المرأة العصرية والراقية

يودع جورجيو أرماني مايسترو الأناقة عن 91 عاماً

يودع جورجيو أرماني مايسترو الأناقة عن 91 عاماً

رحل جورجيو أرماني، عن عمر ناهز الـ91 عاماً في منزله بمدينة ميلانو، محاطاً بالمقرّبين ، وكما هو معروف عنه أنه أيقونة الموضة الإيطالية، الذي غيّر مسار الأزياء وأسلوب الحياة الفاخر.

ومع رحيله، عدنان الكايُطوى فصلٌ من تاريخ الأناقة الحديثة، لكن بصمته ستظل حيّة في الطريقة، التي ينظر بها العالم إلى الترف والأسلوب.

 

من حلم الطب إلى صدارة الموضة في ميلانو:

وُلد في مدينة بياشنزا الإيطالية عام 1934، وبدأ حياته الأكاديمية بدراسة الطب في جامعة ميلانو ، غير أن ميوله قادته إلى طريق آخر، انطلق نحو الموضة حيث عمل أولاً كمنسّق واجهات عرض، قبل أن ينضم إلى دار «نينو شيروتي»، وهناك صقل موهبته الفريدة.

 

ابتكار يقوم على البساطة.. إرث خالد:

أعاد ابتكار البدلة الرجالية عبر الجاكيت غير المبطّن، الذي جمع خفة القميص وراحة الكارديغان، ليغيّر مفاهيم الأناقة الرجالية، كما كان رائداً في مفهوم الأناقة على السجادة الحمراء، فأصبح الخيار الأول لهوليوود، منذ فيلم «American Gigolo»، وصولاً إلى أبرز مشاهير العالم.

وامتدّت إمبراطوريته؛ لتشمل الأزياء الراقية (Armani Privé)، والترف العصري (Emporio Armani وArmani Exchange)، إضافةً إلى العطور، ومستحضرات التجميل، وديكور المنازل، وحتى عالم الضيافة من خلال فندق أرماني في برج خليفة بدبي.

وفي عام 2007، دخل التاريخ كأول مصمم يبث عرض أزياء راقياً مباشرة عبر الإنترنت، فاتحاً الباب أمام العصر الرقمي في عالم الموضة.

يودع جورجيو أرماني مايسترو الأناقة عن 91 عاماً

فلسفة أرماني في الحياة والموضة:

قال أرماني : لطالما فضّلت أن ألبس الناس الحقيقيين، أكثر من الانغماس في استعراضات خيالية على منصة العرض.. أؤمن بالواقع، مع لمسة من السحر.

 

إمبراطورية بُنيت على الرؤية والانضباط:

رغم تراجع حالته الصحية، في السنوات الأخيرة، إلا أنه ظل منخرطاً في التحضيرات للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس داره، خلال أسبوع الموضة في ميلانو.

 

بصمة لا تُمحى في عالم الأزياء:

منذ بداياته المتواضعة إلى لقبه العالمي «الملك جورجيو»، كانت مسيرته رحلة إيمان بالبصيرة، وبساطة في التصميم، وقدرة على التجديد دون بهرجة.

ومن الملاحظ ورغم أن جسده قد غاب، ستبقى روحه حاضرة في كل بدلة أنيقة غير متكلّفة، وفي كل نجمة على السجادة الحمراء، وفي كل جناح فندقي يوقّع عليه اسمه.

 

يمكنك أيضا قراءة