
رائحة الجسم عامل أساسي للجاذبية الجنسية
تناولت دراسة حديثة نُشرت نتائجها مؤخرًا في مجلة أرشيف السلوك الجنسي رائحة الجسم عامل أساسي للجاذبية الجنسية. وذلك بدراسة تصورات النساء لرائحة جسد شريكهن أثناء التفاعلات الحميمة والجنسية. وكشفت الدراسة النوعية عن رؤى مثيرة للاهتمام، من بينها: أن تصور النساء للرائحة غالبًا ما يعتمد على السياق.
4 أنواع أساسية من الروائح الطبيعية
وتقدم الدراسة فهماً دقيقاً لتصورات النساء لرائحة جسد شريكهن في المواقف الحميمة. كما سلطت الضوء على كيفية تمكن الناس من تعزيز علاقات أكثر إيجابية وإشباعاً من خلال إدراك تعقيدات الانجذاب البشري وأهمية التواصل. كذلك حدد الباحثون أربعة أنواع أساسية من الروائح الطبيعية: رائحة الجسم، والعرق، ورائحة الأعضاء التناسلية، ورائحة السائل المنوي. بالإضافة إلى ثلاث فئات رئيسية من العطور: الكولونيا، وجل الاستحمام، ومنظفات الغسيل.
السياق مهم
وأظهرت نتائج الدراسة أن تصور النساء لرائحة شريكهن يتغير تبعًا للموقف. فالروائح التي تعتبر كريهة في سياقات أخرى غالبًا ما يتم قبولها أو حتى اعتبارها جذابة أثناء اللقاءات الجنسية. ومن بين النتائج الرئيسية الأخرى للدراسة أن العلاقة الحميمة تتفوق على الرائحة: حيث أعطت النساء الأولوية للاتصال العاطفي والعلاقة الحميمة مع شريكهن على أي روائح كريهة.
وعلاوة على ذلك، اعتبر المشاركون في الدراسة رائحة الجسم جانبًا طبيعيًا من النشاط الجنسي وليس شيئًا يجب إحراجه أو إخفاؤه. ومن المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت أيضًا أن التواصل المفتوح مع شريكها بشأن الرائحة والنظافة الشخصية كان مهمًا لراحة المرأة ورضاها. والجدير بالذكر أن النساء في العلاقات كن أكثر عرضة لربط رائحة الجسم الطبيعية لشريكهن بمشاعر الأمان والمنزل، وفقًا لنتائج الدراسة.
تداعيات الدراسة
وتسلط النتائج الضوء على التفاعل المعقد بين العوامل الجسدية والعاطفية والنفسية في الانجذاب البشري والعلاقة الحميمة. وتتحدى الدراسة المعايير المجتمعية التي تؤكد على أهمية النظافة الشخصية والعطر في اللقاءات الجنسية. ومن خلال الاعتراف بأهمية التواصل والعلاقة الحميمة، تشجع الدراسة على إقامة علاقات أكثر صحة وانفتاحًا.
المزيد عن الدراسة
وقد بحثت الدراسة ما إذا كانت هذه التصورات تختلف بين النساء العازبات والنساء في العلاقات الملتزمة. كذلك شملت الدراسة 20 امرأة في علاقات ملتزمة و20 امرأة عازبة. ومن بين النساء في العلاقات، كانت 13 امرأة في علاقات عاطفية، بينما كانت 7 نساء متزوجات. كما تراوحت أعمارهن بين 18 و40 عامًا، مع تفاوت مدة العلاقة بين المشاركات في العلاقات، مما يضمن تمثيلًا متنوعًا للتجارب في الديناميكيات الرومانسية.
علاوة على ذلك أجرى الباحثون مقابلات شبه منظمة مع المشاركين. وتألفت المقابلات من أربعة أجزاء، مع قسم خاص بالنساء العازبات. ركز الجزء الأول على تصورات النساء لرائحة شريكهن خلال المراحل المبكرة من العلاقة، والثاني على إدراكهن للرائحة أثناء العلاقة، والثالث على إدراك الرائحة بعد الانفصال (شاركت النساء العازبات فقط في هذا القسم). أما الجزء الأخير فقد قيم المستوى العام لحساسية الروائح لدى المشاركات.