
متى تبدأ العلاقة العاطفية بالانتهاء؟ يبدأ ذلك قبل عامين
عندما تقترب العلاقة العاطفية من نهايتها، غالبًا ما يجد الشريكان نفسيهما في حالة تأمل، يتساءلان عن سبب الخلل ومتى بدأ الانهيار. مع ذلك، تشير دراسة نشرت في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي إلى أن التدهور يبدأ عادةً قبل عامين من الانفصال الفعلي.
محزن، ولكنه صحيح. تشير الدراسة إلى أن عملية إنهاء العلاقة تبدأ منذ زمن بعيد. وهي ليست مفاجئة أو اندفاعية أبدًا. ووفقًا للدراسة، يبدأ مستوى الرضا في العلاقة بالانخفاض تدريجيًا، ثم يتبعه انخفاض حاد يستمر لمدة عامين تقريبًا قبل أن يقرر الشريكان الانفصال.
نتائج الدراسة:
جمع الباحثان الرئيسيان، جانينا لاريسا بوهلر وأولريش أورث، بيانات من أربع دول: ألمانيا، وأستراليا، والمملكة المتحدة، وهولندا. حلّلت الدراسة بيانات 15,000 شخص مرّوا بانفصال عاطفي، وقارنتها بأشخاص مرتبطين.
ولفهم كيفية حدوث ذلك، أخذت الدراسة في الاعتبار العوامل السابقة، مثل العمر، وسمات الشخصية، والدخل، ومستوى التعليم، ومدى الرضا الأولي عن العلاقة. ساعدت هذه الطريقة مؤلفي الدراسة على فهم سبب إنهاء العلاقة أو ما إذا كانوا قد تنازلوا عنها واستمروا فيها.
كما لاحظ الباحثون نمطًا واضحًا لتسلسل مراحل إنهاء العلاقة. في البداية، يبدأ عدم الرضا تدريجيًا ويستمر لبضع سنوات، ثم تبدأ المرحلة النهائية التي تستمر لحوالي عامين، قبل أن يقرر الشريكان الانفصال.
وقد أجريت الدراسة لفهم ما إذا كان إنهاء العلاقات العاطفية يتبع نمطًا منهجيًا. وفي الورقة البحثية، أشار الباحثون إلى أن “إنهاء العلاقات يظهر نمطًا نموذجيًا من التدهور قبل أو بعد انتهاء العلاقة، مما قد يكون له آثار مهمة على توقيت التدخلات الرامية إلى تحسين العلاقات ومنع الانفصال”.