كشفت دار Repossi الفاخرة عن إطلاق تشكيلة BLAST احتفالاً بمفهوم الكثافة البصرية في عالم المجوهرات الراقية، وذلك بعد النجاح الباهر الذي لاقته تشكيلة Serti sur Vide الأيقونية لموسم 2024، والتي أتقنت العلامة من خلالها مفهوم الفراغ في التصميم. وتشتهر الدار، منذ تأسيسها عام 1957، بقدرتها الهائلة على التلاعب بالضوء والذهب لإبداع تصاميم بسيطة بمعانٍ عميقة ومُتقنة، استناداً إلى خبرتها العريقة في هذا المجال. كما تستوحي إبداعاتها من الجمال الفاخر الذي تنفرد به ساحة Place Vendôme الفرنسية بوصفها حاضنة لأبرز دور المجوهرات في العالم. وتبرز خيوط الذهب الانسيابية ضمن التشكيلة الجديدة، تعبيراً عن الإبداع المتأصل والمتواصل للعلامة، لا سيما أنها مُصاغة وفق أنماط أفقية وعمودية لابتكار قطعٍ استثنائية لا مثيل لها. وتضم التشكيلة سوار Blast الأول الذي أعيد تصميمه ضمن 21 قطعة من المجوهرات الراقية بتفاصيل منحنية أكبر حجماً وزخرفةً، مما يعكس رموز الدار الأصيلة من موقعها في Place Vendôme.

تنطلق رحلة مجوهرات Blast من صميم المشاهد التعبيرية لدار Repossi، إذ تستوحي فخامتها من تراث الدار الغني بتأثيرات الفنون البدائية وأساليب الفنانين في مجالات التصميم والفنون المعاصرة.

تحية إلى الفنون البدائية والعودة إلى الجذور

برزت تشكيلة Blast، منذ إطلاقها أول مرة، بوصفها احتفاليةً بالملامح الجسدية من خلال التلاعب بقياسات وأحجام التصاميم بطريقة غير مسبوقة، ويشير اسمها الذي يعني “الانفجار” باللغة العربية إلى مفهوم علمي ينسب نشأة الكون إلى نظرية الانفجار العظيم. اليوم، تحتفي قطع التشكيلة بالفنون البدائية، المستلهمة من الحلي التقليدية لأعرق الثقافات، مثل الماساي والمياو وشعوب أرخبيل إندونيسيا، والتي شكّلت تفاصيلها المهيبة وخطوطها الحلزونية وأحجامها الجريئة مصدر إلهام جوهري للتشكيلة. وتواصل الدار ابتكار قطعها باستخدام تفاصيل خيوط الذهب الرفيعة لتحاكي فكرة الكثافة والثراء البصري النابض بالإتقان، فضلاً عن كونها تجمع بين التقاليد القديمة والفلسفة اليابانية. وتستحضر Blast رمز إنسو (Enso)، وهو عبارة عن دائرة ضوء ترمز إلى الانسجام والأبدية، بهدف إبداع رؤية كلاسيكية للجمال، متجذّرة في الذاكرة الجمعية للإنسان.

مجوهرات رائعة تجسد رؤية الفنانين المعاصرين

تعكس مجوهرات التشكيلة قوةً نقية وحيوية تنبض ضمن أشكالٍ حلزونية ذهبية، في إشارةٍ إلى أشهر الأعمال لفنانين معاصرين تركوا بصمتهم في عالم الفن. وتستلهم قطع التشكيلة انسيابيتها من أسلوب الفنان Cy Twombly الذي أعاد تعريف العلاقة بين التعبير الفني والشكل المادي، من خلال تعابيره العفوية والخطوط المتدفقة.

كما تحاكي قطع أخرى التجريد المفاهيمي للفنان Bernar Venet، حيث يبرز الشكل الحلزوني بوصفه طابعاً جريئاً يحتضن مفردات الأناقة والحركة الدائمة، في صورةٍ تعيد رسم الفراغ وتأسر الحواس.

فخامة ثمانينيات القرن الماضي

تستمد التشكيلة إلهامها من إرث Repossi العريق والزاخر في ثمانينيات القرن الماضي، بما فيها عقد البلاسترون العريض وخواتم Cœur وDis-moi Oui! بأحجامٍ كبيرة، المزينة بترصيعات الأحجار الكريمة. وتُضفي هذه التصاميم الأيقونية والمشبعة بأجواء الريفييرا الفرنسية لمساتٍ من الفخامة المترفة على تشكيلة Blast، تُرجع إلى الأذهان الجمال الساحر لتلك الفترة الزمنية. كما تعيد العلامة إطلاقها بإصدارات عصرية تدمج الخيوط الدقيقة مع الذاكرة والحداثة، وتمزج بين التراث والنظرة المستقبلية.

