
صفة واحدة يجب التركيز عليها للتأكد من نجاح العلاقة العاطفية
ما الذي يجعل شخصًا ما شريكًا رائعًا حقًا خلال العلاقة العاطفية؟. هل هو الذكاء العاطفي، أم التوافق الجسدي، أم مدى جودة تواصله؟. مع أن كل هذه العوامل تلعب دورًا، إلا أن هناك سمة واحدة غالبًا ما تتفوق على غيرها عندما يتعلق الأمر بالتوافق طويل الأمد. وفقًا لخبير العلاقات جيف غونتر، يمكن لهذه السمة أن تكون مؤشرًا قويًا على ما إذا كان الشخص سيصبح شريكًا داعمًا وموثوقًا به خلال العلاقة العاطفية.
إن الأمر لا يتعلق بمدى جودة حديثهم عن مشاعرهم، ولا يتعلق بالاهتمامات المشتركة، وبالتأكيد لا يتعلق الأمر بما إذا كانوا قد ذهبوا إلى العلاج أم لا (على الرغم من أن هذا لا يضر).
ما الذي يجعل العلاقة العاطفية ناجحة حقًا؟
في الواقع، وأهم بكثير مما تظنين، وماذا كنت لتفعلين إذا كان شيئًا لا تزالين تعملين عليه لإنجاح علاقة عاطفية.. إنها المرونة، وليست المرونة الجسدية، مع أن القدرة على لمس أصابع قدميكم أمرٌ جميل. نحن نتحدث عن المرونة النفسية. هذا يعني أنكم تستطيعون تحمل مشاعر غير مريحة دون أن تثوروا غضبًا.
حيث يمكنك تغيير وجهات النظر بدلاً من التشبث بالحق. كما يمكنك البقاء حاضراً أثناء الصراع بدلاً من الانغلاق أو الانحدار. كذلك يمكنك التصرف بما يتماشى مع قيمك حتى عندما يكون جهازك العصبي في حالة تأهب قصوى.
ووفقا لمراجعة واسعة النطاق لأكثر من 170 دراسة شملت 44 ألف شخص، فإن المرونة النفسية هي واحدة من أقوى المؤشرات على نجاح العلاقة.
كيفية بناء المرونة النفسية
هل تتساءلين عما يجب فعله إذا واجهتِ أنت أو شريكك صعوبة في ذلك؟. ينصح خبراء العلاقات العاطفية: “إنها مهارة”، وإليك من أين تبدئين:
تدربي على التوقف مؤقتًا بدلاً من رد الفعل.
أيضًا حاولي أن تقولي، “هذا ما أشعر به الآن”، قبل أن تبدئي في إلقاء اللوم.
اسألي نفسك في منتصف الصراع، ماذا ستفعل النسخة المتصلة مني الآن؟. وذكري نفسك بأنك لست مضطرة إلى الفوز، بل عليك فقط أن تفهمي.
لتوضيح الأمر، المرونة النفسية لا تقتصر على الذكاء العاطفي فحسب، بل هي قدرتك على التكيف مع تصاعد المشاعر، والبقاء منفتحًا، ومتزنًا، ومتمسكًا بالقيم حتى في أصعب الظروف. إنها القدرة على التكيف دون الانفصال عن ذاتك أو عما يهمك حقًا. لأن كونك شريكة جيدة لا يعني الكمال، بل يعني أن تكوني مرنة بما يكفي لتحبي وتحَبي في أصعب الظروف.