
من خلال عطرك تغيرين روائح يومكِ بالكامل
تخيلي زجاجة عطر كمحراب صغير يحتضن لحظاتكِ الهادئة، ويرافقكِ حيثما كنتِ، ويهمس للروح بالسكينة مع كل شهيق.
يعتبر العطر المريح والهادئ, طقس للعناية بالذات، فرشة صغيرة منه كفيلة بأن تعيد ترتيب الفوضى الداخلية، وتحوّل اللحظة العادية إلى حالة شعورية غنية بالهدوء, وهو ليس مجرد عبير يُشم، بل إحساس يُعاش، لأنه تجربة حسية تحمل في طياتها وعوداً بالسلام النفسي,
طبعا اختيار العطر المريح أكثر من مجرد ذوق؛ هو وعي وفهم وفعل, وعندما تختارين عطركِ الصباحي بنفحات اللافندر أو الياسمين أو خشب الصندل، فأنتِ في الحقيقة تختارين مزاجكِ لهذا اليوم، ونقطة ارتكازكِ العاطفية.
الروائح المهدئة:
العطر يملك قدرة عجيبة على النفاذ إلى أعمق طبقات النفس, فهو يمر مباشرة إلى الجهاز الجوفي في الدماغ، وهو المسؤول عن المشاعر والذاكرة.
لذلك، لم يكن غريباً أن نرتبط عاطفياً بروائح معينة تذكرنا بأوقات جميلة، أو أشخاص نحبهم.
لذا يعتبر اللافندر، والبابونج، والبرغموت، والياسمين، والنيرولي وخشب الصندل، جميعها روائح استخدمها خبراء العطور عبر العصور، لما لها من تأثيرات مثبتة في تهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر وتحفيز الاسترخاء.
العلاج بالعطور:
العلاج بالعطور، علم قائم بذاته، يعتمد على الزيوت العطرية المستخلصة من النباتات؛ لتعزيز الصحة النفسية والجسدية, وهذه الزيوت تعتبر أدوات شفاء خفية، تعمل بصمت على إعادة التوازن للجسم والعقل.
رحلتكِ الشخصية مع العطر:
العطر الذي يناسبك يتعلق بحالة شعورية تبحثين عنها, لذا ومن هنا هل تريدين عطراً يحتضنكِ بدفء في نهاية يوم طويل؟ اختاري روائح الفانيليا أو خشب الصندل.
للاسترخاء من خلال العطر:
1- موزّعات الروائح: أجهزة صغيرة تنشر العطر في المكان بلطف، وهي مثالية لغرف النوم أو التأمل.
2- الشموع المعطرة: تمنح جوًا شاعريًا، وهي مثالية للاسترخاء في نهاية اليوم.
3- رذاذ الوسادة: رشات قليلة من عطر مهدئ على الوسادة يمكن أن تُحسن جودة نومك بشكل ملحوظ.
4- الحمام العطري: أضيفي بضع قطرات من زيت عطري إلى الماء الدافئ، واستمتعي بجلسة سبا منزلية.
هل يمكن لعطر أن يغيّر يومكِ؟
العطر يعمل على مستويات أعمق مما نظن, وأثبتت دراسات نفسية أن الزيوت العطرية، مثل: اللافندر والبابونج لها تأثير مهدئ مباشر على الجهاز العصبي، ما يقلل معدل ضربات القلب، ويخفض مستويات التوتر.
دليل العطر المريح:
– كيف أعرف أن العطر يناسبني؟
اختبريه أولاً على بشرتكِ، إذا شعرتِ بأن رائحته تمنحكِ إحساساً بالراحة، أو تذكّركِ بلحظة هدوء، فهو على الأرجح مناسب لكِ.
– هل يمكن استخدام هذه العطور يوميًا؟
بكل تأكيد. لأن العطور المريحة صُممت للاستخدام اليومي، وهي مثالية كجزء من روتين صباحي أو مسائي.
– هل العطور المريحة مناسبة لجميع الأعمار؟
نعم. من الجميل أن تبدأ الفتيات الصغيرات رحلتهن العطرية بخيارات ناعمة، كما يمكن للنساء من مختلف الأعمار الاستمتاع بعطور مصممة خصيصًا للاسترخاء والسكينة.