
بعض إصابات الركبة الشائعة قد تسبب العرج مدى الحياة
هل التوت ركبتك أو شعرت بفرقعة مفاجئة أثناء اللعب أو الركض؟. لاحظي أن إصابات أربطة الركبة أكثر شيوعًا مما تظنين، وتجاهلها قد يزيد الأمر سوءًا. حيث تعد ركبنا من أهم مفاصل الجسم، فهي مسؤولة عن مساعدتنا على المشي والجري والقفز، بل وحتى الجلوس دون أي عناء. كذلك توجد داخل ركبتيك أنسجة قوية تشبه الحبل، تسمى الأربطة. كما تعمل هذه الأربطة على تثبيت عظام الركبتين معًا، كما تحافظ على استقرار المفاصل.
أحيانًا، قد يؤدي السقوط المفاجئ أو الالتواء أو الإصابة الرياضية إلى تمدد الأربطة بشكل مفرط أو حتى تمزقها. وهذا ما يسمى بإصابة أربطة الركبة. هذه الإصابات أكثر شيوعًا لدى الأفراد الذين يمارسون تمارين رياضية شاقة ، أو يمارسون رياضات مكثفة، أو يغيرون اتجاههم فجأة أثناء الجري.
كذلك قد يعاني الشخص من ألم شديد وتورم وتقييد في الحركة بسبب إصابات أربطة الركبة. أيضًا إذا تم تجاهلها أو تركها دون علاج، فقد تؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد مثل ثبات الركبة أو ضعف المفاصل. إن العناية المناسبة والراحة الكافية تساعدان في شفاء هذه الإصابات ومنع حدوث مشاكل مستقبلية.
أنواع إصابات أربطة الركبة
إصابة الرباط الصليبي الأمامي ACL: تعد هذه الإصابة أكثر أنواع إصابات أربطة الركبة شيوعًا، خاصةً لدى ممارسي رياضات مثل كرة القدم وكرة السلة والجمباز. تحدث هذه الإصابة عادةً عند التوقف المفاجئ، أو الهبوط بشكل غير صحيح من قفزة، أو تغيير الاتجاه بسرعة. قد يسمع المصابون صوت فرقعة، يتبعه تورم وألم. قد تشعر الركبة بعدم استقرار أو انحناء أثناء المشي.
إصابة الرباط الصليبي الخلفي PCL: يحدث هذا النوع من إصابات أربطة الركبة نتيجة تعرض مقدمة الركبة لقوة شديدة، كما يحدث أثناء حادث سيارة أو سقوط. تجدر الإشارة إلى أن إصابة الرباط الصليبي الخلفي قد لا تسبب ألمًا حادًا فوريًا، ولكنها قد تتفاقم مع مرور الوقت وتسبب صعوبة في المشي.
إصابة الرباط الجانبي الإنسي MCL: تحدث هذه الإصابة عادةً عند ثني الركبة بشكل مفرط إلى الجانب. كذلك يحدث هذا غالبًا أثناء ممارسة الرياضة. ونتيجةً لذلك، قد يصعب فرد أو حتى ثني الركبتين.
إصابات أخرى
إصابة الرباط الجانبي السفلي (الرباط الجانبي الخارجي): قد يؤثر الضغط الشديد على الجزء الداخلي من الركبة سلبًا على الجزء الخارجي، مسببًا إصابة الرباط الجانبي السفلي. قد تتورم المنطقة المصابة، وقد يشعر الشخص بعدم الثبات أثناء المشي أو الدوران.
كذلك سينصح المريض بإجراء إصلاح أربطة بالمنظار، وهو إجراء طفيف التوغل لاستعادة ثبات الركبة وتحسين مدى حركتها. يساعد هذا الإجراء على إصلاح الأربطة الممزقة أو التالفة بمساعدة أدوات وكاميرا لتوجيه عملية الإصلاح داخل المفصل.
كما يساعد هذا الإجراء على التعافي بشكل أسرع، ويخفف من تصلب المفاصل، ويحافظ على الحركة الطبيعية ووظيفة مفصل الركـبة، ويقلل من الندبات وفقدان الدم، ويقلل من خطر العدوى. وسيتمكن المرضى من استئناف حياتهم اليومية بسهولة بعد العملية.