المرأة العصرية والراقية

هل العلاقة العاطفية السعيدة تؤدي فعلا إلى زيادة الوزن؟

يوضح الخبراء أن العلاقة العاطفية الصحية قد تؤدي في بعض الأحيان إلى زيادة الوزن، لكن الأمر يختلف من شخص لآخر أيضًا. حيث تشير الدراسات إلى أن الأزواج السعداء قد ينغمسون أكثر في الطعام وأقل في ممارسة الرياضة. ومع ذلك، يقترح الخبراء أن زيادة الوزن يجب أن تكون مؤقتة ومبدئية.

عندما تشعر المرأة بالأمان مع زوجها، ينخفض ​​مستوى الكورتيزول، هرمون التوتر، بينما يزداد إنتاج الأوكسيتوسين والسيروتونين. في هذه الحالة، يسترخي الجسم، ويخزن الطاقة، ويستعد لاحتمالية الحمل. خلال هذه العملية، يتباطأ الأيض، وتزداد الشهية. تحدث جميع هذه التغيرات بشكل طبيعي، كما توضح كيت نوفايا، طبيبة تكاملية وخبيرة بيولوجيا، واسمها العلمي doctor.novik.

حيث إن النساء غالبًا ما يكتسبن وزنًا عندما يكنّ في علاقات صحية. كما أنه إذا فقدت المرأة وزنًا كبيرًا أثناء العلاقة، فهناك احتمال بنسبة 90% أنها لا تتمتع بعلاقة صحية.

التقدم بالعمر

يقول البعض إنها ظاهرة شائعة أن الأزواج يميلون إلى “النمو معًا”، وأحيانًا يشمل هذا النمو زيادة الوزن. جميعنا صادفنا مقاطع فيديو مألوفة تظهر فيها النساء عاداتهن الغذائية في أول موعد غرامي، مقارنةً بعام من العلاقة.

لا شك أن الراحة والألفة في كثير من العلاقات تتزايد مع مرور الوقت، وكثيرًا ما يؤثر الشريكان على عاداتهما الغذائية. كذلك قد يكون مشاركة الطعام لغة حب لدى البعض، مع انغماس عابر في تجربة الترابط بينهما. ولنكن صريحين، كم منا أخطأت بطلب بطاطس مقلية إضافية لأن زوجها كان يشتهيها؟.

لكن يبقى السؤال الأهم: هل وزنك مؤشر حقيقي على صحة علاقتك؟ هل يمكن للبوصات التي تكتسبينها أو تفقدينها أن تكشف ما إذا كان زوجك علامة تحذير أم علامة تحذير؟.

العلاقة بين زيادة الوزن والعلاقة العاطفية

إن وجود علاقة صحية يؤدي في بعض الأحيان إلى زيادة الوزن، ولكن هذا يختلف من شخص لآخر أيضًا. وتشير بعض الدراسات إلى أن الأزواج السعداء والآمنين قد يكون لديهم عادات مثل تناول المزيد من الطعام الجاهز، أو تناول الأطعمة المريحة، أو حتى ممارسة التمارين الرياضية بشكل أقل. كما إن التفسير العلمي لهذا التأثير يعتمد على الأبحاث، حيث يكتسب الأشخاص في العلاقات المستقرة الوزن لأسباب نفسية وسلوكية.

وتشير فرضية “زيادة الوزن في العلاقات” إلى أنه عندما يشعر الشخص بالأمان في علاقة، يكون أقل قلقًا بشأن وزنه مقارنةً بالعزاب. علاوة على ذلك، فإن تناول الطعام معًا والتخفيف من التوتر بشأن النظام الغذائي وممارسة الرياضة يمكن أن يسهم في زيادة الوزن.

وفيما يلي بعض الأسباب:

انخفاض التركيز على المظهر: في المراحل الأولى من العلاقة، غالبًا ما يبذل جهد أكبر للظهور بمظهر جذاب. ومع ازدياد الشعور بالراحة والأمان، قد يصبح الحفاظ على نمط حياة صحي من خلال التغذية السليمة وممارسة الرياضة أقل أهمية.

