الله أو قدرهم، ويخشون أن ترهقهم تكاليف العلاج ماليًا، ويعجزون عن العمل وكسب الرزق، ويشكلون عبئًا على عائلاتهم.
المساومة: محاولة التفاوض أو إبرام صفقات لتجنب الموقف أو لتأجيل ما لا مفر منه. قد يطلبون تأجيل العلاج، أو يرغبون في إنهاء المهرجانات/المناسبات والعودة، إلخ.
الاكتئاب: شعور باليأس والإحباط نتيجةً لواقع الحال. الشعور بالوحدة، والرغبة في الموت، والشعور بالعبء على الآخرين.
التقبل: تقبل الخسارة والتكيف مع الواقع الجديد. سيوافقون على العلاج واتباع تعليمات الطبيب.
استراتيجيات التأقلم
ركزي على اللحظات ذات الجودة: الأفراح الصغيرة، الوجبات المشتركة، الضحك، الموسيقى، الطبيعة.
حافظي على الروتين قدر الإمكان للحصول على شعور بالاستقرار.
استخدمي تقنيات الاسترخاء (تمارين التنفس، واليقظة الذهنية، والتصور الموجه) لتقليل القلق.
تقبلي المساعدة من المتخصصين والأصدقاء والعائلة.