هل يتقدم حيوانك الأليف في السن؟ 6 نصائح لدعمه في سنواته الذهبية

مع تقدم آبائنا في السن، نتعلم كيف نعتني بهم بشكل مختلف، بمزيد من الصبر والرفق، وشعور أعمق بالمسؤولية. ولكن هناك نوع آخر من أفراد العائلة غالبًا ما يتقدم في السن بهدوء في الخلفية: إنها حيواناتنا الأليفة.

فبينما يسارع العديد من مالكي الحيوانات الأليفة إلى تعلم كيفية رعاية الجراء المرحة والقطط الصغيرة الفضولية، غالبًا ما تهمَل الحيوانات الأليفة الأكبر سنًا. الحقيقة هي أنها تحتاج إلى نفس القدر من الحب، إن لم يكن أكثر. الحيوانات الأليفة تكبر أسرع بكثير منا. يمكن أن تدخل الكلاب أو القطط سنواتها الأخيرة في سن السابعة، حسب السلالة والحجم، ومع هذه السنوات تأتي تغيرات طفيفة في الصحة والسلوك والاحتياجات العاطفية.

ولتجنب زيارات الطوارئ للطبيب البيطري في اللحظات الأخيرة، من الضروري ملاحظة التفاصيل الصغيرة وتعديل روتين العناية مبكرًا..

وفيما يلي ست طرق لدعمهم خلال سنواتهم الذهبية:

1. أطعمي أعمارهم، وليس فقط شهيتهم

غالبًا ما يكون لدى الحيوانات الأليفة الأكبر سنًا عمليات أيض أبطأ واحتياجات غذائية مختلفة. الانتقال إلى نظام غذائي مصمم خصيصًا لكبار السن، ويتضمن عناصر غذائية داعمة للمفاصل مثل الجلوكوزامين وأحماض أوميغا 3 الدهنية والبروتينات سهلة الهضم، يخفف الالتهاب، ويدعم الهضم، ويساعد في الحفاظ على وزن صحي. الأمر لا يقتصر على تقليل تناول الطعام، بل يتعلق بتناول طعام أكثر ذكاءً يناسب أعمارهم.

2. تحويل زيارات الطبيب البيطري إلى طقوس، وليس ردود فعل

الانتظار حتى ظهور أي مشكلة ليس الحل الأمثل مع الحيوانات الأليفة المتقدمة في السن. تفقّد الطبيب البيطري دوريًا كل ستة أشهر لاكتشاف العلامات المبكرة لالتهاب المفاصل، أو مشاكل الكلى، أو مشاكل الأسنان. إن اتباع نظام رعاية منتظم يساعد الحيوانات الأليفة على الشعور براحة أكبر، ويبقيك في مأمن من المشاكل الصحية المحتملة.

3. اجعلي منزلك مناسبًا لكبار السن

قد يتردد حيوانك الأليف، الذي كان نشيطًا في السابق، قبل القفز على الأريكة أو صعود السلالم. جهّز زواياه المفضلة بفرش ناعم، وضع سجادات مانعة للانزلاق لمنع انزلاقه على الأرضيات المبلطة، وفكّر في تركيب منحدرات لتسهيل الوصول إلى الأسرّة أو السيارات. بعض التعديلات البسيطة يمكن أن تحسّن راحة حيوانك الأليف وثقته بنفسه بشكل كبير في المنزل.

4. حافظ على نشاط عقولهم

التدهور المعرفي شائع لدى الحيوانات الأليفة الأكبر سنًا، لكن التحفيز الذهني قد يبطئ هذه العملية. حافظي على انشغالها بألعاب الألغاز، والألعاب القائمة على الروائح، وجلسات التدريب القصيرة التي تبقي أدمغتها نشطة. حتى التفاعل الهادئ والمستمر، مثل تعليم خدعة جديدة (لطيفة)، يمكن أن يساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحتها العاطفية والمعرفية.

5. ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة لها تأثير طويل الأمد

قد لا تتحرك الحيوانات الأليفة المسنة كما كانت تفعل سابقًا، لكن الحركة لا تزال ضرورية. المشي اليومي اللطيف أو اللعب الخفيف داخل المنزل يساعدان في الحفاظ على مرونة المفاصل والحفاظ على وزن صحي. انتبه جيدًا؛ إذا بدت عليها علامات التصلب أو التعب، فخفف من حدتها. يكمن السر في الاستمرارية والتكيف مع ما يناسبها.

6. استمعي إلى ما لا يقولونه

لا تستطيع الحيوانات الأليفة التعبير عن انزعاجها، بل تظهره بتصرفات بسيطة. انتبهي لأي تغيرات طفيفة، كالنوم أكثر من المعتاد، أو الاختباء، أو الانفعال، أو تغيرات في عادات الأكل أو النظافة الشخصية. قد تكون هذه علامات ألم، أو تدهورًا في الإدراك، أو مرضًا مزمنًا. في حال الشك، استشر طبيبًا بيطريًا، حتى لو بدت الأعراض طفيفة.

التقدم في السن أمر طبيعي، لكن الشعور بعدم الراحة ليس بالضرورة كذلك. مع التعاطف، والتعديلات البسيطة، وقليل من الاهتمام الإضافي، يمكن لحيوانك الأليف المسن أن يستمر في الاستمتاع بالحياة التي يستحقها، حياة مليئة بالراحة والألفة والفرح. بعد سنوات من الحب غير المشروط، والولاء، ورفقة هز الذيل أو الخرخرة، هذه فرصتك لرد هذا الحب كاملاً، مع كل بطانية ناعمة، ومشي بطيء، وعناق هادئ يذكره بأنه عزيز عليه دائمًا