70 عاماً من المهارة الحرفية والتصاميم المتقنة

تحتفي دار Repossi هذا العام بمهاراتها الحرفية في صياغة المجوهرات من خلال إعادة إصدار تصاميمها المزينة بالخيوط الذهبية الشهيرة.

ويبرز الذهب بوصفه العنصر الأساسي في تشكيلة Blast، والتجسيد الفعلي لفخامةٍ لا مثيل لها. وتتميز قطع التشكيلة المبتكرة يدويّاً بسطحها اللامع والعاكس للضوء، ما يكشف عن نقوشها الدقيقة بأسلوبٍ متألق.

وقد حرصت الدار في إبداع التشكيلة على صياغة هياكل القطع قبل تزيينها بالأحجار، على عكس الطريقة التقليدية، لتكون الأحجار بمثابة اللمسة النهائية الفريدة التي تبرز جمال الذهب دون أن تطغى عليه. وتظهر الأحجار المقصوصة وفق قطع الكمثرى الأيقوني لدى العلامة ضمن التشكيلة، في إشارةٍ إلى خبرة الدار وإبداعها الحرفي، من خلال طقم مجوهرات Eiffel Tower الذي يوحي تصميمه بخفة الأحجار ونعومتها.

الخيوط الذهبية بين التفاصيل المنحوتة والانحناءات الطبيعية

ظهر سوار Blast لأول مرة عام 2018، ويتألق بتصميمٍ منحوت يحتفي بالانحناءات الطبيعية للجسم، ويظهر على شكل امتدادٍ آسر لخيوط ذهبية رفيعة تلتف حول اليد بانسيابية تتجاوز الحدود المألوفة. ويشكل هذا السوار جزءاً لا يتجزأ من هوية الدار، التي لطالما اشتهرت بإعادة إبداع السوارات الأيقونية بإلهامٍ من الحلي التراثية وبلمسة عصرية.

وتتصدر تشكيلة Blast المشهد هذا العام، بعد أربع سنواتٍ من التطور الدقيق، من خلال عنصرين جماليين بارزين؛ وهما التصميم الحلزوني الذي أصبح رمزاً فريداً بحدّ ذاته، سواء كان مسطحاً أو بارزأ؛ وخيوط الذهب الممتدة.

يستمد التصميم الحلزوني إلهامه من الأشكال الطبيعية، بخيوطه الذهبية الرفيعة التي تمتد لتتناغم مع حركات الجسم بانسيابية فائقة. ويبرز ضمن التشكيلة بأحجامٍ شاملة، وضمن قطعٍ جديدة، مثل القلادة والأقراط وخاتم Spirale الحلزوني، التي تتباين فيها أبعاد الخيوط الذهبية الرفيعة وتتداخل مع أقطار الدوائر، ما يخلق إيقاعاً ساحراً يُضفي إليها مزيداً من الانسيابية والغموض.

وتعيد التشكيلة إصدار خاتم الكوكتيل الفريد الذي أبدعته Repossi عام 1920، ويجسد مزيجاً بديعاً من الأنوثة والجرأة. وتقدم العلامة هذه القطعة المميزة وفق ثلاثة ابتكارات جديدة، تتميز بالخطوط الواضحة التي تجسد الفخامة في أبهى صورها.

كما تكشف التشكيلة الجديدة عن الأقراط الدائرية الحلزونية، التي تتألق بتصميمٍ يلتف حول الأذن بتناسقٍ تامّ يبرز جمالها. أما خاتم المصمم على شكل ختم، فيزيّن اليد بخيوطٍ ذهبية رفيعة مرصّعة بألماساتٍ مقصوصة وفق قطع الكمثرى.

وبدوره، يبرز عقد البلاسترون العريض ضمن التشكيلة، فهو يعكس الجرأة في إرث العلامة، بتصميم مستوحى من القلائد التقليدية المزينة بتشكيلة من الأحجار اللافتة. وتأتي هذه القطعة ثمرة 250 ساعة من الإبداع المُتقن والمهارة الحرفية منقطعة النظير للدار، لتحمل بين خطوطها 15 ألماسة بوزن 6.77 قيراط، و720 ألماسة مرصوفة بوزن 4.05.

تقدم التشكيلة أيضاً قلادة Lariat، بتصميمٍ رقيقٍ أخاذ يقوم على جمال التناقضات، إذ تبرز جاذبيته عند ارتدائه حول العنق. وتتجلّى هذه اللمسة الرقيقة أيضاً في الأقراط المتدلية المنحوتة وخفيفة الوزن، والتي تتزين بألماسات ناعمة وفق قطع الكمثرى.