تناول الطعام خارج المنزل بكثرة : غالبًا ما يستمتع الأزواج بتناول الطعام خارج المنزل خلال المواعيد، مستكشفين مختلف المأكولات والمطاعم. كذلك قد تساهم أحجام الوجبات الكبيرة والأطباق الغنية بالسعرات الحرارية المقدمة عادةً في زيادة الوزن.

قلة النشاط البدني: قد يكون قضاء الوقت مع شريك حياتكِ أهم من ممارسة الرياضة. كما قد يؤدي قلة النشاط البدني مع زيادة استهلاك السعرات الحرارية إلى زيادة الوزن.

تعديل العادات الغذائية : يعدِّل الكثيرون أنماطهم الغذائية لتتماشى مع تفضيلات شريكهم. على سبيل المثال، إذا أهمل شريكك وجبة الإفطار، فقد تبدأ بتأخير وجبتك الأولى، مما قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام لاحقًا. بالإضافة إلى ذلك، إذا اختار شريكك أطعمةً أقل تغذية، فقد تحذو حذوه، مما يؤثر على جودة نظامك الغذائي بشكل عام. أيضًا العلاقة الجديدة قد تتسبب في زيادة الوزن في البداية، ولكن يقع على عاتق الأزواج التأكد من أنهم يحافظون على نمط حياة صحي.

ماذا عن الهرمونات؟

عندما تكونين في علاقة سعيدة وآمنة، يفرز جسمك هرمونات تشعرك بالسعادة، مثل الأوكسيتوسين والدوبامين والسيروتونين. والتي تقلل من التوتر والأكل العاطفي. كما يساعد انخفاض مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) في تنظيم الوزن، بينما قد يؤدي التوتر المزمن في العلاقات غير الصحية إلى زيادة الوزن بسبب زيادة الرغبة الشديدة في تناول الطعام وتخزين الدهون.

كذلك يشير الخبراء إلى أن زيادة الوزن يجب أن تكون مؤقتة وليست دائمة. وذلك لأن هرمون التوتر، الكورتيزول، غالبًا ما يحدد مدى صحة العلاقة مع مرور الوقت. علميًا، تعني مستويات الكورتيزول المرتفعة زيادة الوزن، وهو ما يرتبط غالبًا بارتفاع مستوى التوتر. ولذلك، فإن العبارة الشائعة ” إذا رفض جسمك شريكك ” تحمل بعض الحقيقة.

في الواقع، وجدت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية لطب نمط الحياة (2018) أن الأزواج الذين يمارسون الرياضة معًا يحسّنون صحتهم البدنية وترابطهم العاطفي. كما أن عادات الأكل الصحية تحسّن المزاج وتحسّن مستويات الطاقة، مما يقلل من الانفعال ويعزز التفاعلات الإيجابية.

المتزوجون حديثًا يكتسبون الوزن أيضًا

صدقي أو لا تصدقي، لدينا دراسة تتبعت أوزان أكثر من 8000 شخص ووجدت أن النساء المتزوجات يكتسبن في المتوسط ​​24 رطلاً في السنوات الخمس الأولى من الزواج. كما تميل النساء اللواتي يعشن مع شركائهن دون زواج إلى اكتساب حوالي 8 كجم. في حين أن أولئك اللواتي في علاقات ولكنهن يعشن بشكل منفصل يكتسبن حوالي 6.8 كجم.

الرجال ليسوا بمنأى عن هذه المشكلة، إذ يعانون أيضًا من زيادة الوزن. ويخلص الباحثون إلى أن السبب وراء اكتساب الأزواج السعداء للوزن هو أنهم أقل تحفيزًا للحفاظ على وزنهم عندما لا يكونون في حاجة إلى جذب شريك.

خلاصة القول

إن المتزوجين حديثًا والأزواج في علاقات جديدة غالبًا ما يكتسبون الوزن بسبب تغيرات هرمونية وتغيرات في البيئة الاجتماعية. ومع ذلك، إذا كنت تحافظين على نظام غذائي صحي وتمارسين الرياضة بانتظام ولكنك لا تزال تكتسب الوزن.. فقد تكون علاقتك سببًا في ارتفاع مستويات هرمون التوتر. كما قد يكون هذا مؤشرًا لإعادة تقييم علاقتك.

يمكنك أيضا قراءة