
تناول الألياف الغذائية يحسّن التحكم في ضغط الدم
يعدّ تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية بكميات غير كافية، كما هو الحال في الأنظمة الغذائية الغربية، عاملاً رئيسياً في ارتفاع معدلات الوفيات والإصابة بالأمراض غير المعدية، نتيجة ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.
كيف تساعد الألياف الغذائية على تحسين التحكم في ضغط الدم؟
ويشير أطباء القلب إلى أن العديد من الإرشادات الدولية والإقليمية والوطنية حول ارتفاع ضغط الدم تنص على أن تدخلات نمط الحياة هي العلاج الأولي لخفض ضغط الدم. أيضًا يؤكدون على أنه على الرغم من أن النظام الغذائي يعد أحد أهم تعديلات نمط الحياة الموصوفة في إرشادات ارتفاع ضغط الدم، إلا أن الألياف الغذائية غير محددة.
حيث إن تناول الأطعمة الغنية بالألياف دون المستوى الأمثل، مثل تلك الموجودة في الأنظمة الغذائية الغربية، يعد عاملاً رئيسياً يساهم في الوفيات والإصابة بالأمراض غير المعدية بسبب ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ما هي كمية الألياف التي يجب أن تتناولها لتجنب ارتفاع ضغط الدم؟
وفي دراسة أجريت في أبريل 2024، تناول المؤلفون هذا النقص في الألياف من خلال فحص والدعوة إلى دمج الألياف الغذائية كتعديل رئيسي في نمط الحياة لإدارة ارتفاع ضغط الدم. وبحسب الدراسة، فإن الحد الأدنى من الألياف الغذائية اليومية للبالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم يجب أن يكون:
أقل من 28 جرامًا/اليوم للنساء
أقل من 38 جرامًا/اليوم للرجال
وأن كل 5 جرام إضافية يوميًا من السكر يجب أن تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 2.8 ملم زئبق وضغط الدم الانبساطي بمقدار 2.1 ملم زئبق.
كما اقترح المؤلفون للدراسة أن هذا من شأنه أن يدعم ميكروبات الأمعاء الصحية وإنتاج مستقلبات مشتقة من ميكروبات الأمعاء تسمى الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة والتي قد تخفض ضغط الدم.
أيضًا لفتت الدراسة إلى أن تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة ومنخفض الصوديوم مع الامتناع عن تناول الكحول تمامًا، يمكن أن يساعد في تقليل ضغط الدم ومخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل عام.
كما ركّزت الدراسة على ضرورة زيادة الألياف من خلال تناول الأطعمة النباتية الكاملة، وتجنّب مكملات الألياف. فقد أثبتت البيانات أن فوائد الألياف تأتي من الغذاء الكامل، وليس من الألياف الموجودة في الأقراص.